عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-14-2009, 01:12 AM
أم أمامة الأثرية أم أمامة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 58
افتراضي

مسألة: هل وسائل الدعوة توقيفية ؟ تحتاج إلى بحث مفرد مستقل ولتعلقها بالموضوع سأكتفي بسرد أقوال العلماء المعاصرين فيها:

الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-:

السؤال: كثر الكلام في وسائل الدعوة من حيث كونها توقيفية أم لا، فما القول الفصل في هذه المسألة؟

الجواب: القول الفصل أن وسائل الدعوة ما يتوصل به إلى الدعوة ليست توقيفية، لكنه لا يمكن أن تكون الدعوة بشيء محرم كما لو قال قائل: هؤلاء القوم لا يقبلون إلا إذا طلبتم الموسيقى أو المزامير أو ما أشبه ذلك.. هذه محرمة، وأما غير ذلك فكل وسيلة تؤدي إلى المقصود فإنها مطلوبة.
المصدر: )الفتاوى الثلاثية( [1-2-3] .

وسئل أيضا:

السؤال : فضيلة الشيخ .. بعض المدارس في العطلة الصيفية تقوم بفتح المراكز الصيفية لاشغال الشباب بأمور خيرة من محاضرات وندوات ومسابقات وغيرها من الأمور النافعة وربما يشغلون الشباب في هذه المعسكرات بلعب الكرة وبمسارح ثم اعترض بعض الشباب ، وقال : هذا لا ينبغي ولا يجوز . وأن هذا ليس من طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الواجب أن تكون هذه الدروس في المساجد ، ويقولون وسائل الدعوة توقيفية ثم كثير من الشباب احتاروا في ذلك ونريد منكم توجيهاً شافياً كافياً في ذلك للتفريق بين الوسائل والمقاصد حتى يتضح الأمر أثابكم الله وجزاكم الله خيراً ؟
فلا شك أن الحكومة – وفقها الله – تشكر على ما تنشئه من هذه المراكز الصيفية ، لأنها تكف بهذا المراكز شراً عظيماً وفتنة كبيرة ، فما الحال لو أن هذا الشاب وهذه الجحافل كثيرة العدد أخذت تجوب الأسواق طولاً وعرضاً أو تخرج إلى المنتزهات ، أو إلى البراري أو الشعاب أو الجبال ، ما الذي يحصل منها من الشر ؟
أعتقد أن كل إنسان عاقل يعرف الواقع يعلم أنه ستحصل كارثة للشباب من الانحراف وفساد الأخلاق والأفكار الرديئة وغير ذلك ، لكن هذه المراكز ولله الحمد صارت تحفظ كثيراً من الشباب ، ولا نقول تحفظ أكثر الشباب ، ولا كل الشباب كما هو الواقع ، فيحصل فيها خير كثير من استدعاء أهل العلم ، لإلقاء المحاضرات التي يكون بها العلم الكثير والموعظة النافعة ، والألفة بين الشباب وبين الشيوخ ، وفي هذا بلا شك مصالح عظيمة .............
أما القول بأن وسائل الدعوة توقيفية ، فكلمة وسائل تدل على أنها ليست توقيفية ، ما دامت وسيلة فإننا نسلكها ما لم تكن محرمة ، لأن الوسائل لها أحكام المقاصد . ألسنا نبلغ الناس بواسطة مكبر الصوت ؟ هل هذه الوسيلة كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ .
ألسنا نقرأ الكتب ونلبس نظارة من أجل تكبير الحرف أو بيانه ؟ هذه وسيلة لقراءة الكتب وتحصيل العلم . هل هذا موجوداً في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ ألسنا نضع في أذن خفيف السمع سماعة ليسمع مل يُلقى إليه من الخير ؟ الجواب : بلى وهل كان هذا موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ما دمنا أننا أقررنا بأنها وسيلة فإنها جائزة ما لم تكن محرمة ، نعم لو كانت الوسيلة محرمة لحرمت ، فلو قيل : هؤلاء الجماعة لن يقربوا منكم حتى تضربوا بالمعازف لهم ويرقصوا عليها قلنا : لا نستعملها لأنها وسيلة محرمة . إذن ، فالوسائل جائزة وعلى حسب ما هي وسيلة إليه ما لم تكن ممنوعة شرعاً بعينها فإنها تمنع ، وأنا أحبذ المراكز الصيفية وأرى أنها من حسنات الحكومة ، وأحثُ أولياء الأمور على إدخال أولادهم فيها ، ولكن يجب الحذر من مسألة ، وهي ألا يُخلط الشباب الصغار مع المراهقين والكبار ، لما في ذلك من الفتنة التي تخشى منها ، ويجب أيضاً أن يكون القائمون على هذه المراكز من ذوي العلم والأمانة ، والصلاح والمروءة بحسب الإمكان .
فالكمال لله وحده ، لكن بحسب الإمكان ولهذا لما تكلم العلماء عن القاضي ، وأنه يجب أن يكون عدلاً قالوا : إذا لم يوجد قاض عدل ، فإنه يولى أحسن الفاسقين وأقربهم للأمانة لأن الله يقول : {َاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }(التغابن: من الآية16) ، ثم إن على ولاة الأمور من الآباء والإخوة ونحوهم إذا أدخلوا أولادهم هذه المراكز أن يتحسسوا أخبار هذه المراكز ، وينظروا كيف يكون مثلاً خروج التلاميذ إلى البر ، ومن الذي يخرج بهم ، وهذا حتى يحافظوا على أولادهم .
فسأل الله للجميع التوفيق ، وأكرر لا سيما مع طلبة العلم أن يكون طالب العلم ذهنه واسعاً وتفكيره عميقاً ، وأن لا يأخذ الأمور بظاهرها وسطحيتها ، وأن ينظر مقاصد الشريعة وما ترمي إليه من إصلاح الخلق ، وأن يمنع ما يكون صلاحاً أو ما يكون درءاً لمفسدة أكبر ، إلا إذا ورد الشرع بمنعه ومتى ورد الشرع بمنعه علمنا أن لا مصلحة فيه أو أن مفسدته أكبر )) .
المصدر: كتاب فتاوى وتوجيهات في الإجازة والرحلات/ لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أعدها ورتبها / خالد أبو صالح.
............................

الشيخ النجمي-رحمه الله تعالى-:

س: نختم بهذا السؤال قال: فضيلة الشيخ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد سؤالي أحسن الله إليك: هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية؟

ج: الله سبحانه وتعالى قال: {قلْ} -يا محمد}!- هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي.{ فكما أن غير وسائل الدعوة من العبادات توقيفية؛ إذًا: فوسائل الدعوة توقيفية؛ يعني: الطريقة توقيفية. أما إذا قلنا -مثلًا- مسألة الوسائل، إذا قصدنا به الآلات التي توصَّل بها؛ مثلًا: كأن يكون هناك أشرطة -يعني- تُوزَّع وفيها الدعوة إلى الله، أو كتابة بـ -يعني- الكمبيوتر، أو ما أشبه ذلك من الأمور المُعينة؛ فهذا شيء.
وأصحاب المغالطة قد يزعمون بأنهم يقصدون هذا، ولكنهم يقصدون شيئًا آخر، وهو أن طريقة هؤلاء الذين يزعمون أنهم قائمين بالدعوة إلى الله؛ هل هي صحيحة؟ يعتبرونها صحيحة. أو أنك تقول: نعم، وسائل الدعوة إلى الله غير توقيفية، ويجوز أن نتخذ الوسائل، وكيف .. ما هي الوسائل؟ ربما فسَّروا بالتمثيليات! وفسَّروا بالأناشيد! وفسَّروا بأشياء مِن الأمور التي يعملونها!! يتركون التوحيد ويتغاضَون عن الشرك ويتعبَّدون بالبدع!! ويريدون أن تكون هذه من وسائل الدعوة!! لا، ليس كذلك.
يجب علينا أن نبدأ بالتوحيد، وأن نترك البدع، وأن نعمل بالسُّنن.
وأما الوسائل التي هي -يعني- مثلًا: -كما قلت- الاستعانة بالأشياء التى حصلتْ في هذا العصر، وأعانت الناس على الدعوة وغيرها؛ فهذا لا بأس به، ما نقول ممنوع. لكن نقول: اعملوا هذا وأنتم تبدؤون بالدعوة إلى التوحيد، وتُحذِّرون من الشرك، وتجتنبون البدع، وتتركون التمثيل، وتتركون الأناشيد، وتتركون الأمور التي تعملونها؛ مِن صوم جماعي، وفِطر جماعي .. وكذا وكذا، أو تمرين على الخروج، أو -يعني- إمارة في الحضر، أو ما أشبه ذلك مِن الأمور التي يعملونها. نعم.
المصدر:أسئلة متنوعة قام بالإجابة عليها العلامة النجمي حفظه الله تعالى من((شرح العقيدة الواسطية )).
.........................

الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله تعالى-

السؤال: هل الوسائل الدعوية توقيفية على الكتاب والسنة أم هي اجتهادية؟

الجواب: أما الدعوة فالذي يظهر لي أن الدعوة نفسها توقيفية: {ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة220}، ويقول: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة221}. أما الوسائل فلا بأس بها ما لم تخالف الكتاب والسنة، فإذا خالفت الكتاب والسنة فهي تعتبر طاغوتية.
المصدر: كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب.
...........................

الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله-

السؤال: هل مناهج الدعوة إلى الله توقيفية، أم اجتهادية ؟ .

الجواب:مناهج الدعوة توقيفية، بيَّنها الكتاب والسنة وسيرة الرسول لا نحدث فيها شيئًا من عند أنفسنا، وهي موجودة في كتاب الله وفي سنة رسوله ، وإذا أحدثنا ضِعنا وضَيَّعنا.
قال  : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ) .
نعم، جَدَّت وسائل تُستخدم للدعوة اليوم، لَم تكن موجودة من قبل، مثل: مكبرات الصوت، والإذاعات، والصحف، والمجلات، ووسائل الاتصال السريع، والبث الفضائي؛ فهذه تُسمى: وسائل، يُستفاد منها في الدعوة، ولا تُسمَّى مناهج؛ فالمناهج بَيَّنها الله تعالى بقوله : ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقوله تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ ، وفي سيرة النَّبِي صلى الله عليه وسلم في الدعوة بمكة والمدينة ما يُبَيِّن مناهج الدعوة: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ . انتهى جواب الشيخ الفوزان.
المصدر:"الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة" من إجابات الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
.................................

الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-

السؤال: الرسول-صلى الله عليه وسلم- كان يستند في خطبته , يقف ويستند إلى خشبة وهي جذع النّخلة ويخطب النّاس ولما كثر النّاس وصاروا لا يسمعون كلامه – عليه الصلاة والسلام – اتّخذ منبراً يرقى عليه حتى يسمع النّاس صوته , وفي هذا مشروعية اتّخاذ الوسائل لتبليغ رسالته - عليه الصلاة والسلام - ومنها أنّه كان يخطب على البعير ويقول : -خذوا عنّي مناسككم - عليه الصلاة والسلام- فاتّخاذ الوسائل لتبليغ النّاس أمرٌ مشروع – بارك الله فيكم – بخلاف الوسائل المحرّمة لا يجوز اتّخاذها , وبعض النّاس يقول : هل الوسائل توقيفية أم اجتهادية ؟

الجواب: قال الشيخ – وفّقه الله – مجيباً على هذا السؤال : تبليغ الدعوة يجب أن يكون تبليغاً لكلام الله – عزّ وجل – فالمُبَلَّغ لا يجوز إلاّ أن يكون علماً من كتاب الله وسنّة رسوله – عليه الصلاة والسلام – والوسيلة مثل الآلات , مثل الصحيفة و الكتاب والإذاعة وما شاكل ذلك , هذه وسائل نقل تنقل إلى مسامع النّاس الحجج والبراهين حتى يقتنع الكافر بأنّ هذا دين الله الحقّ .
تبلّغ هذه الرسالة عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – من خلال هذه الأدوات والآلات لا مانع من ذلك كما كان النبي – عليه الصلاة والسلام – يستعين بالأشياء التي تساعده على تبليغ رسالته , أمّا أن يكون المُبَلَّغ تمثيليات أو أناشيد وكلاماً فارغاً ويغالطون النّاس ويقولون هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية ؟ فهذا من اللعب على عقول النّاس المُبَلَّغ الذي تبلّغه لابدّ أن يكون حُججاً وبراهين , قال تعالى) : وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم ( حتّى تقوم الحجّة ويسمع الناس الحجج القواطع التي تؤمن بها العقول وتسلّم بها .
هل الرقص والتمثيل والأنشودة الماجنة وما شاكل ذلك حجج ؟ كيف تترك قال الله قال رسوله و تذهب للتمثيليات والأناشيد وتقول هذه وسائل , هذه ليست وسائل أنت تبلّغ للنّاس باطلاً ولعباً , والرسل ما جاؤوا بمثل هذا ، الرّسل جادّون والرّسالة جادّة – بارك الله فيكم – هؤلاء يأتون إلى بلدٍ صالحٍ أهله مسلمون وعلى منهجٍ صحيح وسنّة ويقولون هذه وسائل للدعوة .
هذه وسائل للإفساد والتخريب وتدمير العقول , ولهذا استحوذوا على الأطفال والمساكين بهذه الوسائل وينقلونهم من المنهج السلفي إلى المناهج الفاسدة .
فهناك وسيلة وفيه غاية , الغاية حكم الله ودينه , تُبلِّغ عقيدة تبلّغ أحكام تبلّغ ...الخ هذه لا يجوز اللّعب فيها ولا تغييرها ولا تبديلها , اتّخِذ لها الوسائل الشّريفة وبلِّغها , أنت على المنبر تبلِّغ , السنّة أن يكون المنبر مرتفعاً على قدر الحاجة ثلاث درجات تكفي , بعضهم يسرف ويتخذ منبراً عالياً جداً ويخرّب به المسجد , بعض المساجد يمدّ المنبر حتى يمكن أنه يقطع صفّين والنبي نهى عن الصّلاة بين السواري , فالمنبر ينبغي أن يكون على طريقة النّبي – عليه الصلاة والسلام – خاصة الآن عندنا مثل هذه الوسائل – مكبرات الصوت – تساعد على إيصال الصوت إلى أبعد مدى ) اهـ .
المصدر: موقع الشيخ/ درسٍ من دروس كتاب الشريعة بتاريخ 26/ 3 / 1426 هـ.

وسئل أيضا:

السؤال: هل أساليب الدعوة إلى الله توقيفية أم فيها تفصيل؟وجزاكم الله خيراً ؟

فأجاب الشيخ :والله قد أجاب العلماء كثيراً وكثيراً عن هذا يا إخوة. وطرحت هذه الأسئلة وطبخت ونضجت والحمد الله عز وجل أساليب الدعوة توقيفية كيف .دعوة الرسل هي بالبيان والحجة والبرهان ((وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم …)) وطريقة العلماء الصادقين الناصحين في كل زمان ومكان تبليغ دعوة الله تبارك وتعالى بالبيان والحجة والبرهان..
طيب هذا البيان والحجة والبرهان جدَّت وسائل نستخدمها .. نعم نستخدم الوسائل النافعة الكتابة في الصحف في المجلات النظيفة طبعاً ليست الوسخة المؤلفات فالإذاعة بارك الله فيكم فى المؤلفات النافعة في الخطابة على المنابر في التدريس في المدارس والجامعات هذه كلها وسائل مشروعة إن شاء الله لا تتنافى مع ما نقوله من أن وسائل الدعوة توقيفية .القوم الذين يخاصمون السلفيين ويقولون إنها اجتهادية لا يريدون هذه الوسائل .يريدون التصوير التمثيل الأناشيد الكذب السياسة المنحرفة هذه عندهم وسائل هذه وسائل فساد لا تخدم دعوة الله بشيء بل هي مناهضة لدعوة الله تبارك وتعالى فهم إذا قالوا وسائل يريدون هذا و نحن إذا قلنا توقيفية نريد الرد على هذه الوسائل المناهضة لدعوة الله تبارك و تعالى . التمثيل كذب الأناشيد غلوا فيها و انحرفوا بها بارك الله فيكم و جعلوها من أصول دعوتهم ونحن ننكر هذا و نقول أن هذه الوسائل التي تسمونها وسائل هي أصبحت عندكم أصول لا تقوم دعوتكم إلا عليها و نحن نبرأ إلي الله تبارك وتعالى منها و نبرِّء دعوات الأنبياء و الدعوات الصحيحة من هذه التي تسمونها وسائل دعوة …… فأول ما ينطلقون منها والعياذ بالله .طيب نحن الآن إذا دعونا اليهود و النصارى و الوثنيين و غيرهم إلى دين الله الحق نعمل لهم تمثيليات ومسرحيات هذه وسيلة , أو نقول قال الله قال رسول الله و نأتي بالحجج العقلية و الشرعية العقلية و النقلية لإقناعهم ’ لكن هل التمثيل يُقنع بأن الإسلام هو الحق .هل الأناشيد تقنع أعداء الله أن الإسلام هو الحق .هو ينشد مثلك و يمثل أحسن منك ,بماذا تفضل عليه أنت ؟ لا تفضل عليه و تسكته وتدحض باطله و تبرز الحق الذي قام عليه الإسلام إلا بالحجج والبراهين .هذه الحجج والبراهين استخدم لها الوسائل فلا بأس هذه وسائل لا تغير من دعوة الله شيئاً .تنقل الحجة كما نطق بها القرآن كما نطقت بها السنة وكما نطق بها العلماء لا تتصرف فيها ولا تأتى لها بمضادات ومناهضات أبداً. لكن هم يأتوا بمضادات لهذا البيان ولهذه الحجة والبرهان والعياذ بالله .أو يجعلون منها بديلاً للحجة والبرهان وهذا دليل جهلهم وعجزهم .هم عاجزون أن يقنعوا أنفسهم ويقنعوا أتباعهم فضلاً عن غيرهم بالحجة والبرهان .فما عندهم وسائل لجذب الناس إلى صفوفهم إلا هذه الألاعيب وهذه الحيل طبعاً وهذه تجذب الرعاع الذين تخلوا عن العقل والمنطق لهذا ترى أتباعهم ما عندهم حجة ما عندهم برهان ما عندهم منطق ما عندهم عقل ينقادون بالعواطف العمياء .فهم على كل حال يستفيدون منها لحشد الناس حولهم
لكن يحشدون من حولهم الرعاع الذين لا يطلبون الحجة والبرهان وإنما ينقادون بالعواطف العمياء.
فالسلفيون إذا قالوا إن بارك الله فيك وسائل توفيقية يريدون هذا الذي قلته لكم.يعنى الحجة والبرهان لإقناع الناس بأحقية الإسلام يعنى هذا توقيفي هذا الأمر التوقيفي استخدم له الوسائل التي تبلغه بدون تغيير أنا الآن أؤذن في المكبر غيرت الأذان ؟ يعنى أخالف الشيعي يقول حي على خير العمل وأنا أقول حي على الصلاة حي على الفلاح ما غيرت هذه الوسيلة من صيغة الأذان شيئاً. أنا احتج بالتوحيد بآيات ( قل هو الله أحد الله الصمد ..) ( ليس كمثله شئ …) ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن… ) إلى أخر الاستدلالات والأدلة على وحدانية الله وعلى أسمائه وصفاته. وعلى عبادته وحده وعلى إخلاص الدين له أسوق النصوص من القرآن والسنة عبر الإذاعة وعبر بارك الله فيك الصحيفة والمجلة وفى الكتاب وعلى المنبر هي هي لا أغير منها حرفاً وهذه الوسائل لا تغير حرفاً من حجج الله وبراهينه .أما هم فيأتون ببدائل عن الحجة والبرهان لجذب الناس إلي صفوفهم ونحن نجذب الناس إلى الإسلام بالحجة والبرهان هذا ما يمكن أن نقوله في هذا .
صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.

المصدر: هنـــــــــا

....................................

الشيخ عبد الكريم الخضير-حفظه الله-

...ولا بد من التفريق بين الوسائل لا بد من التفريق بين الوسائل لينفع هذا التفريق في هذا الباب في باب النيات، وفي باب دخول المحدثات يعني هل نقول: إن الوسائل توقيفية بإطلاق أو نقول: ليست توقيفية بإطلاق يدخلها الاجتهاد ويدخلها التجديد؟ الآن وجد آلات توضئ المسلم، الآن يعرض تجارب لها أن المسلم بس يجلس ثم لا يشعر إلا وهو قد انتهى من الوضوء.
وأيضاً يبحث مسائل تتعلق بالعبادات المحضة ودخول المحدثات فيها، يعني قراءة القرآن من شاشة الجوال مثلاً في الصلاة، أو الخطبة من الشاشة أو ما يبحث مما هو أوسع من ذلك بأن يجعل المحراب كله شاشة، تضغط الزر ويطلع لك المقطع الذي تريده فتقرأه على الناس، دخول هذه المحدثات في العبادات في الغايات لا شك أنه ممنوع، ممنوع في الغايات، لكن دخوله في الوسائل يعني هل الوسائل توقيفية أو اجتهادية؟ ويدور ودار كثيراً الكلام في وسائل الدعوة، منهم من يطلق أنها توقيفية، وهذا القول يلزم عليه لوازم، ومنهم من يقول: اجتهادية، التوسع في هذا الباب أيضاً عليه لوازم، وهذه الوسائل لا يجزم بأنها اجتهادية أو توقيفية، بحسب قربها وبعدها من الغايات، بحسب قربها وبعدها من الغايات، وأحياناً تكون الوسيلة قريبة جداً من الغاية، هي وسيلة لعبادة، ولها وسائل قبلها، فكل ما قربت الوسيلة من الغاية قربت من التوقيف، أخذت حكم الغاية، وكل ما بعدت الوسيلة من الغاية دخلها الاجتهاد أكثر، ونرى الأمور الاجتهادية في عصرنا كثرت من وسائل تحقيق الغايات سواءً كانت في العبادات المحضة أو ما يدعو إلى هذه العبادات المحضة.
على كل حال القول بالإطلاق أن الوسائل اجتهادية أو القول بإطلاق أنها توقيفية يحتاج إلى إعادة نظر، وكل مسألة يحكم عليها بذاتها، لو قيل: إن وسائل الدعوة توقيفية، إيش معنى توقيفية؟ أننا لا نستعمل إلا ما استعمله الشارع وأمر به وحث عليه، ينبني على هذا أننا لا نستعمل شيئاً من المحدثات في هذه الوسائل، لا ندعو عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولا ندعو عبر وسائل الاتصال المختلفة، ولا نركب ما يحتاج إليه في الدعوة من الوسائل المحدثة، ولا..، ولا يمكن أن يقال، حتى من قال ومن كتب في أن وسائل الدعوة توقيفية لا يمكن أن يقول مثل هذا الكلام، يعني ما يركب سيارة، يركب بعير وإلا يركب حمار هذا ما يقوله أحد، لكن هناك وسائل لا شك أنها تقرب من الغاية فتأخذ حكمها، مكبر الصوت هذا أحياناً يستعملون وسائل للدعوة يتنازع في حلها، النزاع في إباحتها بذاتها فضلاً عن كونها تحقق غاية شرعية، فمكبر الصوت معروف أن العلماء في أول الأمر اختلفوا فيه، ومات منهم من مات وهو لا يستعمله، وتوقف من توقف منهم مدة طويلة ثم استعمله؛ نظراً للمصلحة الراجحة لا سيما مع كثرت الجموع.
لكن هل يقول قائل: إن النظارة محدثة فلا تستعمل في قراءة القرآن؟ وما الفرق بين استعمال مكبر الصوت ومكبر الحرف؟ هناك دقائق لا بد من الانتباه لها؛ لأن من علماء من منع المكبر وأجاز النظارة، نعم النظارة قد لا تكون مباشرتها للغاية مثل مباشرة هذا المكبر، يعني هذا المكبر يستعمل في عبادة محضة في الصلاة، في الصلاة مثلاً وفي الخطبة خطبة الجمعة وغيرها، لكن النظارة ما تستعمل في عبادة يخل بها أدنى شيء؛ لأن مراعاة الصلاة ما هي بمثل مراعاة غير الصلاة، يعني الصلاة حرم فيها أشياء لم يحرم بالنسبة لقارئ القرآن، المصلي يختلف عن قارئ القرآن، يختلف، لقارئ القرآن أن يتحرك، لقارئ القرآن أن يقرأ وهو يمشي، وهو مضطجع، {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(191) سورة آل عمران] لكن بالنسبة للمصلي هل له أن يتصرف كيفما شاء؟ ليس له ذلك، فمثل هذه الأمور تخل بها أكثر من مجرد تلاوة القرآن أو غيره من العبادات.
المصدر: شرح صحيح البخاري (11)/ شرح حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)).
...................................


الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-:

السؤال: هل وسائل الدعوة توقيفية أم لا؟

الجواب: إذا قيل إن وسائل الدعوة توقيفية فهذا غلط وإذا قيل إن وسائل الدعوة اجتهادية فهذا غلط والصواب التفصيل
أن من وسائل الدعوة ما هو توقيفي ومن وسائل الدعوة ما هو اجتهادي، وبسط جواب هذا السؤال يحتاج إلى مقام أوسع لبيان أصوله من كلام أهل العلم وقواعدهم ، لكن يضرب مثال لذلك وهو أن :
التسجيل مثلا وتصنيف الكتب هذا لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه وسيلة نافعة لما؟ لأن الأصل فيها الجواز ، وهذا من جنس كثير من الوسائل التي عمل بها أهل العلم لما لم يكن في الزمن الأول فهذه تكون وسائل اجتهادية.
القسم الثاني وسائل لا يجوز فيها الاجتهاد بل يجب أن يكون فيها توقيف وتلك الوسائل ما كان في الشرع ما يغني عنه، ما كان في السنة ما يدل على طريقة من الطرق، التربية للدعوة، ثم يأتي آت ويخالف تلك الطريقة إلى طريقة أخرى محدثة ويدعو بها، خاصة إذا كانت تلك الطرق مما عمل به بعض المبتدعة، من مثل ما يسمونه في زمن الإمام أحمد والشافعي –التغبير-، التغبير نوع من الأشعار التي يُزهد بها الناس؛ يزهد فيها الناس بالدنيا ويرغبون فيها بالآخرة، كانت تلقى على الناس على وجه فيه ألحان وربما صاحبها طرق الجلود القديمة حتى ينفض عنها الغبار فسمّيت تلك الطريقة تغبيرا، أهل السنة أنكروها وقالوا إنها بدعة ونحو ذلك من كلامهم، بل أقاموا على أصحابها الحجة بأن هذه مخالفة للسنة ومخالفة للهدي لما؟
لأن المقصود من تلك الوسيلة هي ترقيق قلوب الناس والشرع؛ القرآن والسنة إنما أتى لترقيق قلوب الناس فإذا أُحدث طريقة في هذه المسألة وهي الترقيق والترغيب غير الطريقة الأولى فإنها ولو كانت نافعة في الدعوة لكنها وسيلة محدثة وتلك الوسيلة ليس بابها الاجتهاد، والتغبير من جنس ما يكون في هذا الزمان من الأناشيد الصوفية ونحو ذلك ممن تأثر بهم من الأناشيد وغيرها، هذه مشابهة للتغبير الأول الذي نهى عنه أهل العلم.
المقصود إن تفصيل هذه المسألة يحتاج إلى مزيد بيان لكن أصلها أن مسائل الدعوة منها ما هو توقيفي ومنها ما هو اجتهادي ومثل هذه المسائل التي هي أصول ينبغي أن يسأل طلاب العلم فيها وأهل الدعوة يسألون فيها أهل العلم لأن ميزة المتبعين لسلف هذه الأمة أنهم لا يقدمون رأيا على حكم الشرع وإذا كان كذلك فإذا اشتبهت مسألة : هل يسوغ لنا أن نأخذ بها أم لا؟ يسأل أهل العلم فإذا أفتى أهل العلم بالجواز كانت جائزة وإذا أفتى أهل العلم بالمنع كانت ممنوعة، فيكون المرء قد خرج عن رأيه في المسألة، واتبع كلام أهل العلم متبعا في ذلك قول الله سبحانه وتعالى:[فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون].
المصدر: شرح مسائل الجاهلية.
..................................

الشيخ عبد العزيز الريس-حفظه الله تعالى-

هل وسائل الدعوة توقيفية أم لا ؟

وجواب هذا راجع إلى معرفة الفرق بين المصالح المرسلة والبدع المحدثة . وخلاصة ذلك أمران :
الأول / أن ينظر في هذا الأمر المراد إحداثه لكونه مصلحة ، هل المقتضي لفعله كان موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والمانع منتفياً ؟
أ/ فإن كان كذلك ففعل هذه المصلحة – المزعومة – بدعة إذ لو كانت خيراً لسبق القوم إليه فإنهم بالله أعلم وله أخشى وكل خير في اتباعهم فعلاً وتركاً .
ب/ أما لو كان المقتضي (أي: السبب المحوج ) غير موجود في عهدهم أو كان موجوداً لكن هناك مانع يمنع من اتخاذ هذه المصلحة فإنه لا يكون بدعة بل يكون مصلحة مرسلة ، وذلك مثل جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المقتضي لفعله غير موجود إذ هو بين أظهرهم لا يخشى ذهابه ونسيانه أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جمع الصحابة الكرام القرآن .
ومن الأمثلة أيضاً : الأذان في مكبرات الصوت ، وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية ، وصلاة القيام في رمضان جماعة ، فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها . أما الأمران الأولان : فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه ، أما الأمر الثالث : فإنه ترك الفعل خشية فرضه ، وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لم يكن مفروضاً من قبل .
الثاني / إن كان المقتضي غير موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلَّم فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد ؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً بل يؤمرون بالرجوع إلى دين الله والتمسك به ؛ إذ هذا المطلوب منهم فعله، والمطلوب من غيرهم دعوتهم إليه. ويمثل لهذا بتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين لأجل حبس الناس لسماع الذكر فمثل هذا من البدع المحدثة لا من المصالح المرسلة . وإليك كلام الإمام المحقق ابن تيمية في بيان هذا الضابط قال ابن تيمية " والضابط في هذا – والله أعلم – أن يُقال : إن الناس لا يحدثون شيئاً إلا لأنهم يرونه مصلحةً إذ لو اعتقدوه مفسدةً لم يُحدثوه ، فإنه لا يدعوا إليه عقلٌ ولا دينٌ فما رآه الناس مصلحةً نظر في السبب المحوج إليه ، فإن كان السبب المحوج أمراً حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلَّم من غير تفريط منا فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلَّم لمعارضٍ زال بموته .
وأما ما لم يحدث سببٌ يحوج إليه أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد فهنا لا يجوز الإحداث فكل أمرٍ يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم موجوداً لو كان مصلحةً ولم يُفعل يُعلم انه ليس بمصلحةٍ وأما ما حدث المقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق ، فقد يكون مصلحة .
ثم هنا للفقهاء طريقان :
أحدهما : أن ذلك يفعل ما لم يُنه عنه وهذا قول القائلين بالمصالح المرسلة .
والثاني : أن ذلك لا يُفعل إن لم يُؤمر به وهو قول من لا يرى إثبات الأحكام بالمصالح المرسلة وهؤلاء ضربان:
منهم من لا يثبت الحكم ، إن لم يدخل في لفظ كلام الشارع ، أو فعله ، أو إقراره وهم نُفاة القياس. ومنهم من يثبته بلفظ الشارع أو بمعناه وهم القياسيون فأما ما كان المقتضي لفعله موجوداً لو كان مصلحةً ، وهو مع هذا لم يشرعه ،فوضعه تغييرٌ لدين الله وإنما دخل فيه من نسب إلى تغيير الدِّين ، من الملوك والعلماء والعباد أو من زلَّ منهم باجتهاد ، كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلَّم وغير واحدٍ من الصحابة " إن أخوف ما أخاف عليكم زلَّة عالم ، وجدال منافقٍ بالقرآن ، وأئمةٌ مضلُّون " فمثال هذا القسم الأذان في العيدين ، فإن هذا لما أحدثه بعض الأمراء ، أنكره المسلمون لأنه بدعةٌ ، فلو لم يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته ، وإلا لقيل هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلى عبادة الله ، فيدخل في العمومات .كقوله  اذكروا الله ذكراً كثيراً  وقوله تعالى  ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلى الله وعمل صالحاً  -ثم قال -ومثال ما حدثت الحاجة إليه من البدع بتفريطٍ من الناس تقديم الخطبة على الصلاة في العيدين فإنه لما فعله بعض الأمراء أنكره المسلمون لأنه بدعةٌ واعتذر من أحدثه بأن الناس قد صاروا ينفضُّون قبل سماع الخطبة ، وكانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا ينفضُّون حتى يسمعوا أو أكثرهم فيُقال له سببُ هذا تفريطك فإن النبي صلى الله عليه وسلَّم كان يخطبهم خطبةً يقصد بها نفعهم وتبليغهم وهدايتهم ، وأنت قصدك إقامة رياستك ، وإن قصدت صلاح دينهم ، فلا تعلمهم ما ينفعهم فهذه المعصية منك لا تُبيح لك إحداث معصيةٍ أخرى بل الطريق في ذلك أن تتوب إلى الله وتتبع سنة نبيه وقد استقام الأمر وإن لم يستقم فلا يسألك الله إلا عن عملك لا عن عملهم وهذان المعنيان من فهمهما انحلَّ عنه كثيرٌ من شبهِ البدع الحادثة "ا.هـ
المصدر: رسالة/ الأدلة الشرعية في حكم الأناشيد الاسلامية.


وعليه يتبين لنا من خلال عرض هذه الأقوال أن من العلماء من ذهب إلى أن أساليب الدعوة وطرق الدعوة ومناهجها توقيفية , وأما الوسائل التي تبلغ بها الدعوة كالمخترعات الموجودة الآن كمكبر الصوت والإذاعة والكتب والكمبيوتر فمثل هذه الوسائل لا بأس بها .
أما قول بعضهم أن وسائل الدعوة توقيفية فهم لا يريدون هذه الوسائل وإنما يردون بذلك على من انتهج طرقا محدثة في الدعوة إلى الله كالتمثيليات والأناشيد والتصوير وغيرها من الوسائل الفاسدة والمخالفة للشرع.
أما من ذهب إلى أن وسائل الدعوة ليست توقيفية فباعتبار مقصد هذه الوسيلة فإن لم تخالف الكتاب والسنة فلا بأس بها.
فالخلاف بينهم لفظي حيث أنهم متفقون على أن الوسائل إن لم تخالف الكتاب والسنة فلا بأس بها أما إن خالفت الكتاب السنة فهي ممنوعة شرعا. والله أعلم.



يتبـــــــــــــــــــع....إن شاء الله لأن المنتدى لا يقبل طول المشاركة.
رد مع اقتباس