عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-29-2010, 04:37 PM
بدرالدين الجزائري بدرالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 319
افتراضي إعلان النكير على منهج الشيخ ربيع في "التبديع"و التكفير للشيخ المأربي

هذا كلام الشيخ الماربي على منهاج الشيخ ربيع


إعلان النكير

على منهج الشيخ ربيع في " التبديع "و التكفير


تأليف

أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني



— ولقد شاع في هذا الزمان ـ ونعوذ بالله من أزمنة الفتن ـ منهج غريب ، وحال مريب ، حتى صار لسان حال اللبيب ، والفطن الأريب ، يردد :
ليس البليةَ في أيامنا عجبٌ . . . بل السلامة فيها أعجب العجب
وقد قام هذا المنهج المنحرف على كواهل أناس يدَّعون ـ كذباً وزورا ـ حراسة الدعوة السلفية !! فأدخلوا عليها الفتنة والرزية !! ووجهوا سهامهم الغادرة ، ومكايدهم البائرة ، وأحكامهم السافرة الفاجرة ، ضد كثير من العلماء وطلاب العلم في هذا الزمان !! فجرءوا السفهاء الأدنياء ، على الأجواد الرفعاء ، والله المستعان .
وإن زماناً هذا حالُ أهله مع علمائهم وكثير من صَفْوتهم ؛ لزمانٌ مُزْرٍ ، وحالٌ مُبْكٍ ، وصدق من قال :
متى تصل العطاش إلى ارتواءٍ . . . إذا استقت البحار من الركايا
ومن يُثْني الأصاغرَ عن مرادٍ . . . وقد جلس الأكابر في الزوايـا
وإنَّ تَرَفُّع الوضعاء يومـاً . . . على الرفعاء من إحدى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي . . . فقد طابت منادمة المنايــا
إن هؤلاء ـ ومن تبعهم من الغوغاء ـ ما سلم منهم كثير من كبار العلماء !! وما نجا منهم الكثير والكثير من طلاب العلم ، العاملين في الدعوة إلى الله تعالى شرقاً وغرباً ، وشاماً ويمناً ، والداعين إلى الله تعالى على بصيرة وصفاء !!! وياليتهم إذ ابتلوا بحرب هؤلاء الصادقين ؛ سدوا الفراغ الذي أحدثوه ، بمحاولتهم إسقاط فلان أو حرق فلان ـ كما يزعمون ـ !! فلم يكن منهم إلا ذم من حاول أن يَسد الفراغ ، ورميه بالتمييع والضياع ، ولهؤلاء نقول :
أَقِلُّوا عليهم لا أبا لأبيكمُ . . . من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
وقد أشعل هؤلاء نار الفتنة ، بحجة أنهم على منهج السلف سائرون ، وعن أصوله منافحون ، ولخصومه مكافحون !! وهذه دعاوى عاطلة فارغة ، والأمر كما قال القائل :
الناس شتى وأراء مفرقة . . . كلٌ يرى الحق فيما قال واعتقدا
وما أسهل الدعوى ، وما أشق إقامة البرهان على أهل الغواية والبلوى !!! كما قيل:
وكل من يدعي ما ليس فيه . . . كذَّبته شواهد الإمتحان
فترى الحدث منهم ، يهجم ويجزم فيما لو عُرِض على أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ لجمع له المهاجرين والأنصار !! كيف لا ، وهؤلاء يخوضون في أمر التضليل والإكفار ، بغير بينة ولا برهان !! الأمر الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : " لا يرمي رجلٌ رجلاً بالفسوق ، ولا يرميه بالكفر؛إلا ارتدت عليه ، إن لم يكن صاحبه كذلك " رواه البخاري من حديث أبي ذر ، برقم ( 6045 ) وفي روايةٍ عند مسلم ، برقم ( 61 ) عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " . . . ومن دعا رجلاً بالكفر ، أو قال:عدو الله ، وليس كذلك؛ إلا حار عليه " .
ولا شك أن الكلام بهذا في حق آحاد المسلمين ـ وليس هو كذلك ـ فتنة في الدين ، فما ظنك بالكلام بذلك فيمن رفعوا رؤوسهم بالسنة والآثار ، وجردوا التوحيد والاتباع مما لحق بهما من جهالات أهل الأهواء ، فتعرضوا لأذى الناس في الليل وفي النهار ، ثم يأتي البائس المخوار من هؤلاء المقلدة ، فيدعي أن فلاناً مسلم، أو مجاهد سلفي، وأما فلان فكافر ،أو زنديق منافق أو مبتدع خلفي !!! ويرمي بذلك أقواماً لهم في هذه الدعوة صدق بلاء ، ويد بيضاء ؟!! فالأمر كما قيل :
وليس من الإنصاف أن يدفع الفتى . . . يَدَ النقص عنه بانتقاص الأفاضل
فإلى الله المشتكى من غربة الدين ، وقلة الأعوان والأنصار !!
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ كما في " بدائع التفسير " ( 2 / 105 ) ط / دار ابن الجوزي ـ وهو موجود في " بدائع الفوائد " ( 2 / 165 ـ 166 ) : " …… فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان ، أن يحمله بغضُهُ لطائفة منتسبة إلى الرسول ، تصيب وتخطئ ، على ألا يعدل فيهم ، بل يجرد لهم العداوة وأنواع الأذى ، ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله وما جاء به منه : علماً وعملاً،ودعوة إلى الله على بصيرة ، وصبراً من قومهم على الأذى في الله ، ولإقامة الحجة في الله ، ومعذرة لمن خالفهم بالجهل ، لا كمن نصب معالمه صادرةً عن آراء الرجال ، فدعا إليها ، وعاقب عليها ، وعادى من خالفها بالعصبية ، وحمية الجاهلية ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله " إ هـ .
وإن كثيراً من هذه الطائفة التي جهلت أمر ربها ، فجهلت قدر نفسها ؛ يصرحون بأنهم مقلدة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي !! هكذا بدون حياء أو استحياء ، و" إذا لم تستح ؛ فاصنع ما شئت " !!
ومن جهلت نفسُه قدرَه . . . رأى غيره منه مالا يرى
بل إن بعض هؤلاء لما سمع من يقول: الشيخ ربيع يخطئ ويصيب؛قال مستنكراً:هذه شنشنة عرفناها عن الحزبيين!!!
ولما سمع بعضهم من يقول : الحق أكبر من الشيخ ربيع،فصرخ قائلاً : تقول هذا ؟ الله أكبر ،ما كنت أظن أنك انتكست إلى هذا الحد !!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله،وإلى الله المشتكى من تصدر الجهلة وذوي الأهواء الفَسَدة!!
وقد قال ابن القيم : في كتابه " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 217 ـ 218 ) : " اللهم فعياذاً ممن قصر في العلم والدين باعه ، وطال في الجهل وأذى عبادك ذراعه ، فهو لجهله يرى الإحسان إساءة ، والسنة بدعة ، والعُرْف نُكْرا ، ولظلمه يجزي بالحسنة سيئة كاملة ، وبالسيئة الواحدة عشرا ، قد اتخذ بطر الحق وغمط الناس سُلَّما إلى ما يحبه من الباطل ويرضاه ، ولا يعرف من المعروف ، ولا ينكر من المنكر؛إلا ما وافق إرادته ، أو حالف هواه ، يستطيل على أولياء الرسول وحزبه بأصغريه ، ويجالس أهل الغي والجهالة ، قد ارتوى من ماءٍ آجن ، وتضلع ، واستشرف إلى مراتب ورثة الأنبياء ، وتطلع ، يركض في ميدان جهله مع الجاهلين ، ويبرز عليهم بالجهالة،فيظن أنه من السابقين ، وهو عند الله ورسوله والمؤمنين عن تلك الوراثة النبوية بمعزل ، وإذا أنزل الورثة منازلهم؛فمنـزلته منها أقصى وأبعد منـزل .
نزلوا بمكة في قبائل هاشمٍ … ونزلت بالبيداء أبعد منـزل
وعياذاً بك ممن جعل الملامة بضاعته ، والعذل نصيحته ، فهو دائماً يُبْدي في الملامة ويُعيد ، ويكرر على العذل فلا يفيد ولا يستفيد .
بل عياذاً بك من عدو في صورة ناصح ، وولي في مسلاخ بعيد كاشح ، يجعل عدوانه وأذاه حذراً وإشفاقاً ، وتنفيره وتخذيله إسعافاً وإرفاقاً ، وإذا كانت العين لا تكاد إلا على هؤلاء تفتح ، والميزان بهم يخف ولا يرجح ؛فما أحرى اللبيب بأن لا يعيرهم من قلبه جزءا من الالتفات ، ويسافر في طريق مقصده بينهم ؛ سفره إلى الأحياء بين الأموات …
وما أحسن ما قال القائل :
وفي الجهل قبل الموت موتٌ لأهله … وأجسامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم … وليس لهم حتى النشور نشور
اللهم فلك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، وبك المستغاث،وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، وأنت حسبنا ونعم الوكيل " إ هـ .
— والشيخ ربيع المدخلي ـ هداه الله ـ قد اشتهر في هذا الزمان بالغلو والإسراف ، ومجانبة الإنصاف ، والتورط في الإجحاف والاعتساف !!! وإن احمرت أنوف البغاة الغلاة !! فهذا أمر قد شاع وذاع عند العبيد والأشراف !! ومن حاول تغطية هذا الأمر ؛ فحاله كما قيل :
لَستْرُ الشمس أيسر من كلامٍ . . . تُسَتِّره وقد ملأ الفضاء
وقد وضَّحْتُ الكثير من ذلك في عدة كتب وأشرطة وإن كان الشيخ له جهود مشكورة في بعض الجوانب.
ويهمني هنا الكلام على منهجه المخالف لمنهج أهل السنة ، وعلماء الأمة ، في مسائل تكفير المخالف ، ومناقشة قواعده الموتورة التي انطلق منها في ذلك ، وبيان تناقضه وتخليطه كذلك !!!
فأمر غلو الشيخ ربيع في التبديع ، عبارة عن عَلَم في رأسه نار، لكن المستغرب عند كثير من الناس : أن يكون ـ أيضاً ـ غالياً في أمر التكفير للمسلمين ، أو يكون مضطرباً في هذا الباب الخطير !! ولمثل هؤلاء أقول :
وحقيقة الدينار يظهر سِرُّها . . . من حَكِّه لا من ملاحة نقشه
— ولذلك ، فسأستعين بالله جل وعلا ، في كشف النقاب ، عن هذا الأمر الجلل ، وتجلية حال الشيخ في هذا الباب ، من خلال كتبه وأشرطته ، وأحاكمه من خلال أصوله وقواعده ، وليس لنا سبيل إلى معرفة حقيقة الرجل ، إلا من خلال أصوله التي ينتهجها ، لتُعرف بذلك أوابده ، ويُحْذّر غريبُ كلامه وفاسده !!!
كما قال القائل :
سبكناه ونحسبه لجينا . . . فأبدى الكير عن خبث الحديد
ومع علمي بأن هذا أمر شبه مستغرب على كثير من الناس ، لاسيما المتعصبة وأهل الهوى والإفلاس ؛ إلا أن هذا لا يفت في عضد عزيمتي على إماطة اللثام عن ذلك ، فإن لصاحب الحق مقالاً ، وكما قال القائل :
علامة الحق لا تخفى على أحدٍ . . . فكن محقاً تنلْ ما شئت من ظَفِرَ
وإن الدليل حَكَم على غيره ، وليس محكوماً عليه ، وإن الكلام العاطفي ، أو التزكيات القديمة من بعض العلماء للشيخ ، أو التي لا صلة لها بموضع النـزاع ، أو التزكيات المبنية على معرفة غير كافية ، أو اطلاع غير تام بالرجل ؛ كل هذا لا تثبت أركانه وقوائمه أمام الجيوش الإسلامية ، والبراهين العلمية !! وإلا فلا يمكن أن يقام حق أو يُزهق باطل ؛ إذا سلكنا أسلوب التشكيك في البراهين ، لمجرد السمعة الحسنة سابقاً ، أو لمجرد استبعاد هذا الشئ ، أو استغرابه !!
فلقد كان هذا الشعور سائداً من قبل ، بما لا يدع مجالاً لقبول قول رجل كائناً من كان في الشيخ ربيع !! ولما ظهرت الكتب والأشرطة المدعمة بالأدلة العلمية من طلاب العلم ؛ تحطمت هذه الأسطورة الكاذبة ، وتمزق هذا الخيال الكاذب المنسوج حول هذه الشخصية ـ ظلماً وزورا ـ وإني لأرجو ربي عزوجل ، وأتوسل إليه بكل وسيلة صالحة ، أن ينفع بهذا الكتاب ، كما نفع بغيره ، ولقد أحسن من قال :
لا يموت الحق مهما لطمت . . . عارضيه قبضةُ المغتصب
والشيخ نفسه قد قال في شريط : " الصدق " ( 2 / ب ) في سياق عدم قبول أي دفاع عن أبي الحسن ، فقال : " ولو جاء أحمد بن حنبل والعَبَّاد وغيره ، وزكَّوْا أبا الحسن ومن معه ؛ لا تنفعهم ، ما داموا مجروحين ، الذي لا يعرفه عبدالمحسن ؛ فلا تنفعه تزكية عبدالمحسن ، لأن ما عنده فراغ لدراسة أمور أبي الحسن " اهـ .
فإذا كان الشيخ ـ مع تقوله عليّ بلا علم ولا ورع ـ لا يقبل تزكية أحمد ولا غيره لي ، فكيف أغتر بتزكية من لم يعرف كل ما عند الشيخ ربيع من شطحات ـ وهم دون أحمد ولا شك ـ وأنا قد وقفت على طوامه وبلاياه ؟!! صدق من قال :
أأترك ما علمت لجهل غيري . . . وليس الرأي كالعلم اليقيني
فأما ما علمت فقد كفـاني . . . وأما ما جهلت فجنبونـي
وأيضاً ؛ فإذا كان الشيخ ربيع لا يرى انتظار الشيخ ابن باز وغيره من المشايخ ليتكلموا في المخالفين،ويرى أنه إذا قرأ عنهم ما يوجب التحذير منهم ؛ فإنه يحذر منهم دون انتظار فلان وفلان ، فكذلك لما وقفت على ما عنده ؛ نصحته سراً ، فأبى،ثم انتظرت تراجعه،فَلَجَّ في أمره،وانتظرت وساطة بعض الفضلاء،فلن تُجْدِ،فلما رأيت ذلك؛أظهرت ما عندي للناس،لأن ضرره مُتَعَدٍّ،ليس بقاصر عليه.
وهاهو يقول في شريط : " الفرقة الناجية أصولها وعقائدها " ( 2 / أ ) في سياق الإعتذار لنفسه،عندما تكلم فيمن لم يتكلم فيهم كبار العلماء : " أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ ، تروح للشيخ ابن عثيمين : إيش رأيك في سيد قطب ؟ قال : والله ما قرأت ، روح لابن باز ، يقول : والله ما قرأت !! أنا قرأتُ ، يعني إحنا نخلي أهل الباطل ، علشان فلان ما قرأ ، وفلان ما قرأ ؟!! أحسن الظنَّ بهم الشيخ ابن باز ، جاءوا ، وقالوا : إحنا سلفيين ، واحنا ننصر الإسلام ( . . . . ) صدَّقهم ، وراح يشتغل في شغله ، عليه أعباء الدنيا كلها ، إذا واحد انبرى لأهل الباطل ، ورد عليهم ، وبين بالحجج والبراهين ، يقول : ما فلان ، ما بال فلان ؟!! هذا كلام ما هو صحيح ، كان السلف ألوف ، ألوف المحدثين ينبري واحد منهم يرد على أهل البدع ، ما يقول : ما بال أحمد بن حنبل،ما بال فلان ما رد ؟!! واحد منهم تصدى لأهل الباطل ، رد عليهم ، أيدوه . . . . " اهـ .
فها هو يقرر أن من علم حجة على من لم يعلم ، فلماذا يشرق الغلاة بريقهم ، إذا انبرى أحد للرد على الشيخ ربيع بعلم قوي ، وبرهان جلي ؟!! فلا نامت أعين الجبناء !!!
وقد ذكر الشيخ – أيضاً – نحو ذلك في شريط : " الجلسة الثالثة من المخيم الربيعي " ( أ ) : فقال : " الشيخ ابن باز عالم فاضل ، ولكنه إنسان مشغول،ما يعرف كل شئ على وجه الأرض ، هذا تشبيه لابن باز بالله عزوجل ، ويعلم كل شئ ، هذا غلو كاذب ، دافعه الفجور والتملق ، حتى يقال : إنه يحب ابن باز ، وهم والله ، ما يحبونه ، ولا يعتبرون أقواله الصحيحة !!
قال السائل : بل أنت يا شيخ ـ حفظك الله ـ تثني على الشيخ ابن باز ، حيث لك كلام يعني أنت قلت . . . . " فقاطعه الشيخ ربيع قائلاً : " هو بنفسه هذا كلامه مسجل ، أنا ما قرأت للبنا ، ولا المودودي ، ولا شئ ، وسنقرأ ، إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة ، ما عنده فراغ للهراءات هذه ، نحن عندنا وقت فراغ ، نتابع هذه البلايا ( . . . . ) عن ترهات هؤلاء . . . . " اهـ .
فما قرره الشيخ هنا حق ، لو أنه أتى البيت من بابه حقاً ،وتكلم بعلم وعدل،ولذلك فها أنذا أكيل له بمكياله ،مع لزوم العدل – إن شاء الله تعالى - وأوضح فساد أقواله وأحواله ، ومن الله أستمد العون والتوفيق .
— هذا ، ومن وقف على كلام الشيخ ربيع ؛يجد أنه قد تورط في الغلو أو التخبط في التكفير ، لأمور كثيرة ،وأمثلة ذلك تراها على صفحات هذا الكتاب –إن شاء اللله تعالى-فمن هذه الأمور :
1-أنه غير مُحْكِم لأصول السلف في هذا الباب الخطير ، فتراه يدعي الإجماع على القول ونقيضه-كما سيأتي إن شاء الله-،فإما أنه لا يشعر بذلك ،فيكون هذا لقلة إحكامه،وإما أنه يخاف من ردة فعل عنيفة ، إذا أظهر ما يضمره !! هذا مع استمراره في تقعيد القواعد التي تقضي بتكفير المخالف !! وهذا من التلاعب والمراوغة في هذا الأمر العظيم ، والله أعلم .
2-عدم إتقان الشيخ ربيع لعبارات أهل العلم في باب الحكم على المخالف ،فيقرأ كلاماً للعلماء في تكفير العموم أو المقالة،فيضعه في المعين أو القائل،كما سبق أن رددت عليه في "قطع اللجاج " فَهْمَهُ لكلام شيخ الإسلام في تكفير الروافض ،الذين يكفِّرون الصحابة أو أكثرهم ،وأَن من شك في ذلك ؛فكفره متعين ،ففهم الشيخ ربيع من ذلك : أن من لم يكفِّر المعين ،وبدون إقامة الحجة ؛فكفره متعين ،وأن من شك في كُفْر الذي لم يكفِّر المعين من الروافض إلا بعد إقامة الحجة؛فكُفْره متعين أيضاً !!! فالشيخ ربيع يفهم من هذا كله تكفير المعين .
مع أن شيخ الإسلام صرح في غير ما موضع بموقفه من تكفير المعين من هؤلاء الروافض ـ الذين هم موضع النـزاع ـ وغيرهم ، وكان هذا كله بخلاف فهم هذا الرجل ،مما يدل على أن درايته ليست بالكافية بعبارات أهل العلم في هذا الباب الخطير!!! فكان هذا سبباً من أسباب تورطه وتلوثه بالغلو في هذا الباب الخطير . وصدق من قال :
قل لمن يدعي بالعلم فلسفة . . . حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
أقول هذا لله ثم للمسلمين والتاريخ ،رضي من رضي ،وسخط من سخط!!! وصدق من قال :
وسِرِّي كإعلاني وتلك خليقتي . . . وظُلمةُ ليلي مثل ضوء نهاري
3-ومن ذلك أنه يُطْلق الحكم على الرجل بلازم قوله ،ويبالغ في ذلك ،وهذا خلاف الصواب –كما سيأتي إن شاء الله تعالى- وقد وقفت له على مواضع تدل على هذا ،وهذا يوجب إعادة النظر في كثير من أحكامه – الجائرة - على مخالفيه ،وضرورة الوقوف على نص كلامهم،لأنه يفهم من كلامهم شيئاً ،ثم يحكم عليهم بلازم ما فهم من كلامهم ،مع أنك لو وقفت على الكلام نفسه ؛ لكان لك شأن آخر ـ في كثير من المواضع ـ .
علماً بأن الشيخ لا يستعمل هذه الطريقة الفاسدة مع من يحب ،أو مع من يهابه،ويخاف ردة الفعل منه!!وإنما يبالغ في اختلاق المعاذير لهم !!وإن كان في كثير من اعتذاراته نيلٌ من الأكابر، وهو في ذلك بين إفراط وتفريط،ولولا خشية ضياع كثير من الوقت فيما لا طائل يُذكر تحته ؛لنخلت كتبه وأشرطته لبيان حاله العجيب في ذلك ،ولكن حقيقة الرجل قد انكشفت من خلال ما سبق من كتب وأشرطة فاشتغالي بما هو أوْلى ؛هو الأوْلى !! .
ولولا كثرة الاغترار بهذا الرجل ، وظلمه وتعديه عليّ وعلى كثير من الأبرياء؛لما نشطت ـ أصلاً ـ لكثير مما سبق أن كتبته أو سجلته في بيان انحرافه عن منهج السلف في مسائل النـزاع المذكورة ،ولكن هذا شيء أراده الله ، فأسأل الله متوسلاً إليه بهذا العمل خير الدنيا والآخرة،والله تعالى أعلم .
4- الشيخ إذا حكم على رجل بأنه يرتكب من المكفِّرات كذا وكذا،أو من البدع كذا وكذا؛يحكم على أتباعه جميعاً بهذه الأحكام أيضاً،بل يحكم على فئات وجماعات بذلك أيضاً – وإن لم تتسمَّ بالانتساب لهذا الشخص – فقد حكم على سيد قطب بأحكام يراها القارئ على صفحات هذا الكتاب،ثم حكم على جماعة الإخوان والقطبيين وغيرهم بهذه الأحكام نفسها،بحجة أنهم أتباع سيد قطب !! مع أنه لا يلزم أن من دخل في جماعة؛أن يكون قائلاً بكل ما يقوله شيخه الذي يعلِّمه،فضلاً عن قائد هذه الجماعة،بل لا يلزم من ذلك معرفة من دخل فيهم بكل ما يقولونه !! ولذلك فقد صدرت من الشيخ ربيع أحكام جارفة،وأوصاف غير منصفة على كثير من مخالفيه !!
5- الشيخ يحكم على المواقف أو الكلمات المحتملة ـ من هؤلاء الدعاة المخالفين وأتباعهم ـ لجانب من جوانب الخير أو الشر،يحكم عليها بالحكم السيء،بل ويطعن في صدق هؤلاء ، فإذا رأى أحد هؤلاء الدعاة يعيش في بلاد الغرب؛اتهمه بالعمالة والتآمر على الإسلام مع أعداء الإسلام،وإذا رآه لا يتكلم على الحدث الفلاني، الذي جرى في البلاد الفلانية؛اتهمه بالباطنية،وأنه ما سكت عنه إلا لأنه باطني،ولو كان صادقاً ؛لتكلم بكذا وكذا !!! ـ دون مراعاة مصالح أو مفاسد أو تأويلات سائغة لمخالفه ـ وهذه أحكام جائرة،وصفقة خاسرة،ولو نظرنا لاعتذارات وتأويلات أهل العلم لمن عُرف بالصدق من مخالفيهم– لما يمكن تأويله – لرأينا الفرق الواسع والبون الشاسع بين طريقة المهتدين الراسخين،وتخبط المنتفخين المتسلطين !!!
وهل الشيخ ربيع يستعمل هذا الأسلوب كذلك مع من يقَلدونه ؟!! الجواب : لا ، أليس هناك دعاة على شاكلته يعيشون في الغرب ؟!! فلماذا كانوا صادقين ، وكان غيرهم من كبار الزنادقة المنافقين ؟!! ثم أليس هناك حوادث كثيرة لا ينطق فيها هو وأذنابه ببنت شفة ؟!! فلماذا كان سكوتهم حكمة ومراعاة للمصالح والمفاسد ، وسكوت غيرهم عمالة وزندقة وتمالؤاًَ مع أعداء الإسلام ضد المسلمين ؟!!
6ـ جزمه بأن أي فرد يدخل في أي جماعة ؛ فإنه منهم ، وأَنَّ حُكْمَه حُكْمُهم ، دون النظر إلى كون هذا الرجل عالماً بما عليه هذه الجماعة أم لا ؟ أو أنه متأول في دخوله معهم أنه يدفع بذلك مفسدة كبرى أم لا ؟! بل يصرح الشيخ بأن من قال : الجماعة الفلانية منهجها كذا ، وأما أفرادها فيُحكم على كل رجل منهم بما يستحق ، فيصرح الشيخ بأن هذا خلاف منهج السلف ، وأن التفرقة بين حكم الجماعة وحكم أي فرد فيها ؛ تفصيل لا يرضاه هو، لبعده عن منهج السلف !!! وعلى ذلك فهو يحكُم على من دخل في جماعة ما بجميع ما عندها من بدع مكفرة أو مفسقة !! ـ حسب كلامه ـ ، وسيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ مثال واضح لذلك ، والرد عليه في هذا !!!

7- الشيخ يطلق العبارات على عواهنها في هذا الباب الخطير،دون تقييد أو ضبط لهذه العبارات،فإذا ذكر ما عند الإخوان المسلمين من كفريات عظمى – حسب تعبيره – أطلق القول بأن هذه المكفِّرات لا تحتاج في تكفير فاعلها إلى إقامة حجة،أو أطلق القول بأن الإخوان قد أقيمت عليهم الحجة،وأنهم غير معذورين،وأن أي واحد منهم تشمله هذه الأحكام المفجعة !! ثم يطلق القول بأن الإخوان ـ بأوصافهم السابقة عنده ـ قد سيطروا على جميع الطاقات في الدنيا كلها ، ومسخوا عقول شبابها ورجالها مسخاً لا نظير له،وفعلوا هذا كله في الناس الذين يمكن أن يرفعوا راية الإسلام،ثم يقرر بأن السلفي الذي يدخل فيهم؛كذاب في دعواه السلفية،وأنه يستحق الإهانة أكثر من غيره،وأنه يُسْقِط كل المبادئ والحرمات والقيم والقداسات من أجل سيد قطب، فلا يبالي بالأنبياء ولا الصحابة ولا العقيدة،ويُسقطهم وغيرهم من أجل سيد قطب.... إلخ هذه المجازفات.
فهذه الإطلاقات والتهاويل تجعل أحكام هذا الرجل أحكاماً غالية جداً،لا يكاد يسلم منها إلا من يحبهم أو يهابهم !!! وقد يحمله على ذلك – أيضاً – الفجور في الخصومة،فهذا باب واسع جداً عنده،فحدّثْ ولا حرج ،ولا تخش في الله لومة لائم،فالرجل أُعْطِي فوق قدره،ولا بد من عودة الأمور إلى نصابها،بالعلم والعدل،لا بالجهل والظلم والله المستعان .
8- ظاهر كلام الشيخ ربيع أن من لم يغير المنكر بقلبه؛فهو كافر،وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية خلاف هذا – كما سيأتي إن شاء الله تعالى- وعلى ذلك فيأتي بكلام ظاهره التكفير ـ حسب قواعده ـ لمخالفيه ، مع كونه تدخلاً في أمر غيـبي لا يعلمه إلا الله تعالى ، كما ستراه ـ إن شاء الله تعالى ـ في موضعه .
— وقبل البدء في عرض أقوال الشيخ ربيع في مخالفيه ، والتي تدل على انحرافه عن منهج السلف والعلماء المعاصرين في هذا الأمر الخطير ؛ أحب أن أذكر عدة أمور ، تكون نافعة ـ إن شاء الله ـ فيما نحن بصدده : فمن ذلك :
أولاً : أن الشيخ ربيعاً قد قرر أن من وقع في الشرك الأكبر الظاهر ، الذي هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ؛ فإنه يكفر ، ولا يحتاج إلى إقامة الحجة عليه ، وأنه غير معذور بذلك ، فمن ذلك قوله في :
( أ ) رسالته " انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج " ( ص 7 ) حاشية ( 10 ) فقد قال منكراً علىّ قولي باشتراط إقامة الحجة ، قبل تكفير المعين الذي يُكَفِّر معظم الصحابة ، فقال : " …. ثم هو – يعنيني بذلك – يخالف فيما قامت فيه الحجة فعلاً على المخالف ، وهو المعلوم من الدين بالضرورة ـ كما سيأتي ـ ويشترط فيه قيام الحجة " إ هـ .
وذكر هناك أنني قد أُكَفَّر بهذا !!ولا أدري لماذا توَّرع - على غير المألوف عنه – فقال:" قد يُكَفَّر"مع أنه قد نقل كلام شيخ الإسلام في العموم،وحمله هو على المعين،فيلزمه إن كان متبعاً لشيخ الإسلام – حسب فهمه هو -أن يكفِّرني لاشتراطي إقامة الحجة في المعين!! فإن صرح بعدم تكفيره إياي ؛ فهو شاك في التكفير ، فما حكمه هو على حسب فهمه كلام شيخ الإسلام،الذي صرح بأن من شك في تكفير هذا الصنف،أو تكفير من لم يكفر هذا الصنف فكفره متعين ؟!!
وفي ( ص 8 ـ 9 ) قال : " فشيخ الإسلام يقرر أن كُفر هذا النوع( ) مما يُعلم من الدين بالاضطرار ؛ لأنه مكذب تكذيباً واضحاً لما نصّه القرآن في غير موضع ، من الرضى عنهم ، والثناء عليهم ، ومن شك في كفر هذا ؛ فكفره متعين …. إلخ" .. وقال : " فهذا من جنس من ينكر أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ، كوجوب الصلوات الخمس ، أو وجوب الزكاة ، أو الصوم ، أو الحج ، أو أن محمداً رسول الله ، إلى آخر الضروريات … " إ هـ .
فهذا كلام صريح في تكفير من أتى أمراً مكَفِّراً من الأمور المعلوم بالضرورة من الدين فسادها ، ولكن لم يدرك أن كلام شيخ الإسلام في العموم لا المعين ، وهذا دليل على قلة إدراكه لكلام السلف في هذا الموضع الشائك !!!
( ب ) وبنحو ذلك قال فيما أسماه ـ ظلماً وزوراً ـ بـ : " جناية أبي الحسن على الأصول السلفية !! " في ( ص 4 ) وقد أشار إلى من كفّر الروافض ، ثم قال : " …. وقد سبقهم إلى تكفير هذا النوع من الروافض ، كثير من السلف الصالح ؛ لأنه خالف أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ، وأدلتهم على ذلك الكتاب والسنة ، واتفاق أهل السنة ، فجاء أبو الحسن يخالفهم في الاستدلال والحكم ، ويقول : لا بد من إقامة الحجة ، وتوفر شروط التكفير ، ولقد بيّنْتُ له خطأه هذا كتابة ومشافهة ، وهو يعلم أن شيخ الإسلام كَفَّر من لا يُكفِّر هذا الصنف من الروافض ، فلم يأبه بنصحي ….. " وذكر نحو ذلك مختصراً ( ص 5 ) أيضاً، وقال : " إن نجا أبو الحسن من حكم ابن تيمية ؛ فلن ينجو من حكم أئمة الحديث في المعاندين …. " إ هـ .
يقصد بذلك :أنني إن نجوت من التكفير – حسب فهمه لكلام شيخ الإسلام ـ فلا أنجو من حكم أهل الحديث في ردِّ رواية وخبر المعاند !! فالشيخ يظن أنه قد سلك مسلك أهل الحديث،وأنني عاندته ،ولم آبه بنصحه !! وما يدري أنني رفضت الأخذ بقوله،لمخالفته منهج أهل الحديث ،وتقوّله على شيخ الإسلام مالم يقل !!!
وصدق من قال :
أتانا أن سهلاً ذم جهلا . . . علوماً ليس يدريهن سهل
علوماً لو دراها ما قلاها . . . ولكن الرضى بالجهل سهل
وتأمل جزم الشيخ ربيع باتفاق أهل السنة على تكفير من وقع في الكفر الظاهر ، بدون إقامة حجة على المعين قبل تكفيره، وسيأتي عنه عكس ذلك تماماً ، وادعاء الإجماع على ذاك القول أيضاً !!! وهذا إن دل فإنما يدل على عدم إتقانه لهذا الباب !!
( جـ ) وفي شريط : " التنظيمات والجماعات " ( 2 / أ ) وُجِّه للشيخ سؤال ، وهذا نصه : " معلوم أن الشيخ محمود شاكر ، قد ناصح سيد قطب في أربع مقالات ، فهل أقام عليه الحجة التي يستحق بها التكفير ، لقوله بخلق القرآن ، وإنكار العلو ، ولعنه موسى وآدم عليهما السلام " ؟
فأجاب الشيخ بما محصله : أنه لا يظلم خصومه ، وإن أمعنوا في ظلمه !!!!، وأن انتقادات محمود شاكر ، كانت مقتصرة على طعن سيد قطب في الصحابة ، وتكفيره لبني أمية ، فأصر على موقفه،وهو الطعن في الصحابة ، مع حذفه ـ وقد أُجْبِر على ذلك ـ أسماء بعض الصحابة الأُمويين . . . ثم ذكر الشيخ نشر كتب سيد قطب ـ ومنها : " العدالة الاجتماعية " ـ التي طعن فيها في أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ونادى فيها بالاشتراكية الغالية ، وكفَّر فيها الأمة – على حد قول الشيخ ربيع - ثم قال : " أما قضية طعنه في نبي الله موسى ، والقول بخلق القرآن ، فهذه لا تحتاج ـ في نظري ـ إلى إقامة حجة ، لأن الحجة فيها قائمة بذاتها، فعند المسلمين ، وعند اليهود ، وعند النصارى ، وحتى يمكن عند الهنادك ، يعني يعرفون مقام موسى عليه الصلاة والسلام ، ويعرفون أنه نبي كريم ، وما أظنهم يسخرون به ، كما سخر منه سيد قطب ، عامله الله بما يستحق ، والسلف كفَّروا من يتنقص نبياً من الأنبياء،ولا يقبلون له عذر أبداً ، فإن هذا من البدهيات ، التي يعرفها حتى أجهل الناس ، فكيف بسيد قطب؟!!
فلا يُشترط أن تقام عليه الحجة ، الحجة في الأمور التي تخفى ، أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ، فيجحده ، أو يخدش فيه ، ويسخر منه ؛ فهذا الحجة قائمة فيها ، ولا تحتاج إلى من يقيم على من يخدش فيها إلى إقامة حجة ….. إقامة الحجة في الأمور التي تخفى ، إذا كان الأمر خفياً ، ولو كان شركاً ، ولو كان كفراً ؛ تقام فيه الحجة ، وإذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ؛ فهذا لا يحتاج إلى إقامة حجة ؛ لأنه نفسه يحمل الحجة ، ولا يحتاج إلى من يقيم عليه الحجة " إ هـ .
فاتضح بهذا ـ وغيره ـ أن الشيخ يكفِّر عين من وقع في كفر ظاهر غير خفي ،ومعلوم بالضرورة من الدين فساده والنهى عنه، دون مراعاة ـ في حق المعين ـ استيفاء شروط التكفير ، وانتفاء موانعه !! فتأمل هذا وافهمه ، لما سينبني عليه بعد ذلك - إن شاء الله تعالى- ولما سترى من تناقضه في ذلك أيضاً!!
وقال في شريط : " جلسات في الكويت " ( 2 / ب ) :" المعلوم من الدين بالضرورة ؛ لا عذر فيه بالجهل " إ هـ .
وسترى أيها القارئ الكريم الشيخ ربيعاً ينسب مقالات وعقائد كفرية لكثير من مخالفيه،هي أكثر وضوحاً- في كونها معلومة بالإضطرار من دين الإسلام- من القول بخلق القرآن،الذي لم يعذر الشيخ من قال به!!!


باقي الكتاب

http://sulaymani.net/mar/index.php?o...-53&Itemid=124
رد مع اقتباس