عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-09-2011, 01:36 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل يَصِــحّ حــَــجّ الأمـــوات. و ما حكم من نوى الحج فمات في أثناء الطريق.

هل يَصِــحّ حــَــجّ الأمـــوات

السؤال :
لديه سؤال آخر يقول فيه، يوجد عندنا عادة إذا دخل شهر ذو الحجة في العشر الأولى يذبح كل بيت ذبيحة ويقول اللهم أجعله لأرواح موتانا، وهذا شيء كل عام، ويسمونه عندنا حج الأموات، هل هذا صحيح؟.

الجواب لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : هذا ليس بصحيح، بل هو بدعة، ولا يتقرب بالذبح لله إلا فما وردت به السنة وهي ثلاثة أمور، الأضاحي، والهدايا للبيت مكة، والثالث العقيقة، هذه هي الذبائح المشروعة، وأما ما عداها فليس بمشروع.

ثم إن زعمهم أن هذا حج الأموات ليس بصحيح، فالأموات انقطعت أعمالهم، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له).

وهذا ليس من الصدقة الجارية، لأن معنى الصدقة الجارية أن الإنسان يوقف شيئاً ينتفع الناس به بعد موته، والعلم الذي ينتفع به من بعده، إذا علم أحدًا علمًا نافعًا فعملوا به بعد موته، أو علموه انتفع به، والولد الصالح الذي يَدعو له الذكر أو الأنثى من أولاده، إذا دَعا له انتفع به.


http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5248.shtml

**********************
ما حكم من نوى الحج فمات في أثناء الطريق.

السؤال :
رجل أراد الحج وبعد أن أكمل إجراءات السفر، وقبل أن يصل إلى مكة المكرمة توفي إلى رحمة الله، هل هو كمن أدى الحج، وهل على الورثة أن يحجوا بدلاً عنه .؟

أجاب عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - : إذا كان مات قبل أن يُحرم، فإنه يُحَجّ عنه، إذا كان يَستطيعُ الحج إذا كان خَلفَهُ تَركَة، كان في حياتِهِ يستطيع فإنه يُحَجّ عنه.
أما إذا كان فقيراً فليسَ عليهِ حج، أما إذا كان قد أحرم، ولكن كان مات في أثناء الإحرام، فلا حَجّ عليه؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما مات شخصٌ في عرفات قال: (كفنوه في ثوبيه، أمر بتغسيله بماءٍ وسدر، وتكفينه بثوبيه، ونهى أن يُغَسّلَ بطيب أو يغطى رأس ووجهه، وقال: إنه يبعث يوم القيامة ملبيًا)، ولم يأمر أن يُكَمّل عنه الحَجّ، فدلّ ذلك على أنه يُجزئُهُ الحَجّ الذي أحْرَمَ به، ولا يُكَمّلُ عنه.
أما إذا كان هذا الرجل مات قبل أن يُحْرمْ فإنه يُحَجّ عنهُ والحمد لله، إذا كان في حياتِهِ غنيًا يستطيع الحج، يُحَجّ عنه من التركة.
أما إن كان فقيرًا فلا شيء عليه، لكن لو حَجّ عنه بعض أقاربه أو بعض أصحابه، فجزاهم الله خيرا. جزاكم الله خيرا.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس