8- هل الاستماعُ لشُروحاتِ أهلِ العلم في العَقيدةِ والفِقه وغيرِها مِن الفُنون يُعدُّ طَلبًا للعِلم، ويُعدُّ فاعلُها طالبَ علمٍ، أم لا؟
الجواب:
مسألة أن يُعدَّ طَلبًا للعِلم، وأن يُعدَّ صاحبُه طالبًا للعِلم؛ هذه قضيَّة نِسبيَّة.
قد يكون هنالك مَن يسمعُ الشَّريطَ، ويحضر المجلسَ -سنواتٍ وسنواتٍ- ولا يستفيد!
سبحان قاسِم العُقول! سُبحان واهبِ الفَهم! "ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه"!
فإذا استفادَ وانتفعَ، وكان ذلكَ بابًا مِن أبوابِ التَّحصيل، وهو لم يتيسَّر له -لسَببٍ قاهِرٍ- الجُثيُّ على الرُّكب بين يدي أهلِ العلم، وفي مجالسِهم؛ فنرجو أن يكونَ هذا طلبًا للعِلم، وأن يكونَ فاعلُه طالبًا للعِلم، إذا انتفع بِذلك، واستفادَ، ورأى ثمرةَ سَماعِه، ومُحصِّلةَ استفادتِه -بالطَّريقةِ المَرجوَّة-إن شاء اللهُ-.المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (26:09). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.