عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-30-2010, 04:00 PM
أبو سلمى المصرى أبو سلمى المصرى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 42
افتراضي

من هو داود الذي لم يعتد بخلافه البعض ؟
راجع ترجمته هنا
http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=70

ثناء العلماء عليه :

وقد أثنى عليه ـ رحمه الله تعالى ـ عدد من الأئمة الأعلام ، وأفاضوا عليه بالثناء الجزيل ، والذكر الجميل ، وسنذكر بعض ما ورد في كتب التراجم مما يبين منزلته بين علماء زمانه ، ومن ذلك :

ـ قال مسلمة بن قاسم : كان داود من أهل الكلام والحجة والاستنباط لفقه الحديث ، صاحب أوضاع ، ثقة إن شاء الله تعالى .

ـ وقال النَدِيم : وكان فاضلاً صادقاً ورعاً .

ـ وقال الحاكم : ثقة .

ـ وقال الخطيب الغدادي : كان إماماً ورِعاً ، نا سكاً ، وفي كتبه حديث كثير ، لكن الرواية عنه عَزِيزَةٌ جداً

ـ وقال ابن خلكان : الإمام المشهور المعروف بالظاهري كان زاهداً متقللاً كثير الورع ، وكان من أكثر الناس تعصباً للإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ وصنف في فضائله ، والثناء عليه كتابين ، وكان صاحب مذهب مستقل ، وتبعه جمع كثير يُعرفون بالظاهرية .

ـ وقال السّمعاني : وهو إمام أهل الظاهر ، وكان ورعاً ناسكاً زاهداً .

ـ وقال النووي : فضائل داود ، وزهده ، وورعه ، ومتابعنه للسنة مشهورة .

ـ وقال الصّفَدي : كان زاهداً متقلِّلاً كثير الورع ...وكان من أكثر الناس تعصُّباً للشافعي ، وصنَّف في فضائله والثناء عليه كتابين ، وكان صاحب مذهب مستقل وتبعه جمع كثير من الظاهرية ... وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد . قيل إنه كان يحضر مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر ، وكان من عقلاء الناس .

ـ وقال شمس الدين محمد بن علي الدّاوودي : الإمام الحافظ المجتهد الكبير ... كان إماماً فاضلاً صادقاً ورعاً .

ـ وقال أبو إسحاق الشِّيرازي : كان زاهداً متقلّلاً ، وقال أبو العباس : كان داود عقلُه أكثر من علمه . وانتهت إليه رياسة العلم ببغداد .

ـ وقال القاضي المَحامِلي : رأيت داود بن علي يصلي ، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه .

ـ وقال ابن عبدالهادي : الحافظ المجتهد ، فقيه أهل الظاهر ... صنَّف التصانيف وكان بصيراً بالحديث صحيحه وسقيمه

ـ وقال الذهبي في " السير " : الإمامُ ، البحرُ ، العلامة، عالمُ الوقت ... رئيس أهل الظاهر ... بصيرٌ بالفقه ، عالمٌ بالقرآن ، حافظٌ للأثر ، رأسٌ في معرفة الخلاف ، من أوعيةِ العلمِ ، له ذكاءٌ خارقٌ ، وفيه دِينٌ متينٌ .

ـ وقال أيضاً في " التذكرة " : الحافظ ، الفقيه ، المجتهد ... صنف التصانيف ، وكان بصيراً بالحديث وصحيحه وسقيمه .

ـ وقال أيضاً في " العبر " : كان زاهداً ناسكاً .

ـ وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن مُفرج الأشبيلي النباتي : وداود بن علي ثقة ، فاضل إمام من الأئمة لم يذكره أحدٌ بكذب ولا تدليس في الحديث رحمه الله .

ـ وقال ابن الوردي : إمام أصحاب الظاهر ... وكان إماماً مجتهداً ورعاً أخذ هو وأصحابه بظاهر الآثار والأخبار وأعرضوا عن التأويل .

ـ وقال السيوطي : صنّف التصانيف ، وكان بصيراً بالحديث صحيحه وسقيمه ، إماماً ورعاً ناسكاً زاهداً . كان في مجلسه أربعمائة صاحب طَيْلَسان أخضر .

ـ وقال السبكي : وكان أحد أئمة المسلمين وهداتهم ... وقد كان موصوفاً بالدين المتين .

ـ وقال أيضاً : كان جبلاً من جبال العلم والدين له من سداد الرأي والنظر ونور البصيرة ما يعظم وقعة .

ـ وقال العماد الحنبلي : الإمام الفقيه ... وكان ناسكاً زاهداً ... وكان داود حافظاً مجتهداً إمام أهل الظاهر .

ـ وقال خير الدِّين الزركلي : أحد الأئمة المجتهدين في الإسلام .

ـ وقال الألباني : الفقيه ، إمام أهل الظاهر ، وهو صدوق ثقة ، فاضل .

ـ وقال ابن أبي حاتم : صدوق في روايته ونقله واعتقاده ، إلا أن رأيه أضعف الآراء وابعدها من طريق الفِقْهِ وأكثرها شذوذاً .

نقول : قوله ( إلا أن رَأْيه أضعف الآراء وأبعدها من طريق الفِقْه وأكثرها شذوذاً ) دعوى بلا دليل وما كان هكذا فهو ساقط بيقين لبرهانين :

أحدهما : قوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) فصح : أن كل من لا برهان له فينبغي التأني في دعواه .

والثاني : أنه لا يعجز مخالفك عن أن يدعي كدعواك . فيقول : أن رأيه أصح الآراء وأقربها من طريق الفِقْه وأقلها شذوذاً . وهذا ما ألمح إليه الإمام السلفي الأثري الشوكاني اليماني بقوله عن الظاهرية : ولا عيب لهم إلا ترك العمل بالآراء الفاسدة التي لم يدل عليها كتاب وسنة ولا قياس مقبول ( وتلك شكاة ظاهر عنك عارها )نعم قد جمدوا في مسائل كان ينبغي لهم ترك الجمود عليها ولكنها بالنسبة إلى ما وقع في مذاهب غيرهم من العمل بما لا دليل عليه البتة قليلة جداً .

وقال الإمام ابن قيم الجوزية في " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان " (1/ 570) في معرض رده على من أدعى الإجماع في ايقاع الطلاق الثلاث بلفظ واحد : " أن هذا مذهب أهل الظاهر ـ داود وأصحابه ـ ، وذَنْبهم عند كثير من الناس : أخذُهم بكتاب ربهم وسنّة نبيهم ، ونبذُهم القياسَ وراء ظهورهم ، فلم يعبأوا به شيئاً " .

ويبطل قول ابن أبي حاتم وينسفه من أصله ما قاله قاسم بن أصبغ الحافظ : ذاكرتُ ابن جرير الطبري ، وابن سريج في كتاب ابن قتيبة في الفقه ، فقالا : ليس بشيء ، فإذا أردتَ الفقهَ ، فكُتُب أصحاب الفقه ، كالشافعي ، وداود ، ونُظرائِهما . ثم قالا : ولا كتب أبي عُبَيْد في الفقه ، أما ترى كتابه في " الأموال " ، مع أنه أَحْسَنُ كُتُبِه ؟ . قلت : لا شك ولا ريب أن كلام ابن جرير وابن سريج مقدم على كلام ابن أبي حاتم ؛ لإنهما إمامين من أئمة الفقه والاجتهاد .

قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ وما أجمل ماقال : وإذا خالف واحد من العلماء جماعة فلا حجة في الكثرة ؛ لأن الله تعالى يقول ـ وقد ذكر أهل الفضل ـ : ( وقليل ما هم ) وقال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) ، ومنازعة الواحد منازعة توجب الرد إلى القرآن والسنة . ولم يؤمر الله تعالى قط بالرد إلى الأكثر . والشذوذ هو خلاف الحق ولو أنهم أهل الأرض لا واحد .

نقول : ما خالف فيه أهل الظاهر غيرهم فيجب رده إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهما اللذان يحكمان ببطلانه حال عرضه ورده .

ـ وقال الأزدي : لا يقنع برأيه ولا بمذهبه تركوه .

قلت : الأزدي هو : أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، ولا عبرة بقوله ، لأنه هو ضعيف ، فكيف يعتمد عليه في تضعيف الثقات ، قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح (ص 409) :

" والأزدي لا يعتمد إذا انفرد فكيف إذا خالف " . وقال الذهبي في " الميزان " (1/ 61) :

" لا يلتفت إلى قول الأزدي ؛ فإن في لسانه في الجرح رهقاً " . وقال أبوزرعة العراقي في " البيان والتوضيح "

(ص 63) :

" والأزدي يطلق لسانه في الجرح كثيراً ويجازف في ذلك ، قد تكلم فيه بعض أئمة النقد فلا ينبغي أن يرجع إلى قوله في المحكوم بثقتهم " . وقال المعلمي في " التنكيل " (ص712) :

" فأما أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي ، فليس في نفسه بعمدة حتى لقد اتهموه بوضع الحديث " .

وقد تعقبه الإمام الكبير أبو العباس أحمد الإشبيلي النباتي في " الحافل " بقوله : ما ضر داود تَرْكُ تارك مذهبه من ورائه ، فرأي كل أحد ومذهبه متروك إلا أنْ يَعْضُده قُرآن أو سُنَّة ، وداود بن علي ثِقَة ، فاضل ، إمام من الأئمة لم يَذْكره أَحَدٌ بِكَذِبٍ ولا تَدْلِيسٍ في الحديث رحمه الله تعالى .

* قال أبو الفتح الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل " (1/ 170) :

" أصحاب الحديث : وهم أهل الحجاز ؛ هم أصحاب مالك بن أنس ، وأصحاب محمد بن إدريس الشافعي ، وأصحاب سفيان الثوري ، وأصحاب أحمد بن حنبل ، وأصحاب داود بن علي الأصفهاني .

وإنما سموا : أصحاب الحديث ؛ لأن عنايتهم : بتحصيل الأحاديث ، ونقل الأخبار ، وبناء الأحكام على النصوص ؛ ولا يرجعون إلى القياس ـ الجلي والخفي ـ ما وجدوا خبراً ، أو أثراً ؛ وقد قال الشافعي : إذا وجدتم لي مذهباً ، ووجدتم خبراً على خلاف مذهبي ، فاعلموا أن مذهبي : ذلك الخبر " أ.ه .

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " حقيقة الصيام " ( 35 ـ 36 ) :

" وداود من أصحاب إسحاق . وقد كان أحمدبن حنبل إذا سئل عن إسحاق يقول : أنا أُسأل عن إسحاق ؟ إسحاق يسأل عني .

والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبو عبيد وأبو ثور ومحمد بن نصر المروزي وداود بن علي ونحو هؤلاء كلهم فقهاء الحديث رضي الله عنهم أجمعين " أ.ه .

* قال الإمام تاج الدين السُّبكي ( عبدالوهاب بن علي ) ، الشافعي في آخر كتابه " جمع الجوامع " في أصول الفقه ( 2/ 441) ، عند ذكر العقيدة :

" ونعتقدُ أنَّ أبا حنيفة ، ومالكاً ، والشافعيَّ ، وأحمدَ ، والسُّفْيَانّين ، والأوزاعيَّ ، وإسحاق بنَ راهوية ، وداود الظاهريَّ ، وابن جرير ، وسائرَ أئمة المسلمين : على هُدىً من الله تعالى في العقائد وغيرها ، ولا التفاتَ إلى من تَكلَّم فيهم بما هم بريئون منه ، فقد كانُوا من العلوم اللَّدُنِّيَّةِ ، والمواهب الإلهية ، والاستنباطات الدقيقة ، والمعارفِ الغزيرة ، والِّينِ والوَرَعِ والعبادةِ والزهادةِ والجلالة : بالمحلِّ الذي لا يُسامى " أ.ه .