جزاك الله خيرا
أما شيخنا الألباني رحمه الله فلم يكن أحد يخرج له وكل ما في كتبه إنما هو من تحقيقه وكسبه
أما معاونتنا له أعني كل من عملنا عنده تقتصر:
* فهرسة أحاديث وآثار الكتب المسندة له مثل تاريخ ابن عساكر والطبراني الأوسط النسخة المطبوعة وأما النسخة المخطوطة ففهرسها شيخنا بنفسه رحمه الله.
* نسخ مشاريع الشيخ تيسير انتفاع الخلان بترتيب ثقات ابن حبان حيث وضع شيخنا رحمه الله طريقة الترتيب وبعض المتطلبات للعمل كوضع خانه في طبقة الراوي ووضع ما قاله ابن حبان فيه ونحو ذلك ثم قمت بنسخه كله كما يريد شيخنا ثم طلب مني قراءة تهذيب التهذيب فأي راو وثقه غير ابن حبان أكتب اسمه على ورقة ثم أكتب من وثقه ثم أضعها أمام شيخنا وفي وقت فراغه يمر على هؤلاء الرواة ويعلق عليهم وكذا مراجعة الجرح والتاريخ الكبير للبخاري
* حين يريد شيخنا تحقيق كتاب يطلب من بعض الإخوة مراجعة جميع أحاديث الكتاب والكتابة تحت كل حديث حكم شيخنا عليه في كتبه وأين خرجه فإذا فرغ قام شيخنا بمراجعة جميع أحاديث الكتاب مع التركيز على الأحاديث التي لم يسبق له تخريجها.
* مراجعة صف الكتاب ومقابلته مع مخطوط شيخنا عند تجهيزه للطباعة.
* مراجعة الكتاب في مرحلته الأخيرة وقراءته فإذا ظهر للقارئ شيء راجع شيخنا وقد كان شيخنا علي الحلبي حفظه الله يراجع الكتب في المرحلة الأخيرة وكذا الشيخ مشهور حسن حفظه الله والعبد الضعيف كاتب هذه السطور.
* وفي آخر حياة شيخنا قام الشيخ نظام سكجها رحمه الله بتوظيف مجموعة من الشباب في مكتبته تراجع كتب الشيخ وتجهيزها للطباعة ثم تمر في مرحلتها الأخيرة على شيخنا الحلبي والشيخ مشهور وأنا وأم عبد الله أنيسة ابنت شيخنا.
* لما اشتد المرض بشيخنا رحمه الله أملى بعض التخريجات على بعض أبنائه وتلامذته فهي بخطوطهم لكنها من كد الشيخ وعلمه رحم الله مشايخنا
* طلبه من بعض الإخوة البحث عن حديث في تاريخ ابن عساكر النسخة الالكترونية لمعرفة وجوده في الكتاب لأني فهرست ابن عساكر حتى المجلد الأربعين المطبوع فما كان بعدها كان شيخنا يحتاج معرفة مظانه توفيرا للوقت.
فخلاصة الأمر أن شيخنا رحمه الله كان يبحث ويخرج بنفسه وإنما نحن نقرب له ونعينه فيما يوفر عليه الوقت والجهد
|