عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-29-2016, 09:14 AM
طالب نجاة طالب نجاة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 11
افتراضي

قال أبو همام محمد السلفي حفظه الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين، وهو حسبي ونعم الوكيل
ملاحظات على فتيا تسلسل خطب الجمعات
وبين يديها
المسائل المهمات
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على عبده وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، وبعد:
فلما رأيت إخواننا اختلفوا في هذه المسألة-وهي مسألة التسلسل الخُطَبي يوم الجمعة-؛ إذ كانت مسألة خليقة بالمباحثة والمناقشة؛ بدا لي أن أضرب معهم بسهم فيها، راجيا من الله تعالى أن يكون حظ هذا السهم قد أصاب عقدة الخلاف فيها أو حام حواليها، وحائزا على رتبة الاعتدال والتوسط حال التكلم عليها.
وحظي من هذا التعليق؛ جملة من الملاحظات على فتيا فضيلة الشيخ أبي عبد المعز-حفظه المولى-، وهي-بمجملها- لم تخرج عن كونها إلا مناقشة للمسألة؛ إما استدراكا أو توجيها أو موافقة أو مخالفة أو غير ذلك مما يقتضيه حق العلم وسلطانه، ويُلزمه واجب التواصي بالحق لذويه وأصحابه.
فهي لم تخرج مخرج المصادمة أو المناطحة؛ فحقيقة العلم وروحه تأبى ذلك! والعلم رحم بين أهله، وهو لا يقبل الجمود، والمسألة من موارد الاجتهاد، والمتكلم فيها بين الأجر والأجرين، والحق يقبل بأدلته ودلائله -لا بقائله-، وما من أحد إلا راد أو مردود عليه، ومن مكرمة الله تعالى للعالم أن يهيئ له من يرد عليه خطأه، ويوقفه على هفوته أو سهوته، هذا إذا ما ثبت عنه ذلك، ولم يُخرج المعترِض عليه-لسوء طويته أم إظلام مخيلته- ذلك مخرجَ التشنيع والتجديع، أو التنفير والتقذيع..
ولذلك؛ فهذه المباحثة يعلم فيها الكاتب قدره، ويعقل منزلته-بحمد الله ومَنِّه-، وفي الآن نفسه يعرف قدر الشيخ وبلوغه في الفقه والأصول ومنزلته-وإن خالفه في بعض رأيه وطروحه( ) فالخلاف حاصل لا محالة من المؤالف أو المخالف.
هذا؛ وثمة مسائل مهمات، ومهمات ممهدات بين يدي الملاحظات، آثرت تقديمها حتى يسهل فهم المسألة بتأن وثبات، والله تعالى الموفق والهادي إلى الخيرات والصالحات.





( ) وما أقوله عن نفسي أقوله عن إخواني؛ ممن فتح باب المشاركة أو شارك فيها؛ فلا وجه للطعن ولا للغمز أو اللمز، والله -وحده- يعلم ما في القلوب، وما انطوت به النفوس.
رد مع اقتباس