عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-12-2023, 10:16 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي قصيدة لبيد بن ربيعة ( بلينا وما تبلى النجوم الطوالع)

.
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
***
وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مَضِنّة ٍ
ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
***
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا
وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
***
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَةٍ
وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
***
ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلُها
بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
***
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ
يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
***
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى
وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
***
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَةٌ
وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
***
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم
كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
***
ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ
يُتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
***
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ
وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
***
أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي،
لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
***
أُخَبِّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ
أَدِبُّ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
***
فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيَّرَ جفنَهُ
تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
***
فَلا تَبْعَدنْ إنَّ المَنيَةَ موعدٌ
عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
***
أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تَظنيّاً،
إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
***
تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى
ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
***
أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى
وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
***
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى
وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
***
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى
يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس