[أبو معاوية البيروتي]

إطلاق اللقب الوظيفي خارج العمل

👈 س: هل يقال: دكتور ، قاضٍ ، عقيد ، عميد متقاعد ، مدير ، وزير سابق ، مهندس ، طبيب، مستشار... إلخ.
هل تقال هذه الألقاب ومثيلاتها خارج مكان العمل ؟
قيل لي : بأن الدول الغربية المتقدمة (( دنيوياً)) لايقولون: "دكتور" خارج الجامعة ❗️
✅ وهو رأي جيد:
لاتقال خارج العمل؛ إلا لحاجة
مثل: مداخلة طبيب في برنامج عن الصحة، أو دكتور - تخصص علم النفس مثلاً - في برنامج ضمن تخصصه...،
وكذا مقال في صحيفة أو مجلة يُذيَّل بذكر الدرجة مع التخصص إن كان المقال في موضوع تخصصه...
▪️لكن:
بطاقة الزواج يُكتب عليها: دكتور، مهندس، طيار، طبيب، وزير ...‼️ والمؤلم : تُهان الزوجة ويُخفى اسمها بلقب كاذب: ( كريمة) ‼️ لو كانت كريمة عندك لذكرتَ اسمها.
🔹 مجلس عام، حافلة، قطار ، سوق، يقال: معك الأستاذ الدكتور، أو العقيد متقاعد، أو الطبيب الاستشاري ... ‼️
هذا كله مستهجن وقبيح جداً...
👈 إنَّ أمةً تُفرِط في استخدام الألقاب، وتشتريها بأغلى الأثمان ؛ أمةٌ جوفاء تحب المظاهر، وتلبسها على خواء المخابر ، ولا يعنيها العمل والنتائج...
🔸 قال صاحبي: ساخت عجلات سيارتنا - أنا وزملائي - في نزهتنا ، فأنجدها لنا محسن، ثم بعد الشكر تعارفنا، فعرّف بنفسه: معكم الدكتور ...‼ فالتفت بعضنا لبعض وكتمنا الضحك، حتى ذهب سعادة وجلالة الدكتور .
أقول: دكتور في البَرِّ والبحر والجوِّ والقبر !
الصواب: أن هذا المنتفخ هو الذي ساخت قوائم عقله في رمال الكبر والعجب، ويحتاج إلى إسعاف في عدة جلسات...
حقيقة: كلما نقصت القيمة زادت الألقاب.
الواثق من نفسه يكتفي باسمه، إلا في تعريف، أو مصلحة حقيقية.
الألقاب رُتب وظيفية، فاجعلها في مكان الوظيفة فقط.
لو تجللتَ بكل لقب، فسيرى الناس الحقيقة عياناً، ويعلمون المفاوز بينك وبين حقيقة اللقب.
اللهم استعملنا فيما يرضيك، واهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، واغننا بالحقيقة عن الأوهام.
اللهم صلِّ على ((نبينا)) محمد وآله وصحبه.
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية