أخطأ الشيخ النجار -غفر الله له - في انتقاده للشيخ سنيقرة - هداه الله - في هذا الموضع لأنه يقينا لا يقصد بالعصمة عصمة الأنبياء وإنما يقصد بالعصمة النجاة من الضلالة ودفعها من الله عنه ومنعه منها فيكون معنى قوله "عصمني الله من الضلالة " نجاني الله منها ودفعها عني ومنعني منها فلم أقع فيها ( وهذا بحسب كلامه فربما يكون قد وقع في ضلالات فالله أعلم بحاله)
قال الخليل في كتابه العين: العصمة : أن يعصمك الله من الشر ، أي يدفعه عنك
وقال ابن فارس: العصمة من الله تبارك وتعالى: أن يدفع الشر عن عبده.
وقال الجوهري:والعِصْمَةُ: المَنْعُ. يقال: عَصَمَه الطعامُ، أي منعَه من الجوع
- وفي حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ عند البخاري".... وَالْمَعْصُومُ مَنْ عصمَه اللَّهُ "
- وقالت عائشة رضي الله عنها في حديث الإفك عن زينب بنت جحش رضي الله عنها " ....فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالوَرَعِ .. "
- وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" «الصَّبْرُ عِنْدَ الغَضَبِ وَالعَفْوُ عِنْدَ الإِسَاءَةِ، فَإِذَا فَعَلُوهُ عَصَمَهُمُ اللَّهُ، وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ»
|