لقد ظهرت بفضل الله حقيقة الأستاذ القباج وشيخه عادل رفوش وظهر صدق كلامي عنهم وتخوفي من منهجهم الجديد " وما كنا للغيب حافظين" وكما هو معلوم فقد كتب الشاعر عادل رفوش قصيدة يهجوا فيها خادم الحرمين الشريفين لموفقه من القضية المصرية فكتب الشيخ المغراوي بيانا يتبرأ فيه مما كتبه عادل رفوش وهذا البيان من الشيخ أزعج صاحبنا حماد القباج فأقدم على الإستقالة من جمعية الشيخ المغراوي
احتجاجا على موقف الشيخ المغراوي والذي اعتبره الشيخ القباج إعانة للظالمين وسكوتا عن الحق.
ونحن نحيي الشيخ المغراوي الذي تفطن لهذين الرجلين فإنهما جلبا على الدعوة بلاءا عظيما.
ونقول للشيخين رفوش والقباج ليس هذا بعشك فادرجي ونقول لهم ابحثوا عن منهج جديد يقبلكم فإن المنهج السلفي لا يقبل تراهاتكم.
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
|