عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 12-28-2023, 05:42 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 809
افتراضي

⭕ (قضية فلسطين): 2
📌 لماذا ندعو فلا يُستجاب لنا؟
♦️ الإمام الألباني يُجيبك:

▪️قال –رحمه الله تعالى-:
«... ما الّذي استطعنا نحن كأفراد أنْ ننصر العراق؟!
سوى بالدّعاء، والدّعاء إذا لم يكن (مقرونًا بالعمل المشروع لا يفيده)! خاصّة فيما إذا كان العمل واجبًا...
فنحن ماذا أعنَّا العراق فقط بالكلام الفارغ؟!
... بالدّعاء والقنوت إلى آخره.... هل رأيتم أثرا لهذا القنوت؟
👈🏼 الجواب: لا.
وهذا له بحث، سببه: أنَّ أكثر القانتين، وأكثر الدّاعين (لا يرفع دعاؤهم مِن الأرض إلى السّماء) لماذا؟
مأكله حرام! ومشربه حرام!! وغذّي بالحرام!! فأنّى يستجاب لذلك؟! كما جاء في الحديث في «صحيح مسلم» أنّ النبي صلى الله عليه وسلم: «ذكر الرَّجل يُطيل السَّفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السَّماء، يا رب، يا رب. ومطعمه حرام! ومشربه حرام! وملبسه حرام! وغذي بالحرام! فأنى يستجاب لذلك؟!».
فأنا أقول: أنَّ (الدَّعاء ينفع) ولكن إذا كان مقرونًا بالإجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونحن نسمع قول ربّ العالمين: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}، لا توجد دولة اليوم تنصر الله! بل أنا قد أقول كلمة خطيرة الآن: لا يوجد حزب إسلامي (ينصر الله)؛ لأنَّ نصر الله إنّما يكون بمعرفة شرع الله، ثمّ هذه المعرفة أنْ تكون مقرونة بالعمل بشريعة الله، ولا أجد على وجه الأرض حزبًا يقوم بمعرفة الله كما جاء في الكتاب والسُّنَّة الصَّحيحة، ثمّ يقرن القول مع العمل.
كيف؟! وفي أحسن الأحزاب وأوسعها دائرة وعددًا نسمع منهم كلمات لو أسأنا الظّن بهم قلنا هذا كلام الكفّار!!
يا أخي! الآن دعونا مِن الخلافيّات، هذا ليس أوانه!.. ليس وقته! يجب أن نكتّل وأن نتجمّع.. إلى آخره!!!
وعلى أيّ أساس يكون هذا التّكتّل وهذا التّجمّع؟!
لا أساس! كما تجمّع العراقيّون: حزب البعث، والمسلمين السّنّيّين، والشّيعة! فماذا كان عاقبة أمرهم؟!
الهزيمة الشّنيعة!!
ولذلك فاجتهادات هذه الجماعات الإسلاميّة والأحزاب إذا لم تَعد إلى التّصفية والتّربية فسيكون عملها هباء منثورًا!!».
[«سلسلة الهدى والنور» رقم: (470)]

🔴 وقال الشيخ قبل ذلك:
▪️«ونعتقد أنَّ انهزام العراق بعد الأخبار الّتي كنّا نسمعها ونكاد نطير بها فرحًا(!) وإذا بها كسراب بقيعة يحسبه الظّمآن ماءً!!
👈🏼 ما الذي أصاب العراق بعد تلك الأخبار؟
▪️ أحد شيئين: إمّا تلك الأخبار مبالغ فيها، ولا حقيقة لها.
▪️▪️أو لها حقيقة -ولعل هذا الأقرب- ولكن ما نصروا الله -عزَّ وجلَّ- إلا بالكلام!! وبعد خراب البصرة -كما يقولون إلاّ بعد فوات الأوان- بدأنا نذكر الله! ونكبّر! وندعو إلى الجهاد! والله -عزَّ وجلَّ يقول: {و لو أرادوا الخروج لأعدّو له عدّة}.
📌 إذًا لا فائدة مِن كلّ الاجتهادات ومِن كلّ التكتلات! سواء كانت دوليّة، أو كانت فرديّة، أو حزبيّة؛ إلا بالعودة إلى الدَّعوة الإسلاميَّة».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس