عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 01-07-2011, 03:21 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي





300 – لو كان لي أمر لأخذتُ الجزية من الشافعية !!
قال ابن قُطلوبغا ( ت 879 هـ ) في " تاج التراجم " ( ص 250 / ط . دار القلم – دمشق ) : محمد بن موسى بن عبد الله البلاشاغوني التركي، تفقه ببغداد، وقدم دمشق ووَلِيَ بها القضاء، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وخمس مئة، وكان يقول : لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية ! قبحه الله . انتهى، خط شيخنا ( يقصد المقريزي صاحب الخطط ) . قلتُ ( أي : ابن قُطلوبغا ) : ولا وجه لقوله يُعقَل، ولولا أني التزمت جميع ما كتبه الشيخ لم أكتب له ترجمة، والله أعلم . اهـ .
علّق محمد خير رمضان يوسف في الحاشية : ولولا أمانة النقل، وتثبيت النص كما هو بدون زيادة أو نقصان، لحذفت هذا الخبر، الذي هو نكتة سوداء وقولة شنعاء في تاريخ عالم . ولن يُذْكَر هذا وأمثاله بخير، ويكفي أن يقشعر جلد المسلم عند سماعه لهذا القول !

301 – من أبطال المسلمين في بلاد الشام في القرن السابع : " السابق شاهين " مرعب الإفرنج
قال الذهبي في " معجم شيوخه " ( ص 541 / ط . دار الكتب العلمية ) : سمعت محمد بن علي بن سليمان الرقي ( ت 707 هـ ) يقول : مضيت إلى بانياس أيام الناصر يوسف، وكان واليها ابن برق، فأكرمني، فقلت : أريد أتفرّج - وكان الفرنج إذ ذاك يتخطفون الناس لانحلال الدولة – فقال : نبعث معك جماعة، فبعث معي جماعة، فركبت فرساً وخرجت معهم، فتقدموا قدامي وبقي يسايرني رجل منهم، فأجريت ذكر الفرنج وقلت : عندكم هذا " السابق شاهين "؟ بلغني أنه ينكي في الفرنج، إيش هو هذا ؟ فقال : أنا السابق ! فعجبت من ذلك، فحدّثني أشياء جرت له، قال : كان إفرنجي يؤذي الناس، فكمنتُ له مرة في مضيق عند باب بيروت، فمرّ بي على حصان، فطفرت(!) صرت خلفه وقمطته بيدي، فهمز فرسه وكان على تلٍّ عالٍ تحته البحر، فطفق بنا الحصان إلى البحر، فقتلته في الماء وخرجت بالحصان وجئتُ به .
ومرة احتجنا إلى خبز أنا وأصحابي وطلعتُ إلى قرية بعد المغرب، فدخلتُ بيتاً وإذا صبي في سرير فأجليتُ خلفه، فلما ذهب هويّ من الليل بكى الصغير وألحّ، فقالت أمه : ( يا سابق شاهين خذه ! ) تفزعه بذلك، فقلتُ في الحال : هاتيه ! فارتعدت وكادت يُغشى عليها، فقلت : أريد خبزاً، فقامت وأحضرت خبزاً كثيراً ومواكيل وقالت : يا سيدي، أنا أكون أبعث لكم وأنت لا تجيء ! اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وكانت سلطنة الملك الناصر يوسف من سنة 634 هـ حتى سنة 659 هـ، ولم أعثر على مصدرٍ آخر يترجم للسابق شاهين إلا مصدراً ذُكِرَ فيه مقتله، واستفدنا منه أيضاً أنه كان غلاماً للسلطان بيبرس، وأن له ذرية، قال النويري ( ت 733 هـ ) في " نهاية الأرب في فنون الأدب " : وفي شهر رمضان ( سنة 665 هـ ) وصل رسل صور وسألوا استمرار الهدنة فقال السلطان : " أنا ما فعلت ما فعلت إلا لأنكم قتلتم السابق شاهين غلامي ، وإذا قمتم بديته استمرت الهدنة " . وأحضر أولاد السابق شاهين فقرر ديته خمسة ألف دينار صورية ، أحضر الرسل نصفها وجماعة من المغاربة واستمهلوا بالبقية، وقال السلطان : " تبنين وهدنين وبلادهما بلاد أخذتهما بسيفي فصارت للإسلام فاستقرت للمسلمين " . وأُجيبوا إلى الصلح وكتبت الهدنة لمدة عشر سنين . اهـ .

302 – استنباط صحة خلافة سيدنا أبي بكر وعمر من حديث " هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده ... "
ذكر البيهقي في " دلائل النبوة " حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هلك كسرى ، ثم لا يكون كسرى بعده ، وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده ، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل " الذي رواه مسلم، ثم قال :
وفي قوله : " لتنفقن كنوزهما في سبيل الله " إشارة إلى صحة خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، لأن كنوزهما نُقِلت إلى المدينة ، بعضها في زمان أبي بكر ، وأكثرها في زمان عمر ، وقد أنفقاها في المسلمين ، فعلمنا أن من أنفقها كان له إنفاقها ، وكان ولي الأمر في ذلك مصيباً فيما فعل من ذلك ، وبالله التوفيق .

303 – من ورع السلف وخوفهم على أعمالهم من البطلان
قال الخليل بن عبد الله القزويني ( ت 446 هـ ) في " الإرشاد في معرفة علماء الحديث " ( ص 129 / ط . دار الفكر ) : حدثني محمد بن علي القاضي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي الحافظ، قال : سمعت سعيد بن عمرو البردعي قال : سمعت أبا زرعة الرازي ( ت 264 هـ ) يقول : لم أعرف لنفسي رباطاً خالصاً في ثغر، قصدت قزوين مرابطاً ومن همتي أن أسمع الحديث من الطنافسي ومحمد بن سعيد بن سابق، ودخلت بيروت مرابطاً ومن همتي أن أسمع من العباس بن الوليد، ودخلت رها مرابطاً ومن همتي أن أسمع من أبي فروة الرهاوي، فلا أعرف لنفسي رباطاً خلصت نيتي فيه ! ثم بكى .

304 – أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه
ترجم ابن حجر لابن لَهيعَة في " تقريب التهذيب " فقال : عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين . م د ت ق . اهـ .
وقال البخاري عن يحيى بن بكير : احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقال يحيى بن عثمان بن صالح السهمي : سألت أبي : متى احترقت دار ابن لهيعة ؟ فقال : في سنة سبعين ومئة . ( ترجمة ابن لهيعة في تهذيب الكمال للمزّي )
قال عصام هادي في " محدّث العصر الإمام الألباني كما عرفته " ( ص 78 / ط . دار الصدّيق ) : قلت لشيخنا : بعض الإخوة يُنكر احتراق كتب ابن لهيعة، وبالتالي يُنكِر أنه اختلط بعد احتراق الكتب ؟
فقال شيخنا : هذا غير صحيح، فابن لهيعة قد اختلط بعد احتراق كتبه، ومن روى عنه قبل اختلاط كتبه فحديثه صحيح .
فقلت : مَن مِنَ الرواة روى عنه قبل الاختلاط ؟ فقال :
1 – عبد الله بن وهب
2 – عبد الله بن المبارك
3 – عبد الله بن يزيد المقرئ
قال أبو معاوية البيروتي : وهم المقصودون برواية العبادلة عن ابن لهيعة .
4 – عبد الرحمن بن مهدي
5 – عبد الله بن مسلمة القعنبي
6 – الوليد بن مزيد البيروتي
قال أبو معاوية البيروتي : قال الطبراني : والوليد بن مزيد ممّن سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه . ( المعجم الصغير 1 / 231 )
7 – الأوزاعي
قال أبو معاوية البيروتي : ت 157 هـ .
8 – الثوري
قال أبو معاوية البيروتي : ت 161 هـ .
9 – شعبة
قال أبو معاوية البيروتي : ت 160 هـ .
10 – عمرو بن الحارث
قال أبو معاوية البيروتي : ت قبل 150 هـ .
11 – إسحاق بن عيسى الطباع
قال أبو معاوية البيروتي : لقي ابن لهيعة قبل احتراق كتبه . ذكره عبد الله في " العلل " ( السلسلة الصحيحة 6 / 1158 )
12 – قتيبة بن سعيد
13 – خالد بن يزيد الصنعاني

وقد يكون هناك رواة آخرون، لكن هذا ما وقفتُ عليه حتى الساعة .
قال عصام هادي : وحدثني الأخ أبو همام سامي المصري – وكان يعمل عند شيخنا – أن شيخنا أضاف بعدُ لهؤلاء الرواة :
14 - يحيى بن إسحاق السيلحيني .
قال أبو معاوية البيروتي : قال في السلسلة الصحيحة ( 7 / 916 و 1726 ) : وهو من قدماء أصحابه . اهـ .

305 – مِنْ صبر أهل الحديث على الفقر
أهل الحديث قدوتهم النبي صلى الله عليه وسلّم، القائل لمن قال له : " إني أحبك "، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : " استعد للفاقة " . ( رواه البزار 4 / 229 / 3595 ، وجوّد إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة 2827 )
وأتى أبو ذر النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحبكم أهل البيت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : الله ؟ قال : الله . قال : " فأعد للفقر تجفافاً، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها " . ( رواه الحاكم 4 / 331 ، وصححه هو والذهبي والألباني )
وعن أبي مسهر قال : كنا عند الحكم بن هشام العقيلي وعنده جماعة من أصحاب الحديث، فقال : إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلباباً، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف حذاراً من الفاقة . ( من ترجمة الحكم بن هشام في تهذيب الكمال )
وقال أحمد بن عبد الله العجلي، عن أبيه : كان الحكم بن هشام فقيراً، وكان يُدعَى إلى الطعام وهو جائع، فيلبس مطرف خز له قديماً، ثم يدخل العُرس فيُبارك، ولا يأكل عزّة نفسٍ . ( من ترجمة الحكم بن هشام في تهذيب الكمال )
وقال أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ( ت 297 هـ ) في " مسائله عن شيوخه " ( ص 122 / ط . دار البشائر الإسلامية ) : سمعت أبي يقول : كنتُ يوماً عند عمر بن زرعة، وكان رجلاً من أصْبَرِ الناس على فقرٍ وأحسنهم عملاً، فجاءوا اليه قوم من ناحية حِمْير، فقالوا : يا أبا حفص، إن فلانة توفيت وتركت داراً ومتاعاً وكساءً فيه ألف درهم، وقد أوصت أنك وارثها وأنك مولاها، قال : فسكت ساعة ثم قال : قد كانت هذه المرأة تأتينا وتدعي ما تقول من الولاء، فكان يمنعنا الحياء أن نردَّ عليها، فأما إذ كان هذا، فليست لنا بمولاة ولستُ لها بوارث، فانصرفوا، فما أخذ منهم شيئاً . اهـ .

306 – الإمام الألباني يناقش شيخه بحرمة الصلاة على القبور حتى هداه الله تعالى
قال في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " ( ص 173 / ط . مكتبة المعارف ) : كنت أذهب مع بعضهم - وأنا صغير لم أتفقه بالسنة - بعد إلى قبر الشيخ ابن عربي لأصلي معه عنده ! فلما أن علمت حرمة ذلك باحثت الشيخ المشار إليه كثيراً في ذلك حتى هداه الله تعالى وامتنع من الصلاة هناك، وكان يعترف بذلك لي ويشكرني على أنْ كنتُ سبباً لهدايته، رحمه الله تعالى وغفر له . والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وشيخ الألباني المشار إليه توفي قبل سنة 1392 هـ؛ وهو تاريخ كتابة الشيخ الألباني لمقدمة كتابه .

307 – أهل بيت رواية يتوارثون الضعف قرناً بعد قرن !!
قال أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ( ت 297 هـ ) في " مسائله عن شيوخه " ( ص 120 / ط . دار البشائر الإسلامية ) : سمعت أبي يقول : ذكرتُ لأبي نُعَيم عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العَرْزَمي، فقال : كان هؤلاء أهل بيت يتوارثون الضعف قرناً بعد قرن .
قال أبي : قلتُ لأبي نُعَيم : فحسن بن محمد بن عبيد الله العَرْزَمي ؟ فقال : كان حسنٌ خير القوم، ولم يكن عندنا به بأس . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : ألا تتعجّبون لو أنزلتُ مقالةً في منتدى التاريخ بعنوان : ( التعريف بآل محمد بن عبيد العرزمي رحمهم الله، أهل بيت رواية توارثوا الضعف قرناً بعد قرن ) !!!!!!!

308 – المرأة التي تمنع زوجها من صلاة الفجر في جماعة امرأة سوء !!
روى الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 287 / حـ 3324 ) عن سِمَاكِ بن حَرْبٍ قال : تَزَوَّجَ الْحَارِثُ بن حَسَّانَ - وَكَانَتْ له صُحْبَةٌ -، وكان الرَّجُلُ إِذْ ذَاكَ إذا تَزَوَّجَ تَخَدَّرَ أَيَّامًا فَلا يَخْرُجُ لِصَلاةِ الْغَدَاةِ، فَقِيلَ له : أتَخْرُجُ وَإِنَّمَا بنيْتَ بِأَهْلِكَ في هذه اللَّيْلَةِ ؟! قال : وَاللَّهِ إِنَّ امْرَأَةً تَمْنَعُنِي من صَلاةِ الْغَدَاةِ في جَمِيعٍ لامْرَأَةُ سَوْءٍ .
وحسّن إسناده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 41 ) .

309 – من تزوج بنت .... ومن تزوج بنت ....روى الحافظ ابن عساكر ( ت 571 هـ ) في " تاريخ دمشق " من طريق أبي بكر الداهري - وهو عبد الله بن حكيم العجلي - ، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن المهاجر قال : قال عمر بن الخطاب :
- من تزوج بنت عشر تسر الناظرين،
- ومن تزوج ابنة عشرين لذة للمعانقين،
- وبنت ثلاثين تسمن وتلين،
- ومن تزوج ابنة أربعين ذات بنات وبنين،
- ومن تزوج ابنة خمسين عجوز في الغابرين .
قال أبو معاوية البيروتي : ذكر المزي في " تهذيب الكمال " في ترجمة خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد أنه روى عن عمر بن الخطاب ولم يُدركه، فالإسناد مرسل، وأفاد أحد الإخوة أن أبا بكر الداهري تالف . .

310 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس