عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 06-05-2013, 05:04 PM
أبوعبيدة التونسي أبوعبيدة التونسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: تونس
المشاركات: 279
افتراضي

في ظني، الناظر فيما كتبه الشيخ المدخلي -هداه الله- حول "ضلالات وكفريات" الشيخ الحلبي -حفظه الله ورعاه- يخرج بأحد حكمين:

- إما أن يكون الشيخ الحلبي كافرا كفرا أكبرا مخرجا من الملة -والعياذ بالله- ؛ وكيف لا يكون كافرا من يقول بوحدة الأديان ومساواة الأديان، ومن هو حرب على السنة وأهلها ، بل من لا فرق بينه وبين الماسون المحاربين للإسلام باسم الإسلام - وقد فاقهم بالتأصيل الهدام -!

- وإما أن يكون الشيخ المدخلي مرجئا -والعياذ بالله- ؛ فكيف لا يُكفّر من صدر منه هذا الضلال المبين والكفر البواح وقد توفرت فيه شروط الكفر وانتفت عنه موانعه

والله، صدق الإمام الشوكاني رحمه الله حيث قال في "أدب الطلب":

( ومن الأسباب المانعة من الإنصاف ما يقع من المنافسة بين المتقاربين في الفضائل، أو في الرئاسة الدينية، أو الدنيوية؛ فإنه إذا نفخ الشيطان في أنفهما، وترقت المنافسة بلغت إلى حد يحمل كل واحد منهما على أن يرد ما جاء به الآخر إذا تمكن من ذلك وإن كان صحيحاً جارياً على منهج الصواب.

وقد رأينا وسمعنا من هذا القبيل عجائب صنع فيها جماعة من أهل العلم صنيع أهل الطاغوت، وردوا ما جاء به بعضهم من الحق، وقابلوه بالجدال الباطل والمراء القاتل. ).
__________________
إسلام بن محمد


«إن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر؛ أعطته حقه من التمحيص والنظر، حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة؛ قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة».«تاريخ ابن خلدون» (1/35).
رد مع اقتباس