عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 02-15-2011, 09:29 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي




420 – اختصاص الأشراف الحسنيين والحسينيين بلبس العمامة الخضراء ليس له أصل في الكتاب والسنة
قال إبراهيم الهاشمي الأمير في تحقيقه لكتاب " الدر النفيس في بيان نسب إمام الأئمة محمد بن إدريس " ( ص 55 ) لأحمد بن محمد الحموي ( ت 1098 هـ ) : العمامة الخضراء، كانت في القرون المتأخرة يلبسها الأشراف من أبناء الحسن والحسين رضي الله عنهما، وليس لها أصل في الكتاب والسنة، وإنما استُحدِث لباسها سنة 773 هـ في عهد سلطان مصر الأشرف شعبان ابن السلطان حسين بن محمد بن قلاوون المتوفى سنة 778 هـ لئلاّ يظلمهم أحد أو يقصِّر في حقِّهم من لا يعرفهم، قال السيوطي ( ت 911 هـ ) : إن هذه العلامة ليس لها أصل في الشرع ولا في السنة ولا كانت في الزمن القديم، وإنما حدثت في سنة 773 هـ بأمر الملك الأشرف شعبان بن حسين . ( الحاوي للفتاوي 2 / 85 ) . وقال أحمد بن أحمد القليوبي المالكي ( ت 1069 هـ ) : وكل أولاد علي لا يُمنَعون من لبس العمامة الخضراء، بل ولا غيرهم من سائر الناس، إذ ليس لها أصل في الشرع، وإنما حدثت في سنة 773 هـ بأمر الملك الأشرف شعبان بن حسين . ( حاشيتان للقليوبي وعميرة 3 / 170 ) .

421 – بطلان مقولة ( لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون ) !
قال الخطيب في " تاريخ بغداد " : أخبرني الخلال، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الوكيل، حدثنا القاسم بن محمد بن عباد، قال : سمعت أبي يقول : لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون . اهـ .
قال علي رضا في تحقيقه لـ " فضائل فاطمة " ( ص 30 / حاشية 4 / ط . دار الفرقان – القاهرة ) : هذه الرواية لا قيمة لها، والقائل هو محمد بن عباد بن عباد؛ لم يوثّقه أحد، وهو مشهور بالكرم، مات سنة 210 هـ، فهذا قول باطل، وقد ذكر الذهبي وغيره الخلفاءَ الأربعة من حفّاظ القرآن . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وقال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " : هذا غريب جدًّا لا يوافَق عليه، فقد كان يحفظ القرآن عدة من الخلفاء . اهـ . وقال الحافظ السيوطي في " تاريخ الخلفاء " : وهذا الحصر ممنوع، بل حفظه أيضاً الصدِّيق رضي الله عنه على الصحيح، وصرّح به جماعة منهم النووي في تهذيبه، وعلي رضي الله عنه ورد من طريق أنه حفظه كله بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .

422 – سلامة موقف الحاكم النيسابوري من الصحابة .... إلا في معاوية رضي الله عنه !!
قال تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي ( ت 771 هـ ) في " طبقات الشافعية الكبرى " في ترجمته للحاكم – بعد أن نقل أقوالاً بتشيّع الحاكم - : تأملت مع ما في النفس من الحاكم من تخريجه حديث الطير في المستدرك، وإن كان خرّج أشياء غير موضوعة لا تعلق لها بتشيع ولا غيره، فأوقع الله في نفسي أن الرجل كان عنده ميل إلى علي رضي الله عنه يزيد على الميل الذي يطلب شرعاً، ولا أقول إنه ينتهي به إلى أن يضع من أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ولا إنه يفضل عليًّا على الشيخين، بل أستبعد أن يفضله على عثمان رضي الله عنهما، فإني رأيته في كتابه " الأربعين " عقد باباً لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصّهم من بين الصحابة، وقدَّم في المستدرك ذكر عثمان على علي رضي الله عنهما ... ( ثم ذكر السبكي بعض الأحاديث التي خرّجها الحاكم في فضائل عثمان، وقال : ) وأخرج غير ذلك من الأحاديث الدالة على أفضلية عثمان، مع ما في بعضها من الاستدراك عليه، وذكر فضائل طلحة والزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص، فقد غلب على الظن أنه ليس فيه ولله الحمد شيء مما يُستنكر عليه إفراط في ميل لا ينتهي إلى بدعة . اهـ .
وأزيدُ دليلاً على ما كتبه السبكي، وهو ما ذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور " في ترجمة شيخه الحسين بن داود العلوي؛ مشيراً إلى حبِّ شيخه للصحابة، قال : صحبته برهة من الدهر فما سمعته ذكر عثمان إلا قال : الشهيد؛ وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال : الصدِّيقة بنت الصدِّيق حبيبة حبيب رسول الله؛ وبكى . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : ولكن نُقِل في ترجمة الحاكم أنه كان منحرفاً عن سيدنا معاوية رضي الله عنه، وأنه حُبِسَ في بيته ومُنِع من الخروج حتى يُملي في فضائل سيدنا معاوية حديثاً، فرفض وقال : لا يجيء من قلبي ! وأنا أوافق على وجود هذا التوجه في الحاكم – عفا الله عنه -، ففي كتاب ( معرفة الصحابة ) الذي يُعدُّ ربع " المستدرك على الصحيحين " ترجم الحاكم لأكثر من عشر وثلاث مئة صحابيًّا، ولم يُضَمِّن كتابه " ذكر مناقب معاوية " أو على الأقل " ذكر معاوية " ليُعَرِّف به كما فعل مع الكثير من الصحابة الغير مشهورين، وهذا من الأدلة على انحرافه عن معاوية رضي الله عنه، والله المستعان !

423 – محتسب ينكر المنكرات في ولاية بيروت سنة 830 هـ
قال تقي الدين أبو بكر بن أحمد ابن قاضي شهبة ( ت 851 هـ ) في تاريخه " الإعلام بتاريخ الإسلام: منتقى تاريخ الإسلام للذهبي وما أضيف إليه من تاريخَي ابن كثير والكتبي وغيرهما " : في ربيع الأول سنة 830 هـ : وخُلِعَ على ناصر الدين بن شبل بالحُسبة بمرسوم السلطان الأشرف، وكان قد وَلِيَ حُجوبة غزّة وأجاد السيرة، وولاّه نوروز ولاية بيروت، فرأى جامكيته على الخمارة، فغلقها ولم يأخذ منها شيئاً . وشرع يُنكِر على المتعيشين الجلوس في الطرقات، ومنعهم من ذلك حتى تحت القلعة؛ فلم يبقَ فيها من يبسط على اختلاف أنواع مَن كان بها، وأنكر على النساء لبس الطواقي ومنعهن، وبالغ حتى أحرق بعض القصع من على رؤوسهن بما عليها من المناديل، فامتنع النساء من الخروج، وأخذ في إنكار المنكرات، غير أنه كان يُخطئ في كثير ممّا يفعله .
ثم بعد أيام وقف الناسُ النائبَ وشكوا حالهم بسبب منعهم من الجلوس في الشوارع المتسعة، فرسم لهم بذلك، ونادى به وبمنع مَن يتعرّض لهم، وأعاد المقامرين ومَن يبيع المنكرات إلى تحت القلعة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، وقَلَّتْ حرمة المحتسب، وانحرق نظامه بسبب تخذيل النائب له، مع أنه كان يبالغ فيما يفعله، ولا يتوقّف مع الشرع، بل ما يحسن في رأيه . انتهى .
" اللمعات البرقية في النّكت التاريخية " ( ص 111 – 112 / ط . دار ابن حزم ) لمحمد بن علي ابن طولون الصالحي ( ت 953 هـ )

424 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس