عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-04-2020, 10:35 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»

فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (1)

هيبة شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-


قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«كان لابن تيمية حضور في مجتمعه، وأمر ونهي على المسؤولين، ولا يخافهم ولا يهابهم، وكان الأمراء يعلمون منزلته وصدقه، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ منها ما قيل في ترجمة الأمير سيف الدين المنصوري المعروف بـ(قطلوبغك الكبير).
قال الصفدي في ترجمته:
«قلت: إلا أنه كان يأخذ أموال الناس، وما يعطيهم شيئاً، وإذا اشترى من أحد شيئاً ما يعوضه بثمنه، فأخذ مرة من تاجر شيئاً، وحال ما بينه وبين ثمنه، ولم يجد التاجر من يخلص حقه، فشكا حاله إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله تعالى-؛ فتوجه معه إليه، فلما دخل إليه قام له وأجلسه، وقال: شيخ! إذا رأيت الأمير بباب الفقير فنعم الأمير ونعم الفقير، وإذا رأيت الفقير بباب الأمير فبئس الأمير وبئس الفقير.
فقال له الشيخ تقي الدين:اسمع قطلوبك! لا تعمل درکوانات (*) العجم، موسى كان خيراً مني، وفرعون كان أنحس منك، وكان موسغŒ يأتي إلى بابه كل يوم ويأمره بالإيمان، أعط هذا التاجر ماله.
فقال: نعم. ووزن له الذي له». [«الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية» (1/247)]
----------
(*) مفردها دركوان: وهي كلمة مأخوذة عن الفارسية، ويقال فيها: درجوال؛ وهي بمعنى الخداع والحيلة.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس