عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 05-24-2012, 02:50 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.
· قوله تعالى: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } النساء: 128.

- روى الشيخان عن عائشةَ رضي الله عنها:
{ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: الرجلُ تكونُ عندَه المرأَةُ ليس بمُسْتَكْثِرٍ منها؛ يريدُ أَنْ يفارِقَها؛ فتقولُ: أَجعلُك مِن شأْني في حِلٍّ، فنزلت هذه الآيةُ في ذلك.

- وأَخرج أَبو داودَ عن عروةَ قال: قالت عائشةُ:
يا ابنَ أُختي، كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّهُ عليه وسلم- لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القَسْمِ مِنْ مُكْثِهِ عندنا، وكان قَلَّ يومٌ إِلا وهو يطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأةٍ من غيرِ مَسِيسٍ، حتى يبلغَ إِلى التي هو يومُها، فيَبيتَ عندها، ولقد قالت سودةُ بنتُ زَمعةَ -حين أَسَنَّتْ وفَرِقتْ أَن يفارقَها رسولُ الله-: يا رسولَ اللهِ، يومي لعائشةَ، فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلم- منها.
قالت: نقولُ: في ذلك أَنزلَ اللهُ –تعالى-، وفي أَشباهِها، أَراهُ قال-: { وَإِنِ امْرأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً }.
قال الألباني: إِسنادُه حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرج الحاكم، وعبد الرزاق في "المصنف" عن رافعِ بن خَديج: أنه كانت تحتَه امرأَةٌ قد خلا من سِنِّها، فتزوج عليها شابَّةً، فآثَرَ البِكرَ عليها، فأَبَتْ إمرأَتُه الأُولى أَن تَقَرَّ على ذلك، فطلَّقها تَطليقةً، حتى إِذا بقي من أَجَلِها يَسيرٌ قال: إِن شِئتِ راجعتُك وصبرتِ على الأَثَرةِ، و إِن شئتِ تركتُك حتى يخلوَ أَجلُك.
قالت : بل راجِعْني، وأَصْبِرُ على الأَثرةِ.
فراجَعَها ثم آثرَ عليها، فلم تَصْبرْ على الأَثَرةِ، فطلقها الأُخرى، وآثرَ عليها الشابَّةَ.
قال: فذلك الصلحُ الذي بلغَنا أَنَّ اللهَ قد أَنزلَ فيه: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا }.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
.
رد مع اقتباس