قرأتُ اليوم مقالة ( طاقة أفكار 2 / العامي الفصيح ) للشيخ علي الطنطاوي، وقد نُشِرَت سنة 1961 ،
يقول فيها :
كنت في زيارة أستاذنا الدكتور الشيخ أبي اليسر عابدين – المفتي العام – فأراني رسالة له مخطوطة أسماه " الرداف اللغوية للألفاظ العامية " فيها فوائد جليلة، أنقل منها – على سبيل المثال - قوله :
" نتفة نتفة " : أي قليلاً قليلاً، وأصلها نطفة، وذكر النووي في شرح مسلم : " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : هل من وضوء ؟ فجاء رجل بإداوة فيها نطفة فأفرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة؛ أي نصبّه صبًّا شديداً " .
والنُّطفة الماء القليل الذي يبقى في دلو أو قربة، جمعه نِطاف أو نُطَف، ولا فعل للنطفة، ويجوز أن يكون من مادة " النتف " لمجاز قولهم " نَتَفَهُ " لمن ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه؛ نقله الجوهري . وأعطاه نُتفة من الطعام وغيره، أي شيئاً منه . قلت : ولكن كون أصلها من مادة الطاء أوجه لقولهم في النطفة : أصل معناها القطرة، ومنه نطفة الرجل لما يكون منه الولد . اهـ .
__________________
.
((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :
https://telegram.me/Kunnash
.
|