عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-13-2018, 01:27 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


فضل سماع القرآن لزيادة الإيمان وطلب العافية والشفاء
قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
[العنكبوت:51].
وقال تعالى:
{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[الأنفال:2].

وفيها من العلم
بيان أن طلب قراءة القرآن لزيادة الإيمان والإستشفاء لا ينافي التوكل، بل هو من أعظم أسباب الكفاية.

وكلام الله لا منتهى لبركته بخلاف ما ينظمه الناس من كلام للرقية ، فقد ينفع وقد لا ينفع.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا".
وقد رجح ذلك النووي وغيره ، وقال تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
[الإسراء:82].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٥-١٤٣٩هـ

فضل الخلوة في تزكية النفس
♦قال تعالى:
{ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}
[يوسف:84]
وقال تعالى:
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ۞ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا }
]مريم:16-17].
وقال تعالى:
{والمستغفرين بالأسحار }
وفيها من العلم
بيان أن الله ﷻ هو ملاذ العبد، فصلته بالله لا تنقطع بخلاف صلته بالخلق مهما كانوا قريبين منه، فلا بد لها من الإنقطاع، ولذلك لا يحصل له كمال الطمأنينة إلا بتوجهه لله.
ولهذا كانت الخلوة بالله بالصلاة او الذكر او التفكر سبيلاً مشروعاً لذلك ، وهذا أحد أهم مقاصد الإعتكاف ، فمن أحب أن يفتح الله عليه ويرزقه العلم فعليه بالخلوة.
قال تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
[سبأ:46].
وقال ﷺ:
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجلاً ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
متفق عليه.
ومن ثمرات الخلوة الشعور بالراحة وذهاب الهموم وتجدد النشاط وصفاء الذهن وتعظيم أمر الآخرة وتقليل شأن الدنيا.
قال تعالى:
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
[الكهف:28].
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٥-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس