عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 03-20-2023, 11:37 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي

🎙ما لم يثبت عن الإمام الألباني: (6/ ج)
🕯 المناظرة المزعومة بين الإمام الألباني والدَّكتور علي جمعة -مفتي مصر السَّابق-!


بينّا في الحلقة السابقة مبالغات د.علي جمعة وقصته المنكرة مع الإمام الألباني، وفاتني أن أذكر عمر الدكتور علي جمعة عندما زار الألباني عام (1975م)، فكان عمره (23) عامًا!!! وكان عمر الألباني (61) عامًا.
ألا يشعر الدكتور أنَّ التاريخ قد يفضح صاحبه إذا كذب؟!


• أمور بعد المناظرة:


تكلم الدكتور علي جمعة عن الإمام الألباني قادحًا فيه لإسقاطه! فذكر أربع طامات:


الأولى: زعم الدكتور علي جمعة أنَّ الألباني في مسألة التصحيح والتضعيف (طبق ما فهمه مِن كلام علماء الحديث، فعرف شيئًا وغاب عنه أشياء)!!
وقال: (وبعد ذلك ارتكب الخطأ الثاني: بدأ يُدخل نفسه فقيهًا..)!!
وقال: (ثم عمل البلوى الثالثة: بعدما ضعَّف: صحَّح، وبعدما صحَّح: ضعَّف...)!!
وقال: (ثم البلوى الرابعة: طبع كل ذلك طبعًا محرفًا في آخر حياته)!!


🔸 قلتُ: تسلسل منطقي لإسقاط الشيخ، فبدأ بأنه لم يتقن علم مصطلح الحديث، والحكم على الحديث، ثم لم يكن فقيهًا! ثم تناقض في مسألة التصحيح والتضعيف، وحتى لا يعترض أحد على الدكتور فيقول له: التَّراجع شيء ممدوح. فقطع الدكتور(1) على المعترضين ببلوته الرابعة: أنَّ كُتب الشيخ المطبوعة محرفة!!


– ثم خلص الدكتور إلى أن منهج الألباني غير معتمد عند العلماء!!!


أقول: قبل وبعد ولادة الدكتور علي جمعة والعلماء يعتمدون على منهج الألباني، ليس لأنه لا يخطئ! ولكن لعلو كعبه في العلم الشريف..


👈🏼 وهذه بعض الأمثلة تدل على أن بعض المخالفين لعقيدة ومنهج الألباني السَّلفيَّة، يعتمدون عليه في الحديث؛ لعل الدُّكتور علي جمعة يرجع إلى وعيه!!!
1) «المصطلحات الأربعة في القرآن» لأبي يعلى المودودي طبع بتخريج الألباني سنة (1374هـ -1955م)، قالوا فيه عن الألباني: «قام بوضع هذا الملحق الأستاذ الشيخ (ناصر الدين الألباني) كبير رجال الحديث في ديار الشام». [«المصطلحات الأربعة في القرآن» ص(131) ]
â–ھï¸ڈأين كان د.علي جمعة عام 1955م حينما كان يُلقّب الألباني بـ(كبير رجال الحديث)؟!


2) «المرأة المسلمة» لحسن البنا- خرج أحاديثها وراجعها محمد ناصر الدين الألباني.
وقفت على نسخة بتقديم العلامة الأديب الشيخ علي الطنطاوي أرّخها سنة (1371هـ)، الموافق: 1952م.
â–ھï¸ڈأين كان د.علي جمعة عام 1952م؟!


3) «فقه السيرة» للغزالي، جاء على الغلاف: (خرّج أحاديث الكتاب محدث الديار الشامية العلامة محمد ناصر الدين الألباني). وانتهى الألباني من تخريجه سنة (1375هـ - 1956م).
â–ھï¸ڈأين كان د.علي جمعة عام 1956م؟!


4) «غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام» (1399هـ -1979م)، وصف القرضاويُّ الألبانيَّ بـ(محدث بلاد الشام).
وهذا التاريخ (1979م) بعد المناظرة المزعومة!


5) «تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام» محاضرة ألقاها الشيخ القرضاوي، وخرّج أحاديثها الألباني عام 1967م.
â–ھï¸ڈأين كان د.علي جمعة عام 1967م؟!


6) « تمام المنة في التعليق على فقه السُّنَّة» 1954م
أين كان د.علي جمعة عام 1954م؟!


7) «ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي» شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ط: 1984م - مجلة مركز البحوث السنة والسيرة -قطر، قال: « وفي عصرنا وجدنا العلامة المحقق الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه الله-...».


🔸ولو ذكرنا اعتماد المخالفين والمحبين على تصحيح وتضعيف الإمام الألباني لطالت القائمة، وعند المنصفين أنَّ أحكام الشيخ اجتهادية؛ فهو ليس معصومًا كسائر إخوانه العلماء.


🔴 ثم يزعم الدكتور علي جمعة أنَّ الألبانيَّ أنكر نصف السُّنَّة!!
🔵 وقال: «قالوا له وهو يستلم جائزة الملك فيصل: ما رأيك، ما تجربة حياتك -شاهد على العصر-؟
قال: (والله الحكاية! الظاهر يعني أوسع مما كنت أظن).
تبين له خطأ منهجه»!!


â–ھï¸ڈقلتُ: برنامج (شاهد على العصر) شاهد على كذب هذا الحوار!!!


والأفضل الاختصار في الرد عليك يا دكتور(!) لأنَّه «ولو لم أُغمض عن مساويك عيني، وأترك للصلح موضعًا بينك وبيني، لكنتُ أبديتُ أضعاف مساويك»(2)!!


وختامًا: أقول ناصحًا للدكتور وغيره:
دعك ممن يطعنون ويتكلمون في الألباني، والاستشهاد بكتبهم الجائرة، فاعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، ولا تكن: (كمبتغي الصيد في عرينة الأسد)!!


والحمد لله رب العالمين.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)جاء في بعض الأمثال: (لا يُرسل السَّاق إلا ممسكًا ساقًا)!
(2)«نهاية الأرب» (11/ 138).
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس