عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 01-07-2024, 01:03 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 809
افتراضي

📌 فوائد منهجية مِن كتاب «تمييز ذوي الفطن»: (3)
🎯 لا يُصفَّق ولا يُطبَّل لكل مَن دخل ميدان القتال(!) ولو توهم أنَّه مِن الجهاد!!

♦️ «وقبل ذلك النّظر في شرعيّة الفعل؛ لأنّه ليس كلُّ مَن ادّعى الجهاد ودخل ميدان القتال صُفِّق له وشُجِّع على ذلك حتى يُنظر هل جهاده (شرعيّ) أم (غير شرعيّ)؟

فقد يكون المسلمون كثيرين، لكنّهم ضعفاء في (دينهم وفي استعدادهم العسكري)، فيَنظر علماؤهم في حالهم، فإذا علموا منهم ما ذُكر قالوا لهم كما قال ربنا -عزّ وجلّ- في الآيات السّابقة؛ لعلمهم بأنّ الله شترط لنصر عباده (التّقوى)، كما قال: ﴿إنّ اللهَ مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾(1)، والرَّسول صلى الله عليه وسلم یقول: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السّيل»، فلا غرو أن يَحكم أهل العلم على قتال -ما- (بالفشل) إذا كان أصحابه على (قلة دين) أو (ضعف قوة)، فكيف إذا (اجتمعا فيه) كما في هذا العصر؟!
والله المستعان.

⭕ وقد نقلت في كتابي «السّبيل إلى العزِّ والتّمكين» (ص50 ط: السّابعة) عن ابن تيمية أنّ المحققين مِن أهل العلم (لا يَدخلون معركة) إذا كان المسلمون على الوصف الذي ذكرت آنفًا، ولم يتهم أحد مِن العلماء ابن تيمية بأنَّه:
👈🏽 (مثبط عن الجهاد).
👈🏽 أو أنّه (خادم العدو).
👈🏽 أو أنّه يعمل على (إضعاف ثقة النّاس في مصداقية الجهاد).
👈🏽 أو أنّه (عميل)...

🔴 وقد يكون المسلمون (أقوياء في دينهم) لكنهم قصّروا في (الإعداد العسكري)، فلو انهزموا لم يُستغرب؛ لأنهم (خالفوا) أمر الله القائل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، فمن علم أنّه أضعف مِن أن يُقابل عدوّه لم يُمكّنه مِن نفسه بالوقوع تحت نَير استفزازه ولو شجّعه المتهوِّرون، لأنَّ العدوَّ إذا كان في أَوج قوَّته حاول تحريشَ المتسرّعين منهم قليلي الصَّبر(2) حتى يَجرَّ بهم جميع المسلمين إلى حَتفهم قبل أم يكون لهم قوة».
[📗 «تمييز ذوي الفطن بين شرَف الجهاد وسرف الفتن» (ص29-30)]

ــــــــــــــــــ
(1) قلت [محمد حسين]:
كيف إذا كان مَن يُنادي بالجهاد هم:
عَبيد الفُرس!
عَبيد الفُرس!!
عَبيد الفُرس!!!؟!!!
(2) وهذه علّة كل مُراهق سياسي(!) وكلّ مُصفّق له(!)
[محمد حسين]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس