عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-05-2012, 12:13 PM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

جزاك الله خيراً أخانا الكبير الفاضل أبا معاوية على ما تقدم من ثمار ينتفع بها من قدر اللهُ له ذلك ويسره.

اقتباس:
ولعل هذا العمل كذلك يكون مفتاحَ خيرٍ لإخوانٍ لنا بغَوا علينا وعلى أبناء ديننا، وتعدوا حدود الله فينا وفيهم، ونَصَّبُوا أنفسهم –بغير وجه حق- حُكامًا على من انتسب للإسلام والسنة...
- إنهم أقوام أضحت الدعوة السلفية التي هي دوحة الإسلام الخضراء التي نأمل أن يستظلَّ بها أهل الإسلام من لفحات الشرك والبدع والخرافات..قد استحالت في أيدي هؤلاء إلى سهام مسمومة يحاول كلٌّ منهم أن يصيب بها كبد أخيه فلا يخطئها..
- أناسٌ تضيقُ بهم مذاهب القول، وتُغلق في أوجههم أبواب العلم فيلجؤون إلى الحديث عن الناس، وتتبع عثراتهم، ويحاولون أن ينبشوا دفائن صدورهم، ويتغلغلوا في أطواء أسرارهم..
- لا يهدؤون ساعةً عن تصديع رؤوسنا وتمزيق أفئدتنا بصواعق التبديع التي يمطرونها كلَّ يوم من سماء منهجهم العطن..
- أناسٌ قد هان عليهم أمر الظلم حتى إنك لتجد الرجل المنصف فتحكي عليهم أمره وتعرض عليهم سِرَّه وتظرفهم بحديثه وتمتعهم بأخباره كأنك تعرض شيئًا من عجائب المخلوقات أو نوعًا من خوارق العادات أو ضربًا من أسرار الكائنات..
- يسمع أحدهم كلمة حقٍّ من صاحبه ويعتقد أنها كلمة حق ولكنه يبغضه فيبغض الحق لأجله، وينبري للرد عليه بحجج واهية، وبدعوى الدفاع عن المنهج..
- إذا ابتُليت بشاعرٍ من شعرائهم، أنشأ يترنم أمامك بقصيدةٍ من قصائد التبديع تشعر كأنما يجرعك السمَّ قطرةً قطرة، حتى إنك تتمنى أنْ لو ضربك بها جملة واحدة على أُمِّ رأسك يكون فيها انقضاء أجلك فيريحك من هذا العذاب الذي سماه شعرًا، ويزيح عن كتفك هذا العناء الذي سماه نظمًا..
- وإن كثيرًا من الكلام الذي أودعوه كتبهم ورسائلهم وأمطروه على آذان مستمعيهم لو مسخه الله شيئًا غير الحروف لطار ذبابًا على وجوه القُرَّاء والمستمعين..
- إذا رأيت الجاهلَ فيهم مُقَدَّمًا، والسفيه فيهم موقَّرًا ، فسوَّلت لك نفسك أن تسأل أحد أتباعهم مستفهمًا مستنكرًا عن السر الخطير وراء هذا التقديم والتقدير، لجحظت عيناه فيشعرك أن الله قد خلقه في هذه الدنيا لتدقيق النظر، ثم تشعر وكأن تيارًا كهربائيًّا قد سرى من نفسه إلى يده، فتشنجت أعصابه وتصلَّبت أنامله وتجمدت أطرافه ، ليهمس في أذنيك قائلاً: الأخ قوي في المنهج!!
- يقدمون أجهلهم ثم يكذبون الكذبة ويصدقونها فيصبغون عليه الأوصاف والنعوت فهو: الشيخ، العلامة، المحدث، الفقيه، الأصولي، المحقق، المدقق، الناصح، ال..،ال..،ال..، (فما أكثر أسماء الهر وما أقله بنفسه!)..
- ثم لا يلبث جاهلهم أن (يعيش الدور) كما يقولون في مصر، أو (يصدق حاله) كما يقولون في الشام، أو (يسوي لنفسه زحمة) كما يقولون في اليمن، فيتصدر المجالس مبدعًا مفسقًا سابًّا وشاتمًا..
- اخترعوا أصولا من عند أنفسهم جعلوها أصول دعوتنا، وقواعد من بنات أفكارهم سموها قواعد منهجنا، فإذا ما تـأملت وجدت أصولهم بحاجة إلى أصول ووجدت قواعدهم معلقة في الهواء تصيح : أين القواعد؟!
- يجتمع أحدهم مع شيطان هواه في ليلةٍ لا قمر فيها ليخرج علينا ضُحًى ببيان تبديع موسوم بأنه بإجماع أهل السنة، وقد احترنا في معرفة أي إجماع هذا الذي يوصف به قول الرجل والرجلين ، إلا أن يكون إجماع إخواننا من أهل السنة في عالم الجن..ولكننا نُجِلُّهم عن ذلك!!
- بدع أحدهم مع مريديه (في مزاد تبديعي) مائة نفس في ساعة واحدة (بمعدل رجل ونصف في الدقيقة)! ولا أدري لماذا لم يتم التواصل مع موسوعة جينز للأرقام القياسية لتسجيل هذا الحدث التبديعي القياسي الأول من نوعه؟!
- إذا ما جالست أحدهم غبطت أبا العلاء المعري الذي قال يومًا: أنا أحمد الله على العمى كما يحمده غيري على البصر ، فقد صنع لي وأحسن بي، إذ كفاني رؤية الثقلاء والبغضاء..
- ما من كلمة لخصمهم إلا لها عندهم ابنة عم وابنة خالة..يحجبها المتكلم وراء جدران ألفاظه..هم وحدهم قادرون على هتك سترها، وإخراجها من خدرها..
- العبرة عندهم بما يهجس في خواطرهم، لا بما هو الحق والواقع ..
- لا يستحضرون من قاموس العربية إلا: يقصد ويريد، وينوي ويكيد..
- لم يفقهوا أن أولى الناس بالحكم على الأشخاص هم أهل العلم والورع التام، وأبصر الناس بالمحكوم فيه، فإن تخلَّف شئ من ذلك فإن حكمه هو في نفسه خصومة تحتاج إلى من يحكم فيها..
- يُقَرِّبُ شيخٌ فاضل أحدَهم يعلمه ويربيه..فإذا اشتد ساعده طعنه ورماه..يحوطه ويُدنيه..فإذا قال قافيةً ثَلَبَهُ وهجاه..
- توجهوا لأهل العلم والفضل بالتبديع والتجريح، فيظن أحدهم أنه يستطيع بمقالةٍ عرجاء ، أو كلمةٍ مقعدةٍ أن يهدم شيئًا هو بين أوله وآخره كعود من القش يؤتى به لاقتلاع جبل من أصوله..
- ولعلي أتوقف عن وصفهم عند هذا القدر فقد سئمهم قلمي وسئمتهم..
- وقد طلقت أخبارهم طلقة بائنة منذ زمن حتى كدت أنسى أسماءهم إلا أن أخبارا وصلتني – قَدَرًا- مفادها أن الدائرة –دائرة التبديع- قد دارت بين كبرائهم في ديارنا اليمنية وخارجها، وأخشى ما أخشاه أن يبدع كلٌّ منهم نفسه بعد أن بدَّعوا الدنيا من حولهم..
- ولعله من بركة هذا الجامع أخي القارئ الكريم أنه احتوى على عدد كبير من توجيهات الشيخ رحمه الله لغلاة التبديع والتحذير من طريقتهم وبيان انحرافهم بالدعوة السلفية عن طريقها الحقيقي.
جواب نافع لإخواننا الذين زلوا -والله يعصم- .

اقتباس:
قوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتضل بكم عن سبيله)!

[color="rgb(139, 0, 0)"](وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)[/color]
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس