بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتحول العقيدة إلى شعار ....
فالفساد واﻹفساد سهام تستهدف العباد والبلاد .
نصيحتي للأخوة الكرام
التنبه ! والانتباه !! . بل والتيقظ
من مصادر التلقي غير الموثوق بها
خشية أن ترمي بمفاهيمها الدخيلة على الدعوة السلفية
فتمرر الجهالة والغواية في قواعد ظاهرها الرحمة وباطنها الضلال والفساد واﻹفساد .
فمن أقبح أنواع العقوبات البدعية أن تجلد بسياطك وتوثق بحبالك .
ففي القديم ولا يزال حديثا - عجل الله زواله -
نوصم بالنصب والعداء ﻷهل البيت الكرام
فسفكوا دماءنا واستباحوا أعراضنا بزعم أنهم يحبون أهل البيت
وهم لا يحبون أهل البيت وإنما تستروا بذلك .
ونحن من يحب أهل البيت فبعقيدتنا سفكوا دماءنا ، والله المستعان .
واليوم تنتهك أعراضنا وتستباح - على نفس الطريقة السبئية - بعقيدتنا وسلفيتنا
فخرجت النابتة الدخيلة على العلم والعلماء
فقزموا الكبراء وسفهوا الحلماء .
وجهلوا العلماء ، وبدعوا السلفية الأنقياء
بزعم حماية العقيدة وصيانة المنهج ومحاربة اﻷدعياء
فصاروا يجعلون التوبة صكوك غفران
والدعوة منظمات قسرية
والمساجد تكايا حزبية
تحولت العقيدة إلى شعار ، يخلو من معناه ،
فهو حروف مرصوفة ودلائل عن حقيقة معناها مصروفة .
حقيقته حبر على ورق ولذلك امتازت بدعتهم بالجفاف وعدم الحياة
فهي جثة هامدة لا تستطيع أن تعيش على اﻷرض
من صفاتهم ؛ السرية والانطواء والغلظة والعبوسة ....
ما عساي أن أقول في هذه اﻷفكار التي انتجها الغل والحسد في شركات اﻷهواء والشهوات
التي حاز أعضاؤها سهام الخيبة والخسران من صفقة الحزبية الشخصية .
فبينما الدعوة السلفية تقارع الحزبية التنظيمية ، والحزبية الفقهية
خرج عليها إبليس وأعوانه بحزبية جديدة هي الحزبية الشخصية
لمن ينسب إلى العلماء ، وقد لا يكون منهم .
بل اﻷدهى واﻷمر أن سهامهم العفنة طالت اﻷئمة الكبار
الذين تجاوزوا القنطرة ، بل هم نجوم في السماء يهتدي بعلمهم وهديهم أهل اﻷرض .
ولما وصل الحال بهم إلى هذا التدني أيقنت أن منهجهم إلى زوال
وقد لاح في اﻷفق انقشاع سحب ضلالهم
لتظهر - للمخدوعين بهم - شمس الحق عالية في سماء العلم لا تحجبها ترهاتهم وتلبيساتهم .
والله الموعد .
***