[عماد جراري]

قال بوخبزة:"عن أستاذنا الألباني أفيدكم أنه كتبت عنه - له وعليه - دراسات عدة وكتب كثيرة، أحسنها: كتاب الألباني لتلميذه الشيباني الكويتي، طبع في حياته في مجلدين، وألف حبيب الرحمن الأعظمي الحنفي الهندي «الألباني أخطاؤه وشذوذه»، ولكنه نشره باسم مستعار «إرشاد الحق»، وقد رد عليه على حسن وغيره في ثلاثة أجزاء صغيرة، وهناك كتب أخرى لا أذكرها الساعة، في بيتي منها عدد، إلا أني أكتب هذا بعيدا عن بيتي، ولا سيما بعد وفاته، فقد جمعت مقالاته في جزء، وطبعت فتاويه مفرغة من الأشرطة في أجزاء، ويقال: بأن جماعة من تلاميذه منهمكة الآن في تفريغ كل الأشرطة - وهي مئات - وتصحيحها للطبع، وترتيبها لإخراجها أعانهم الله على ذلك، وليس للشيخ إجازة إلا عن محمد راغب الطباخ الحلبي الذي أجازه دون طلب.
أما أنا فأروي عنه مناولة، وقد أثارت هذه المسألة شكوكا، وقيل وقال، لأنه امتنع عن الإجازة، فكيف يقول بوخبزة: بأنه مجار منه مناولة؟ ولكني أخبرتهم بأن هذا حصل منه منذ أربعين سنة، ولم يكن هؤلاء ولدوا بعد، وأنا طالب مغربي ناولني الشيخ بعض رسائله ببيته في أول لقاء معه بالمدينة، فرجوته أن أروي عنه مناولة فأنعم.
ولما رأى أن هذا يفتح عليه بابا يعسر سده؛ امتنع رحمه الله ورضي عنه، وعندي منه الجزء الرابع من الصحيحة وعليه إهداؤه بخطه، وقد ناولنيه بعمان، فاستأذنته أن أعتبرها مناولة، فقال: ولماذا أهدي لك الكتاب؟ وهو حديث يجب إبلاغه أو ما هذا معناه؟ (1)
__________
1/"رسائل بوخبزة لرستم" (127)