عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-06-2012, 09:01 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي شرع الله – تعالى - صلاة الإستسقاء، والدعاء تحت المطر لا يرد :

شرع الله – تعالى - صلاة الاستسقاء، والدعاء تحت المطر لا يرد :

9. وشرع الله – تعالى - الدعاء وصلاة الاستسقاء : فعن سهل بن سعد – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء، وتحت المطر) [1] .

قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في بدع الحج والعمرة : [قصد الطواف تحت المطر بزعم أن من فعل ذلك غفر له ما سلف من ذنبه) [2] .

التبرك بالمطر النازل من ميزاب الرحمة من الكعبة". [3] .

وأما حديث : (من طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنبه) فلا أصل له، كما قال البخاري وغيره.[4] .

ومن البدع : (تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي) [5] .

وعن أنس – رضي الله عنه - فهو بلفظ : (إن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر.
وفي رواية : كان نحو دار القضاء، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب، فاستقبل رسول الله قائما ، فقال : يارسول الله ! هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا، قال : فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال : (اللهم أسقنا، اللهم أسقنا، اللهم أسقنا)، قال أنس : فلا والله ما نرى في السماء من سحابٍ ولا قزعةٍ ولا شيئا، ولا بيننا وبين سلع من بيتٍ ولا دار، قال : فطلعت من ورائه سحابةٌ مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت، قال : فما صليــْــنا الجمعة حتى أهمّ الشاب القريب الدارَ الرجوعَ إلى أهله، قال : فوَالله ما رأينا الشمس شيئا.
وفي رواية : ثم مُطِروا حتى سالت مثاعِبُ المدينة واضطربت طرُقها أنهارا، فما زالت كذلك إلى يوم الجمعة المقبلة ما تُقلع، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله قائماً يخطب ، فاستقبله قائماً فقال : يارسول الله ! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، ادع الله أن يمسكها، قال : فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسرعة ملالة ابن آدم - قال : فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه،
وفي رواية : وبسط يديه حيال صدره، وبطن كفيه مما يلي الارض، حتى رأيت بياض إبطيه، يدعو ورفع الناس أيديهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعون، ثم قال : (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآطام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر) قال : فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس.
وفي رواية : قال : فما يشيرُ بيده إلى ناحيةٍ إلا تفرّجت، حتى رأيتُ المدينة في مثل الجوبة، وسال وادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناحية إلا أخبر بجود.
وفي أخرى : فتقشعت عن المدينة فجعلت تُمطِر حواليْها وما تُمطِر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينةِ وأنها لفي مثل الأكليل) قال شريك : هو ابن عبد الله بن أبي نمر. فسألتُ أنساً : أهُوَ الرجل الأول ؟ قال : لا أدري". [6] .

وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب - رضي الله عنه - : يا كعب بن مرة ! حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – واحذر، قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله ! استسق الله، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال : (اللهم اسقنا غيثا مريئا مريعا طبقا عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار) قال : فما جَمعوا حتى أحيوا، قال : فأتوهُ فشكوْا إليه المطر، فقالوا : يا رسول الله ! تهدّمت البيوت، فقال : (اللهم حواليـــْـــنا ولا عليـــْـــنا) قال : فجعل السحابُ ينقطع يميناً وشمالا) (حديث صحيح) [7] .

وعن أنس – رضي الله عنه - قال : كان - صلى الله عليه وسلم – إذا زادت المياه، وخيفَ مِنْ كثرةِ المطر يقول : (اللهمّ سُقيا رحمة، ولا سقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرق، اللهمّ على الظراب ومنابت الشجر، اللهمّ حوالينا لا علينا) (متفق عليه).[8] .


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
________

[1] (حديث حسن) رواه : (الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 3078].
[2] انظر : [كتاب حجة النبي – صلى الله عليه وسلم – ص 117 رقم : 54].
[3] انظر : [كتاب حجة النبي – صلى الله عليه وسلم – ص 117 رقم : 55 ].
[4] انظر : [ كتاب مناسك الحج والعمرة ص (52)].
[5] انظر : مناسك الحج والعمرة ص (62).
[6] أخرجه البخاري (1 / 257، 258، 259، 260، 261، 262، 262 - 263) ومسلم (3/ 24 - 26). إرواء الغليل 2/ 145 رقم 614].
[7] انظر : [سنن ابن ماجة 1/ 404 رقم 1269].
[8] . وانظر : [إرواء الغليل (2/ 144 – 145] و [تمام المنة ص 266].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس