عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-23-2014, 06:31 AM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

داوود الظاهري كان قد ذاع أمره وشاعت طريقته في الفقه ؛ وقد ارتاب في أمره جماعة غير قليلة من الفقهاء بسبب شذوذاته حتى إنهم اختلفوا هل يعتبر بخلافه أم لا.
وقوله في القرآن قد شهد عليه غير محمد بن يحي مثل أبي نصر بن عبد المجيد وغيره.
فالرجل كان محل ريبة من غير الإمام أحمد ؛ فما كتبه من ٱحداث القرآن مضموم إلى تلك الريبة ومشهود عليه من غير واحد.

وهنا لفتة طيبة أن الإمام أحمد لم يبدع ابنه بما كان بينه وبين داوود من حُسن في التعامل.

وموضوع الثقة هنا نسبي
الثقة عند الإمام أحمد غير الثقة التي تراها في زمانك فإنها في زمانك أغلبها محمول على المناصرة والتأييد .
فمن يؤيد وينتصر تتم تزكيته وتعديله ومدحه ولو لم يكن طالب علم حقًا ، وبيع العلم في سوق المجاملات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والثقة قد يخطي في الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم فجواز خطأه في غيرها أولى .
والواقعة التي سقتها ليست على نسق ما سقته أنت أخي الكريم
الأولى محلها معاتبة من عرف بالعلم والسنة والفضل وداوود كان محل ريبة عند غير قليل منهم.

والإمام إحمد من عرف طريقته في هذا الباب مما يتعلق بمسألة القول بخلق القرآن كان من ضمن نهجه أنه يسد الباب والذريعة إلى البدعة ولو بالتشدد مع ما ليس بدعة في نفسه..

كمسألة لفظي بالقرآن مخلوق وقائلها ؛ تصرفه في ذلك من باب سد الذريعة ؛ وقد حقق ابن القيم أن البخاري كان أصح في هذا الباب مع عدم تخطئة مسلك الإمام أحمد رحمه الله.
رد مع اقتباس