عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 11-28-2011, 10:48 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة
أخي الكريم، هل لك أن تأتينا بقول أحد الصحابة ممن يقول بجواز صيام السبت؟ يوجد صحابي يقول بعدم الجواز، فهل يوجد صحابي يقول بالجواز؟ فلماذا نقدم افهامنا على قول صحابي الحديث و نقول يجوز صيام السبت؟ و القول في الجواز معناه أن من صام السبت يؤجر عليه، فلا يصدق عليه أنه ليس له و لا عليه.



لن أعود إلى هذه المسألة إذ هذه قد تكلمنا فيها و حسب قولك أن لنا سلف إن انطلقنا من قول راوي الحديث، فلماذا أراك ترجع عما قد كنت قررته سابقاً؟

و لكن أريد أن أسألك أيضاً، ما هو حد السلف ؟ هل يجب على القائل بالقول أن يكون من القرون الثلاثة الأولى، أم لو كان هناك قائل بهذا القول في القرن الرابع أو الخامس، هل يعتبر هذا سلفاً لنا في القول؟ أم يجب على القائل أن يكون في قرن معين، و كيف نضبط ذلك و ما الدليل على هذا التعيين؟ و هل يوجد من السلف من قال بهذا الحد؟

و إن قلنا أنه لا يوجد حد للسلف، فإن وجدنا قائل بهذا القول من أهل العلم ممن مضى لكن دون القرون الثلاثة الأولى، فهذا يكفي ليكون لنا سلفاً و إن لم نعلم له سلف من القرون الثلاثة الأولى. ففي هذه الحالة أقول سلفي في ذلك هو الشيخ الألباني رحمه الله، و إن لم أعلم من هو سلفه. فهل يشترط في وجود السلف أيضاً معرفة من سلف ذلك السلف في هذا القول؟ أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة أخي الحبيب، إذ لا فائدة من تكرار القول بأنه ليس لنا سلف في ذلك دون ضبط هذه المسألة و تأصيلها!

و الأسئلة مرة أخرى هي:

1) ما حد (السلف) و من من السلف قد قال بهذا الحد؟

2) هل يشترط لنا أن نعلم من هو سلف العالم الذي نحن اتخذناه سلفاً لنا في قول أو مسألة؟ أي هل يجب علينا أيضاً أن نعلم من هو سلف السلف في هذا القول؟

أرجو الاجابة عن هذه الأسئلة بوضوح، بارك الله فيك!



نعم، قد سبق أن شرحت ما معنى قول الصحابي لا لك و لا عليك. فإن كنت لا توافق فرد على كلامي بالدليل لنرى هل كلامي صواب أم لا.





أقول لماذا لا يمكن أن نقول لمن يسأل عن صيام السبت بأنه ليس له و لا عليه؟! بل أقول لماذا لا يمكننا أن نجيب من يسأل عن حكم صيام السبت بنص حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم كاملاً ( لا تصوموا يوم السبت إلا في ما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه)!

فهل من يقول بجواز صيام السبت قد أخذ نص هذا الحديث كاملاً أم أنه قد نسي أو تناسى طرفه الأخير (وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه)، فكيف يفهم من هذا جواز الصوم؟ و أقول إن سألك أحد عن صيام السبت، هل تستطيع أن تقول له الحديث بما فيه طرفه الأخير، و يفهم من قولك الجواز؟

أيضاً قول الصحابي لا لك و لا عليك مطابق تماماً لما ورد في الحديث لا صام و لا أفطر في من صام الدهر، فهل يؤخذ من ذلك الحديث جواز صيام الدهر أم المنع؟ و من سأل عن حكم صيام الدهر فأجيب بنص الحديث لا صام و لا أفطر، فهل يفهم هذا منه الجواز أم النهي؟




و هل صحابي الحديث سكت؟ لكن حقيقةً لا يوجد حتى قول صحابي آخر يخالف صحابي الحديث في قوله، فمن سلفكم من الصحابة بالقول بالجواز ؟





اسئلة كثيرة أرجو الاجابة عنها دون الإعراض عنها، فحتى الآن لم يجب أحد عن جميع هذه الأسئلة التي ترد على من يقول بجواز صيام السبت، لكن فقط نسمع تكرار قولكم (لا سلف لكم)...

و قد وقفت على مسألة أريد أن أوردها لكي أرى ما قولك فيها أخي الكريم:



إن قال أحد في هذا العصر بظاهر نص هذا الحديث، هل نستطيع أن ننكر عليه أنه لم يقل بهذا القول أحد و ليس له فيه سلف؟




أخي الكريم، و هل يفهم من قوله هذا الإباحة؟!




بارك الله فيك، نعم مكرر مراراً كثيرة، و ما كنت لأخوض في مثل هذه المناقشة لولا أن اخينا الحبيب الأثر لم يجب عن الأسئلة التي طرحتها و يورد أدلة ضعيفة، فأخاف إن لم أبين له ضعف قوله أن يغتر بقوة قوله، أو أن يأتي فيما بعد أحد فيغتر فما قد أورده اخينا فيقول ما كان للباطل أن يظهر على الحق فلهذا إن النهي عن صوم السبت قول باطل! و حقيقةً لم أرى حتى الآن دليل ينهض لمعارضة هذا الحديث الصحيح الصريح إلا شبهة (لا يوجد سلف قال بهذا)، و هذه الشبهة قد رددناها من عدة وجوه، لكن اخينا الحبيب مصر عليها دون أن يجيب عن الأسئلة التي طرحتها.

و هذه الاسألة مرة أخرى أرجو الإجابة عنها:



و أيضاً أقول لأخي الحبيب الأثر، إن كنت تريد أن ننهي هذا النقاش، فأنا لا أمانع من ذلك، لكي لا يضيع الوقت، و ربما نعود لاحقاً إن قدر الله لنا لنناقش الموضوع.
أخي الكريم
أليس العمل يتضمن القول
والأثر إما قول أو عمل السلف
وقد ذكرت لك صنيعهم في صيامهم والذي يدل دلالة قاطعة على أنهم لايحرمون صيام السبت فلاأعيد بارك الله فيك
اقتباس:
أخي الكريم، هل لك أن تأتينا بقول أحد الصحابة ممن يقول بجواز صيام السبت؟ يوجد صحابي يقول بعدم الجواز، فهل يوجد صحابي يقول بالجواز؟ فلماذا نقدم افهامنا على قول صحابي الحديث و نقول يجوز صيام السبت؟ و القول في الجواز معناه أن من صام السبت يؤجر عليه، فلا يصدق عليه أنه ليس له و لا عليه.
أما رجوعك إلى الاستدلال بفهم الصحابي كما هو منطلق الإمام الألباني فيفرحني ويهون عندي الخلاف مادام منطلقك فهم السلف

أما من يقول بصيام السبت : كل الصحابة والتابعين والمحدثين والفقهاء والعباد الذين ثبت عنهم صيام الدهر أو صيام أسبوعاً أو صيام داود عليه السلام ..فهم يجيزون صيام السبت



اقتباس:
لن أعود إلى هذه المسألة إذ هذه قد تكلمنا فيها و حسب قولك أن لنا سلف إن انطلقنا من قول راوي الحديث، فلماذا أراك ترجع عما قد كنت قررته سابقاً؟
ياأخي أنا مازلت على قولي ولكن حتى أبين لك أهمية المسألة التي تريدني أن أتجاوزها وارتباطها الوثيق ببحثنا فقلت لك: وسنعود إذاً إلى مسألتنا التي تريدنا أن تخطاها ونكمل الحوار
من باب التعجب والاستنكار ليس إلاّ.

اقتباس:
و الأسئلة مرة أخرى هي:

1) ما حد (السلف) و من من السلف قد قال بهذا الحد؟

1. السلف هم أصحاب القرون المفضلة الذين أمرنا باتباعهم
والمسألة منوطة بحجية الإجماع فإذا ثبت اجماع عصر من العصور على قول في مسألة أو قولين واستقر الأمر على ذلك فلايجوز لمن بعدهم إحداث قول جديد وهذا ما نص عليه سلفنا

ولهذا قال ابن تيمية كل قول تفردت به الظاهرية فهو خطأ
وقد سئل الشيخ الألباني رحمه الله في الشريط(438) هل يعتد بتفرد ابن حزم؟ فقال: ( إن كان تفرد دون الأئمة فلا يعتد به، أما إن وافق مَنْ قبله فينظر حينئذ في المسألة من حيث الدليل )

اقتباس:
هل يشترط لنا أن نعلم من هو سلف العالم الذي نحن اتخذناه سلفاً لنا في قول أو مسألة؟ أي هل يجب علينا أيضاً أن نعلم من هو سلف السلف في هذا القول؟


أراك أنت تعيدنا إلى مسألتنا وقد نقلت لك من كلامهم مافيه الكفاية لكنك تجاوزته فماذا أقول!!
أعيد بعضه وزيادة
ارجوا الجواب الصريح

قسم الإمام الألباني المسائلإلى أصلين عظيمين:
1-المسائل المستجدة التي يسميها بعض الفقهاء بالنوازل فهذهقال في حقها العلامة الألباني لابد للعالم حقا أن يفتي بما عنده من علم بنصوصالكتاب والسنة والقواعد العلمية التي منها ينطلق المفتي
2-هي المسائل التي يقطعبأنها كانت واقعة في زمن السلف والتي لابد أن يكون للسلف في مثلها رأي وجواب فهذهقال في حقها العلامة الألباني (فهنا يجب على المسلم أن يتورع أن يبادر إلى تقديمرأيه بمثل تلك المسألة إلا أن يكون له فيها سلف بهذا القيد او التفصيل يمكن أنيعتبر كلمة الإمام احمد هي في الحقيقة قيد لكثير من طلاب العلم اليوم الذين يركبونرؤوسهم ويتسرعون في إصدار فتاوى كما يصرح بعضهم قائلا مستهترا بأقوال من سبقوه همرجال ونحن رجال ,لكن أين أنت وأين هم ثم ذكر الشيخ بيتا شعريا –وهذا من الغرور الذيأصاب كثير من طلاب العلم اليوم لان بعضهم كما ذكرت آنفا يصرحون بهذا الكلام هم رجالونحن رجال وبعضهم لسان حالهم هو هذا وقد يكون هذا الذي يدعي أو يقول هذا الكلام لميؤت في العلم ولا قليلا فإنما عنده نتف من هنا وهناك..)شريط653/1
وقال العلامة الألباني عن الحديث الذي أخرجه مسلم ((دخلت العمرة في الحج لأبد أبد)) ما يلي: ((الحديث جعل العمرة في الحج من الحج، فهو يشعر أن العمرة في الحج جزء لا يتجزأ، أي إنها ركن في الحج، ولولا أنني لا أعلم أحدا تمسك بظاهر الدلالة لقلت بها، لكن لا أحد سبقني، فأقول إنها واجب فيه لا أقل من ذلك وقد سبقنا بذلك كثير من كبار العلماء من الصحابة وغيرهم))اهـ.راجع أشرطة شرح العلامة الألباني للترغيب والترهيب للمنذري.


اقتباس:
إن في قول الصحابي رضي الله عنه (صِيَامُ يَوْمِ السَّبْتِ لاَ لَكَ وَلاَ عَلَيْكَ) دليل على حرمة صيام يوم السبت في غير الفريضة، و ذلك لمن دقق النظر و تأمل قوله جيداً.

من صام الدهر لا صام و لا أفطر، لا صام أي لا يحصل له أجر الصيام و لا أفطر أي لم يأكل، و ليس فيه جواز صيام الدهر.

فمن صام يوم السبت يكون له أجر صيام يوم تطوعاً لعموم ما ثبت في فضل الصيام و أجره، لكن يأثم لصيامه يوم السبت في غير الفريضة بسبب النهي، فهذا الإثم يلغي الأجر، فيصبح من صام السبت ليس له و لا عليه. و هذا ليس فيه دليل على الإباحة، إذ لو كان مباحاً لكان صيام السبت له و ليس عليه.


لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها

أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار


لم يقل بحرمة صوم الدهر خلا ابن حزم رحمه الله قال الحافظ في الفتح (... وإلى كراهة صوم الدهر مطلقاً ذهب إسحاق وأهل الظاهر وهي رواية عن أحمد وشذ بن حزم فقال يحرم)
وقد سئل الشيخ الألباني رحمه الله في الشريط(438) هل يعتد بتفرد ابن حزم؟ فقال: ( إن كان تفرد دون الأئمة فلا يعتد به، أما إن وافق مَنْ قبله فينظر حينئذ في المسألة من حيث الدليل ) فتفرد ابن حزم بالقول بحرمة صوم الدهر لا يعتد به، إذاً فأقصى ما يدل عليه قوله عليه السلام " لا صام و لا أفطر" هو الكراهة، وبالتالي فأقصى ما تدل عليه عبارة " لا لك و لا عليك" هو الكراهة أيضاً. ومن جهة أخرى فقد قال الحافظ (لأنه صلى الله عليه وسلم قد قال جوابا لمن سأله عن صوم الدهر لا صام ولا أفطر وهو يؤذن بأنه ما أجر ولا أثم ومن صام الأيام المحرمة لا يقال فيه ذلك لأنه ثَمَّ من أجاز صوم الدهر الا الأيام المحرمة يكون قد فعل مستحباً وحراماً وأيضاً فإن أيام التحريم مستثناة بالشرع غير قابلة للصوم شرعاً فهي بمنزلة الليل وأيام الحيض فلم تدخل في السؤال ثَمَّ من علم تحريمها ولا يصلح الجواب بقوله لا صام ولا أفطر لمن لم يعلم تحريمها) و لا يخفى أن عبارة لا لك و لا عليك أوضح في الدلالة على هذا المعنى: ما أجر و لا أثم، و أنه لو كان يحرم صوم السبت فلا يقال لمن صامه لا لك و لا عليك، وأنه لا يصلح الجواب بقول ابن بسر " لا لك و لا عليك " لمن لم يعلم تحريم صيام السبت كما تقدم

اقتباس:
أخي الكريم، و هل يفهم من قوله هذا الإباحة؟!

قد سبق أن قلت:
ربما أراد أن ينبه السائل أنه لم يرد شيء يخص صيام السبت بفضيلة خاصة حتى يسأل عنه بعينه، فيكون صومه جائزاً، مثل باقي الأيام التي لم يرد في صومها بعينها شيء.
اقتباس:
بارك الله فيك، نعم مكرر مراراً كثيرة، وما كنت لأخوض في مثل هذه المناقشة لولا أن اخينا الحبيب الأثر لم يجب عن الأسئلة التي طرحتها و يورد أدلة ضعيفة، فأخاف إن لم أبين له ضعف قوله أن يغتر بقوة قوله، أو أن يأتي فيما بعد أحد فيغتر فما قد أورده اخينا فيقول ما كان للباطل أن يظهر على الحق فلهذا إن النهي عن صوم السبت قول باطل! و حقيقةً لم أرى حتى الآن دليل ينهض لمعارضة هذا الحديث الصحيح الصريح إلا شبهة (لا يوجد سلف قال بهذا)، و هذه الشبهة قد رددناها من عدة وجوه، لكن اخينا الحبيب مصر عليها دون أن يجيب عن الأسئلة التي طرحتها.


نعم مكرر مراراً ومللت ذلك مثلك أخي الكريم لكن عدم وقوفك عند نقطة البحث وضعف الأدلة وخصوصاً في مسألة (التقيد بفهم السلف للنصوص وعدم إحداث قول ثالث) ولا تبين سلفك في ما تتبناه في هذه المسألة يجعللني أكرر لأهمية المسألة كما قلت لك مراراً وتكراراً ولارتباطها الوثيق بمسألتنا
فأحببت أن نخرج بقول مشترك حتى نكمل الحوار على أصل صحيح لكن ..
وشرعنا في مناقشة مسألة السبت بعد ذلك
لكن لك أن ننهي هذا النقاش، فأنا لا أمانع من ذلك، لكي لا يضيع الوقت، و ربما نعود لاحقاً إن قدر الله لنا لنناقش الموضوع.
رد مع اقتباس