عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 05-03-2010, 07:55 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مُدَوّنــَـــة : " كُحْـــــــلِ العُيـــــــون "

مُدَوّنـــــة : " كُحْـــــــلِ العُيـــــــون "

قال فضيلة الشيخ " أبو الحجاج يوسف آل علاوي " حفظه الله - تعالى - :


بسم الله الرحمن الرحيم

زرت شيخنا علياً الحلبيّ ـ حفظه الربّ العليّ ـ في مكتبته يوماً فكان من ضمن ما قلته له : " أنتم كحل العيون " فخطر في بالي أن أنظم قصيدًا بهذا العنوان وأسميتها :

مُدَوّنة كُحْلِ العُيون

1. اللهُ أَكْــبَرُ كَمْ تَمَادَى الْحَاقِـــــدُونْ *ـ*ـ*ـ* وُصِمُـــوا بِعَارٍ قَـدْ عَلَا فَوْقَ الْجَبِين

2. طَعَنُوا بِأَرْبَابِ الْعُلُــومِ وَلَيْسَ هُمْ *ـ*ـ*ـ* فِي الْعِـيرِ بَـلْ قُـلْ فِي النَّفِيرِ يُحْسَبُونْ

3. مَا غَاظَهُمْ إِلَّا الَّذِي قَدْ شَاهَـدُوا*ـ*ـ*ـ* مِمَّا تَـــرَاهُ عُيُـونُهُمْ أَوْ يَسْمَعُــــــــــــونْ

4. مِمَّا حَبَا رَبِّي الْفُـحُــــولَ بِمَنِّــــــهِ *ـ*ـ*ـ* عِــلْمًا صَحِيحًا صَافِيًا يَتَنَاقَلُـــــــــــونْ

5. عَلِمُوا الْكِتَابَ وَبَيَّنُــــوا أَحْكَامَـهُ *ـ*ـ*ـ* وَالسُّنَّةَ الْغَـــرَّاءَ رَاحُـوا يَنْشُــــــــرُونْ

6. قَـدْ أَوْقَفُوا أَعْمَارَهُمْ لِلـــذَّبِّ عَنْ *ـ*ـ*ـ* شَرْعِ الْإِلَـٰـهِ وَدِينِهِ الْحَـــقِّ الْـمَصُـــونْ

7. وَمَشَوْا عَلَى هَـدْيِ النَّبِيِّ وَصَحْبِهِ *ـ*ـ*ـ* وَلِمَنْهَـجِ الْأَسْـلَافِ بَاتُوا يَنْصُــــــرُونْ

8. فَاسْتَبْسَلُوا فِي حِفْــــظِ دِيــنِ نَبِيِّنَا *ـ*ـ*ـ* ضَرَبُوا الضَّلَالَةِ قَطَّعُــوا مِنْهَا الْوَتِينْ

9. لََمْ يَلْـوِهِمْ خِــــــذْلَانُ إِخْـوَانٍ لَّهُمْ *ـ*ـ*ـ* لَمْ يُثْنِهِمْ كُـلُّ الَّذِيـــنَ يُخَـالِفُــــــــــــونْ

10. هَــــــــــــذَا لِأَنَّ اللهَ ثَبَّتَـهُمْ عَلَى *ـ*ـ*ـ* حَـقٍّ صَفِـــيٍّ وَاضِـحٍ غَالٍ مَتِـــــــــينْ

11. مِنْهُم شُيُــــوخٌ قَـدْ أَنَارُوا دَرْبَنَا *ـ*ـ*ـ* رَفَعُوا لِــوَاءَ الْحَقِّ فِي وَجْهِ الْخَــؤُونْ

12. وَهُـمُ ابْنُ بَازٍ وَالْعُثَيْمِينُ وَأَلألبَانِي *ـ*ـ*ـ* عَلَى نَهْــــــجِ الْأُوْلَىٰ هُمْ سَائِــرُونْ

13. إِخْــــوَانُهُـمْ أَبْنَاؤُهُــــمْ طُـــــلَّابُهُـمْ *ـ*ـ*ـ* أَعْــلَامُ مَنْهَجِنَا الْأَبِيِّ الصَّامِــــــدُونْ

14. لكِنَّنِي سَأَخُــــصُّ مِنْهُـمْ شَيْـخَــــنَا *ـ*ـ*ـ* زَيْـنُ الرِّجَالِ (عَلِيُّـــنَا) كُحْلُ الْعُيُـونْ

15. مَنْ قَـدْ رَمَاهُ الْمُبْغِضُـونَ بِسَهْمِهِمْ *ـ*ـ*ـ* يَا وَيْحَهُمْ كَــمْ هُـــمْ لَهُ مُتَحَامِلُــــونْ

16. مَاذَا عَسَاكُمْ تَحْصُــــدُونَ بِظُلْمِــكُمْ *ـ*ـ*ـ* غَــيْرَ الْـخَــــزَايَا وَالْبَـلَايَا وَالْفُتُـــونْ

17. أَظْهَـرْتُمُ الْحِقْــــدَ الدَّفِينَ لِشَيْخِــــنَا *ـ*ـ*ـ* مَا ضَـــرَّهُ مِنْ يَمِّـكُمْ حِقْـــدٌ دَفِــــــينْ

18. فَرَّغْتُــــمُ الْوَقَـتَ الثَّمِينَ لِـــــــذَمِّـهِ *ـ*ـ*ـ* وَحَـمَلْـــتُمُ الْأَوْزَارَ مِمَّـــا تَكْــسِبُـــونْ

19. يَا طَاعِنَ الشَّيْخَ الْمُحَــدِّثَ حَاذِرَنْ *ـ*ـ*ـ* مَنْ غَضْبَةِ اللَّيْثِ الْهَصُورِ مِنَ الْعَرِينْ

20. وَاعْلَـمْ بِأَنَّ الشَّيْخَ بَحْــرٌ هَـــــادِئٌ *ـ*ـ*ـ* فَاحْــذَرْ وَلَا يَغْرُرْكَ مِنْ بَحْـــرٍ سُكُـونْ

21. فَالشَّيْـخُ لَيْـــثٌ رَابِـضٌ بِعَــــــرِينِهِ *ـ*ـ*ـ* وَالشَّيْـخُ لِلْأَعْــدَاءِ قُــلْ رَمَـــــدُ الْعُيُونْ

22. هَلْ كُنْتَ تَعْــرِفُ لَوْ أَقَــامَ سِــلَاحَهُ *ـ*ـ*ـ* فِي وَجْهِــكُمْ قَـــدْ جَاءَكُمْ رَيْبُ الْمَنُــونْ

23. هُـــوَ لِلْمُعَانِدِ وَالْـمُكَابِــــرِ صَخْرَةٌ *ـ*ـ*ـ* هُوَ شَوْكَــةٌ تَفْـرِي حُلُــوقَ الْـمُعْتَدِيـــنْ

24. فَاصْبِرْ رَعَاكَ اللهُ يَا شَيْخِـي عَلَىٰ *ـ*ـ*ـ* جَهْـلِ الْجَهُولِ وَكَيْــــدِ كُــــلِّ الْكَائِدِيـــنْ

25. وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَنْصُــــرُ عَبْـــــدَه ُ *ـ*ـ*ـ* وَهُـوَ الْـمُدَافِـــــعُ عَنْ أُنَاسٍ مُـؤْمِنِــينْ

26. وَاللهَ أَحْمَـــــدُ فِـي خِتَامِ قَصِيـدَتِي *ـ*ـ*ـ* وَصَلَاةُ رَبِّي وَالسَّــلَامُ عَلَى الْأَمِـــــــينْ

27. وَالَآلِ وَالصَّحْـبِ الْكِـــرَامِ وَتَابِعٍ *ـ*ـ*ـ* بِالْخَــيْرِ وَالْإِحْسَانِ وَالْحَـــقِّ الْـمَتِـــين.


كتبها أبو الحجاج يوسف بن أحمد آل علاوي ، في 23 كانون الثاني 2010 جزاه الله خيرا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس