تقبل الله طاعتكم شيخنا الكريم وقد أعجبني تأكيدكم بأن العمرة في مكة لا في ............. فسبحان الله
شيخنا الكريم لا عليك فالإفلاس واضح واضح والقراء المنصفون كثر والحمد لله ، فلا تكاد تصدق بأن كاتب المقال هو الشيخ ربيع تكرار واجترار تكثر واستكثار بما كان ينقضه ويرده قبل أعوام وما داك إلا لخواء الحجة وضعف المحجة كالمتمسك بقشة في بحر متلاطم الأمواج فالحمد لله على نعمة العقل ولا أطيل .
صدقت شيخنا فمنهجهم إلى زوال وطريقتهم إلى خراب والله الهادي إلى الحق وهو يهدي السبيل .
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
|