عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-28-2018, 04:17 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي عزو الاحاديث في خطبة الجمعة / الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان



قال تعالى:
﴿قُل أَرَأَيتُم ما تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ أَروني ماذا خَلَقوا مِنَ الأَرضِ أَم لَهُم شِركٌ فِي السَّماواتِ ائتوني بِكِتابٍ مِن قَبلِ هذا أَو أَثارَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صادِقينَ﴾
[الأحقاف: ٤].
هدايات قرآنيّة

وفيها من العلم:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"فالكتاب هو الكتاب -أي: جنس الكتب المنزلة من عند الله- والأثارة كما قال من قال من السلف؛ هي: الرواية والإسناد، وقالوا: هي الخط أيضاً؛ إذ الرواية والإسناد يكتب بالخط.
وذلك لأن الأثارة من الأثر، فالعلم الذي يقوله من يقبل قوله؛ يؤثر بالإسناد، ويُقَيَّد ذلك بالخط، فيكون ذلك كله من آثاره".

[درء تعارض العقل والنقل (57-58 /1)].

قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله-:
"الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء".
وقال أيضًا:
"مثل الذي يطلب أمرَ دينه بلا إسناد، كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم".

وقال سفيان الثوري -رحمه الله:
"الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل"

فعزو الأحاديث في خطبة الجمعة من أسباب حفظ الدين، وداخل في أعظم مقاصد الشريعة، وكل خطاب يراد به نفع الناس فلا بد له من مصادر، وإلا أصبح الخطاب من عفو الخاطر، وتحول إلى ما يشبه حديث المجالس.

والخطيب على المنبر لا يعرض رأيه على الناس، ولا ينبغي له ذلك، وإنما يعرض عليهم ما توصل إليه من شرع الله تعالى في القضية التي يتناولها، ولا يتأتى له ذلك إلا بمصادر يراجعها، ويجمع مادة خطبته منها، وقال تعالى: ﴿قُل إِن ضَلَلتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفسي وَإِنِ اهتَدَيتُ فَبِما يوحي إِلَيَّ رَبّي إِنَّهُ سَميعٌ قَريبٌ﴾
[سبأ: ٥٠].
والله أعلم.

حرر في: 14ـ11ـ1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس