[ابوعبد المليك]

حقائق شرعية :
الأولى : يتعين النظر إلى الشريعة بعين الكمال لا بعين النقصان ، وبعين الإجلال لا بعين الإخلال ، وبحال الامتثال لا بحال الإعراض .
الثانية : الدخول إلى الصديقية مشروط بالاتباع العام والتسليم التام والاقتداء على سنن الانبياء

الثالثة : محبة الله تعالى غاية وأمنية : فهي غاية ووسيلتها الاتباع ، ، وأمنية لا تتحقق إلا بكمال الاقتداء
الرابعة : كمال الاتباع في كمال الائتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله وأيامه وأعياده وجميع شمائله

طريقة الصحابة رضي الله عنهم جمعت بين الإحسان في الاعتقاد والإحسان في الاتباع ؛ لهذا سلمت عقائدهم من الشرك وسلم اتباعهم من البدع .

الإنكار الناقص
قد ينكر على الجهل من غير تعليم ، وقد ينكر على البدعة من غير تعريفٍ بالسنة ، وقد ينكر على المعصية من غير ترغيبٍ في الطاعة ، وهذا النوع من الإنكار لا ينفع على الدوام ولا يستقيم مع جميع الأشخاص إذ الإنكار فرع والأمر بضده أصل ، ولا يصار إلى الفرع مع إمكان وجود الأصل.

تتلخص السياسة الشرعية في تطبيقاتها العملية لا في تنظيراتها الكلامية في واجبات ثلاثة :
الواجب الأول : بذل الطاعة بالمعروف لأولياء الأمور
والواجب الثاني : إقامة العدل وتحقيق الصلاح بين الناس
والواجب الثالث : وهو واجب مشترك بين الراعي والرعية على إقامة المصالح وإماتة المفاسد