عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-05-2016, 05:09 PM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مصر
المشاركات: 314
افتراضي


يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَ الآبَاءُ بِمَا يَعْلَمُونَ لِيَنتَفِعَ الأَبْنَاءُ بِمَا يَقُولُونَ (1)



* إِذَا أَرَدتَ أَن يَكُونَ وَلَدُكَ صَالِحًا نَافِعًا لِنَفسِهِ وِأَهلِهِ وَلِلمُسلِمِينَ ، فَابدَأ بِنَفسِكَ أَولاً ( اهتَم بِصَلَاحِ نَفسِكَ ).

* أَظهِر أَمَامَ وَلَدِكَ خِصَالَ الخَيرِ ، وَابتَعِد عَن خِصَالِ السُّوءِ ..


* غَيّر مِن نَفسِكَ أَولاً ، سَتَجِدُ وَلَدَكَ تِلقَائِيًا يُقَلِّدكَ .


* إِذَا أَرَدتَّ أَن تَعرِفَ أَخلَاقَكَ ، فَانظُر إِلَى خُلُقِ أَولَادِكَ ، فَإِذَا وَجَدتَ خَيرًا فَاحمِدِ اللهَ وَدَاوِم عَلَى الخَيرِ ، وَإِذَا وَجَدتَ غَيرَ ذَلِكَ فَلَا تَلُومُهُم وَلِكِن ؛ لُمْ نَفسَكَ أَوّلًا ، لَأَنَّ وَلَدَكَ أَخَذَ مَنكَ لَا مِن غِيرِكَ غَالِبًا ! ( أنت القدوة ) ..

* الطِّفلُ لَيسَ عِندَهُ أَهلِيَةُ النَّظَرِ :
فَالحَسَنُ - عِندَ الوَلَدِ - مَا كَانَ فِي عَينِكَ حَسَنًا ، وَالقَبِيحُ مَا كَانَ فِي عَينِكَ قَبِيحًا .

* كُلّ شَيءٍ تَفعَلَهُ ، وَلَدُكَ يُقَلِّدكَ فِيهِ ( عَينُهُ مَعقُودَةٌ عَلَيكَ ) فَاحذَر مِن ذَلِكَ .
* اعْلَمْ أنّ مَا تَجِدهُ مِن فَسَادٍ فِي الأَبنَاءِ ، فَإِنَّ مُعظَمَهُ مِن قِبَلِ الآبَاءِ
خَاتِمَةُ الْقَوْلِ
* لَا تَفعَل إِلَّا مَا تُحِب أَن يَصِلَ إِلَى أَولَادِكَ مِن خِصَالِ الخَيرِ فَلَا أَسهَلَ مِن أَن تَقُومَ بِأَمرِ الله ، وَتَكُفَّ عَن مَعصِيَةِ اللهِ .

شاهد سلفي على القانون :


- * موقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وذلك أن النبي{عليه الصلاة والسلام} لماصالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموافانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول اللهrفدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة:يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقكفيحلقك. فقام rفخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعاحالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتلبعضا .
ووجه الدلالة منه : عمله صلى الله عليه وسلم بالأمر كان شفيعًا عندهم ، ومحفزًا أن يعملوا بقوله !


- * موقف الإمام أحمد في المحنة ؛ ضرب وسجن ، ماذا كان فعله ؟ ( الصبر)!
ولمّا حضر فقهاء بغداد عنده يريدون الخروج على حاكمهم ، ماذا كان قوله ؟ ( اصبروا )!
فأثّر فيهم قوله لأنه سبقه بفعله !
والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة ...


*فانتبه :
( اعمل بما تعلم ليُسمَع قولك )


هيّا نعمل بالنصيحة :


عندنا معلومات ننصح أولادنا بالتزامها ؛ لكن لا نعمل بكثير منها ، ومنها معلومة عن القرءان وهي :
( الاستماع للقرءان إذا قرئ أمر واجب )
• عليك أن تعمل بهذه المعلومة إذا أردت أن ينتفع أولادك بها ؛ فإذا سمعت القرءان في أي مكان أنصت إليه !
• اتفق مع الأم أن تقرأ أنت شيئًا من القرءان ، وهي إذا سمعتك فلتترك كل ما في يدها ( بصورة ملحوظة لكل الحاضرين من الأولاد )
وتقول الأم: لو قرأت يافلان ( الزوج ) أخبرني ، لأن القرءان إذا قُرئ لا بد أن أستمع إليه وأترك كل ما بيدي ، ثم تجلس الأم لتستمع بإنصات إلى القرءان .

انتبه : لا يقتصر الأمر على التطبيق أمام الأولاد فقط !
• كرر الأمر عدة مرات في مجالس مختلفة ، وانتظر فعل أولادك عند نصيحتك لهم بالاستماع للقرءان إذا قرئ .

موقف :


تقول أمّ : أولادي أصواتهم عالية جدًا عند حديثهم مع أي أحد وخاصة مع بعضهم فأحيانًا يصرخون ؛ كنت أنصح أولادي كثيرًا بخفض أصواتهم إذا تكلموا ، لكن بلا جدوى .
فنظرت عن السبب فإذا أنا نفسي صاحبة المشكلة ، فأنصحهم بصوت عالٍ وأصرخ في وجوههم .
وحينها توقفت مع نفسي ولم أعد ، وخفضت من صوتي حتى لاحظوا التغيير ، فعدت عليهم بالنصيحة بأسلوبي الجديد ، ومع الوقت استجابوا لكلامي ولله الحمد .

هدف النصيحة .



* الهدف من هذه النصائح إلى :
نشر ثقافة التربية .
توعية الآباء بدورهم التربوي .
مساعدة الآباء في التطبيق العملي لنصائح التربية .


---------------
(1) المنهج الإسلامي في التربية


__________________
قال الإمام أحمد ( رحمه الله ) :
" لو تدبر إنسان القرءان ، كان فيه : ما ( يرد !) على كل مبتدع وبدعته "
[ السنة للخلال ( ٩١٢) ]
قال ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) :
" وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ، ونحن الآن - في الغالب - أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا "
[ مختصر منهاج القاصدين ص196 ]

من هنا القناة على تيليجرام

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس