عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-31-2010, 09:06 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال يسين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
قرأت الموضوع و عندي سؤالين بارك الله فيكم
هل الذي يقول أن الظاهرية كالعوام,يقول أن ابن حزم كالعامي لا معرفة له؟


هل يعني هذا أن كل قول تفرد به الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى لا يعني أن يكون حطأ,و كل انفرد به ابن حزم فهو خطأ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم
أولاً : جزاك الله خيراً على اثراء الموضوع
أما سؤلك:هل الذي يقول أن الظاهرية كالعوام,يقول أن ابن حزم كالعامي لا معرفة له؟
لايلزم ذلك لأن قول بعض العلماء الظاهرية كالعوام أي في المسائل التي يخالفون فيها آثار الصحابة وفهمهم والقياس الصحيح إلى غير ذلك من الأصول التي عليها أهل الحديث والأثر لاستنباط الأحكام فلايعتبرون بأقوالهم في الإجماع إذا كانت المسألة مبنية على هذه الأصول التي خالفوا فيها
ولايقال ابن حزم كالعامي لامعرفة له وإنما خلافه لايعتبر في المسائل التي خالف فيها هذه الأصول فيكون قوله كالعامي الذي لايعتبر قوله هذا هو مقصودهم والله أعلم.

وأما سؤلك:هل يعني هذا أن كل قول تفرد به الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى لا يعني أن يكون حطأ,و كل انفرد به ابن حزم فهو خطأ؟
لايعني ذلك فكلام الامام ابن تيمية المذكور واضح فمعناه قول الظاهرية خطأ في المسائل التي خالفوا فيها السلف فأحدثوا قولهم بعد إجماع مسبق فتأمل.

وهذا مانقلته:فائدة / ذكر ابن تيمية أن كل قول تفردت به الظاهرية فهو خطأ لا يعول عليه، قال – رحمه الله : وكذلك أهل الظاهر كل قول انفردوا به عن سائر الأمة فهو خطأ، وأما ما انفردوا به عن الأربعة وهو صواب فقد قاله غيرهم من السلف. ا.هـ منهاج السنة (5/ 178) . لأن المذهب الظاهري لم ينشأ إلا في القرن الثالث، فإذا انفرد بقول دون الأمة فهو محدث، ومثل هذا الأقوال التي ينفرد بها المتأخرون من أصحاب المذاهب الأربعة عن الأمة.

ولابد أن تعلم أن الإمام ابن تيمية لايذهب في مسألة إلا وله فيها سلف وإن خالف الجمهور.

وهذا ماظهر لنا في هذه المسألة: ما ذكره ابْنُ الصَّلَاحِ من أَنَّ الظاهرية يُعْتَبَرُ قَوْلُهمُ , وَيُعْتَدُّ بِهِ فِي الْإِجْمَاعِ إلَّا مَا خَالَفَ الْقِيَاسَ , وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْقِيَاسِيُّونَ مِنْ أَنْوَاعِهِ أَوْ بَنَاهُ عَلَى أُصُولِهِ الَّتِي قَامَ الدَّلِيلُ الْقَاطِعُ عَلَى بُطْلَانِهَا والله أعلم.