عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-02-2012, 03:32 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي يخرج الله به نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ

يخرج الله به نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ

7. يخرج الله به نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ : قال – تعالى - : ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [1].

8. فرق الشارع الحكيم في زكاة الزروع التي تسقى بماء الأمطار عن غيرها : عن سالم بن عبد الله عن أبيه - رضي الله عنهم - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فيما سقت السماء والأنهار والعيون، أو كان بعلاً، العشر، وفيما سُقي بالسّواني أو النضح، نصف العشر) [2].

وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه – قال : (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، وأمرني أن آخذ مما سَقَتِ السماء، وما سُقِيَ بَعْلاً، العشر، وما سُقِيَ بالدوالي نصف العشر).

قال يحيى بن آدم : "البعل والعثري والعذي : هو الذي يسقى بماء السماء، والعثري ما يزرع بماء السحاب والمطر خاصة، ليس يصيبه إلا ماء المطر، والبعل ما كان من الكروم قد ذهبت عروقه في الأرض إلى الماء فلا يحتاج إلى السقي الخمس سنين والسِتّ، يَحْتَمِلُ ترْكَ السقي فهذا البعل، والسيلُ ماء الوادي إذا سال، والغيل سيل دون سيل).
[3].

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.

________

[1]. [سورة الأنعام : 99].
[2]. (صحيح) انظر : [سنن ابي داود 2/ 108 رقم 1596].
[3]. قال الشيخ الألباني : (حسن صحيح) انظر : [سنن ابن ماجة1/ 581 رقم 1818].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس