عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 03-19-2018, 02:33 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

لا فضل للعلم بغير الإيمان

قال تعالى:
{ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[الروم:56]

وقال تعالى:
{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }
[الروم:7]

وقال تعالى:
{ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ • فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ • فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ }
[غافر:83-85].

وفيها من العلم
أن العلم بالحياة الدنيا وما جعل الله فيها من الآيات الكونية لا ينفع صاحبه بغير إيمان ، بل كماله لا يكون إلا بالإيمان كما قال تعالى:
{ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} بينما العفريت قال قبل أن تقوم من مقامك.
وينبغي التنبه أن العلوم الدنيويّة إنما تمدح بشرطين:

الأول شكر الله
والثاني أن تكون نافعة للبشريّة.

قال ﷻ:
{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ }
[الأنبياء:80].

وقال ﷻ :
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس:58].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٦-١٤٣٩هـ


الصفوة من الموحدين
لا يتقيدون بمذهب من مذاهب المجتهدين
بل يدورون مع الحق أينما دار

قال تعالى: { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [العنكبوت:51].

وقال تعالى:
{ وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا }
[الجن:16].

وفيها من العلم
ما رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر
فقال إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها؟
فقال صلى الله عليه وسلم
" أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى! لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي".

فإذا كان هذا في الأنبياء موسى وعيسى عليهما السلام فمن دونهم من باب أولى، وهكذا فضل علم الصحابة حملة العلم عنه صلى الله عليه وسلم على من بعدهم.

قال ابن القيم رحمه الله:

هذا فيما انفردوا به عنا ، أما المدارك التي شاركناهم فيها من دلالات الألفاظ والأقيسة فلا ريب أنهم كانوا أبر قلوبا ، وأعمق علما ، وأقل تكلفا ، وأقرب إلى أن يوفقوا فيها لما لم نوفق له نحن ; لما خصهم الله تعالى به من توقد الأذهان ، وفصاحة اللسان ، وسعة العلم ، وسهولة الأخذ ، وحسن الإدراك وسرعته ، وقلة المعارض أو عدمه ، وحسن القصد ، وتقوى الرب تعالى

فالعربية طبيعتهم وسليقتهم ، والمعاني الصحيحة مركوزة في فطرهم وعقولهم ، ولا حاجة بهم إلى النظر في الإسناد وأحوال الرواة وعلل الحديث والجرح والتعديل ، ولا إلى النظر في قواعد الأصول وأوضاع الأصوليين ، بل قد غنوا عن ذلك كله ، فليس في حقهم إلا أمران :

أحدهما : قال الله تعالى كذا ، وقال رسوله كذا
والثاني : معناه كذا وكذا ، وهم أسعد الناس بهاتين المقدمتين ، وأحظى الأمة بهما ، فقواهم متوفرة مجتمعة عليهما ، وأما المتأخرون فقواهم متفرقة ، وهممهم متشعبة ، فالعربية وتوابعها قد أخذت من قوى أذهانهم شعبة ، والأصول وقواعدها قد أخذت منها شعبة

وعلم الإسناد وأحوال الرواة قد أخذ منها شعبة ، وفكرهم في كلام مصنفيهم وشيوخهم على اختلافهم ، وما أرادوا به قد أخذ منها شعبة ، إلى غير ذلك من الأمور ، فإذا وصلوا إلى النصوص النبوية إن كان لهم همم تسافر إليها وصلوا إليها بقلوب وأذهان قد كلت من السير في غيرها .

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٧-٦-١٤٣٩هـ

فضل الدعوة السلفية على غيرها من الدعوات

قال تعالى:
{ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا }
[الكهف:9].

وفيها من العلم الإشارة إلى أن الصحبة والإجتماع على التوحيد من أسباب العصمة من الفتن وأكد سبحانه ذلك بقوله في الآيات التي بعدها
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }

وقد ختم الله السورة بالتوحيد بقوله ﷻ
{ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }.

وفيها التنبيه إلى الإنحراف الذي وقعت فيه كثير من الجماعات والحركات الإسلامية المعاصرة حيث لم تجعل التوحيد القاعدة والمحور الذي تنطلق منه دعوتها وتقوم عليه أدبياتها وتصوراتها،

مما جعلها تجدّف بعيداً عن مفاهيم الإسلام الموروثة عن الجيل الأول فلم يترتب على عملها مع طول الأمد إلا كما قال تعالى:
{ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ }
[سبأ:16]

وقال تعالى:
{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
[النحل:9].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٨-٦-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس