بسم الله الرحمن الرحيم
مقدِّمة
قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ﴾ [محمَّد: ١٩].
معنى هذه الكلمة العظيمة: لا معبود حقٌّ إلَّا الله.
والمعبود هو ملجأ القلوب عند رغبتها ورهبتها لمحبَّتها له وتعظيمها إيَّاه.
فأهل لا إله إلَّا الله بصدق قد ملأ قلوبهم حبُّ الله والتَّعلُّق به فلا يفزعون إلَّا إليه ولا يعتمدون على غيره.
ولمَّا كانوا لا يسلمون من تقصير في حقِّ معبودهم
سمح لهم بالاعتذار بل يحبُّ ذلك منهم؛ لأنَّه رجوع إلى العبوديَّة الَّتِي خُلِقُوا لها،
فما أعظمها من نعمة وما أجلَّها من مِنَّة.
الهداية إلى التَّوحيد والتَّوبة؛
التَّوحيد مفتاح،
والتَّوبة سياط.
وبهما يبلغ العبد مأمنه.
***