عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-28-2010, 06:49 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

قال فضيلة الشيخ حسين بن عودة العوايشة - حفظه الله تعالى - في مقدمة الموسوعة الفقهية الميسرة :

[ ... ورحم الله فقيه المحدثين ومحدث الفقهاء وشيخ الإسلام في هذا الزمان، وأجزل له المثوبة والأجر، وجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُنَ أولئك رفيقا وقد قلتُ أيام حياته - رحمه الله تعالى - :

1.
لَولا تفضّـلُ رَبّنـــــــا الرَّحْمن ¤¤¤¤ بِلِقائِكُــــم يا شَيخــــنا الألبـــــاني

2. ما كُنتُ أشعُرُ بالحَياةِ وطَعْمِها ¤¤¤¤ ولَما اسْتطبْتُ العَيْشَ في عَمـّـانِ

3. علّمتــَـنا كَيفَ النّجــاةَ ننالُـــها ¤¤¤¤ فالحَمْـــــدُ لِلغَفــّـــارِ لِلمنّـــــــانِ

4. إني سَألتُ اللـــهَ أن ألقاكــُــــمُ ¤¤¤¤ في جنـّــةِ الفرْدَوْسِ خَيرَ جِنــانِ

5. ومَعَ الأحبـّـةِ والأعِــزّةِ كُلّهــمُ ¤¤¤¤ يا حَبَّــــذا عَيشي مع الإخـــوانِ

6. لا تَحْسَبَنَّ القـوْلَ نفثـةُ شاعـرٍ ¤¤¤¤ أو أنني قد هِمْـــتُ في الــوِدْيانِ

7. فالكـَـذِبُ ليسَ جائــزٌ في دينـنا ¤¤¤¤ لكنـــّـــها مِنْ غربَةِ الإيمــــــانِ.

وأقولُ الآنَ بعـدَ مَماته - رحمه الله تعالى - :

1.
وَدّعْتـَــنا يا شيخـــــنا الألبــــاني ¤¤¤¤ وا دَمْعَتـَــــــــنا لِلْعالِــمِ الرّبّاني

2. فارَقتـَــنا والحُزْنُ ليْسَ مُفـارِقي ¤¤¤¤ والدّمْعُ يَعشَقُ بَعدكـُـم أجفاني

3. أسفي على الدنيا بفقدِ إمامـِـــنا ¤¤¤¤ والحُزنُ بَعْدَكَ شَيْخَـــنا يَهواني

4. يا شَيْخــَــنا إن القلـوبَ تَفَطّرت ¤¤¤¤ هذا عَزائي أيــُّـــها الثقــَـــلانِ

5. سَأظلُّ أذكُرُكُم وَيُذَكّرني الشّجى ¤¤¤¤ حتى يُوافيَ قبْريَ المَلكـــــانِ

6. قلبي يُتاجِــرُ بالهُمــومِ فَمَنْ أتى ¤¤¤¤ سَيَرى بِِهِ سوقا مِنَ الأحْزانِ

7. أنظَــلُّ نَفرَحُ بالربيـــعِ وَزَهـْـرِهِ ¤¤¤¤ وكَذا بِمـاءٍ صَبّ في الوِديـانِ

8. أمْ سَوفَ يُبْهِجُــنا هديـلُ حَمــائٍمٍ ¤¤¤¤ لمـّا تبدّى الحُزْنُ مِنْ عَمـّــان

9. أم سَوْفَ يُمَتّعُـنا السّكونُ بِلَيْلِهِ ¤¤¤¤ حينَ اختَفى عَنْ أمَّتي القَمَرانِ

10. لَمـّـا قضى عبدُ العزيزِ إمامُـــنا ¤¤¤¤ ثم افتقـــدنا بعـــده الألبــاني

11. ماذا يُعيدُ إلى القلوبِ سُرورَهــا ¤¤¤¤ ماذا يُبَدّدُ مَبْعَثَ الأشْجـــــانِ

12. كَيفَ السّبيلُ إلى ابتِسامِ شِفاهِنا ¤¤¤¤ تَاللهِ لَيْسَ لنا سِوى الرّحْمنِ

13. ذاكَ الثّرى قََد ضَمّ أغلى عالِمٍ ¤¤¤¤ فلتَهْنَئي يا تُربةَ الهَمْـلانِ (1)

14. وَرَجاؤُنا استغفارُ نَمْلٍٍ شَيْخَنا ¤¤¤¤ لَكُمُ وَنَرْجو ذاكَ في الحيتـــانِ.


15. مِنـْهاجُ خـَير الناسِ قد بَصَّــرْتنا ¤¤¤¤ أرْشَدْتنا نحــــيا معَ البُرْهـــــــانِ

16. عَرّفتـَــــنا هـَـديَ النَبِيّ وصحبه ¤¤¤¤ تاللهِ هــــــذا مَنـْــهَجُ القـــــــرآنِ

17. عَلّمْتــَـــنا حُـــبّ النَبِيّ وآلِـــــــهِ ¤¤¤¤ حَفــّـزْتـَــنا نَسْعى إلى الغُـــــفْرانِ

18. في دِقّــّــةِ الأقـــوالِ قَـــد مَرّستنا ¤¤¤¤ دَرّبْتــــَنا نمـــضي إلى الإحســان

19. تَاللهِ شمسَ عُلومـِــكم مـا كُوّرت ¤¤¤¤ تكــــوير شمسٍ جــــاء في القرآنِ

20. وَبـِحــارُ فَهْمِكَ شَيْخَـــنا سُجّرَت ¤¤¤¤ سَتظَـــلّ مُغْدِقَـــةً مَعَ الأزْمـــــانِ

21. لكِنّ بِحـــارَ الفَهــــْمِ يَأتيها الفـَـنا ¤¤¤¤ تَسجيرُها آتٍ بِغَــــــيْرِ تــَـــــوانِ

22. أمـّـا انْكِـدارَ النّجـــمِ فهوَ مُحَقّـقٌ ¤¤¤¤ هـــــذي عَقيـــــدَتُنا بلا نُكْــــــرانِ

23. حينَ انْكِـدارِ النّجْــمِ يَلْمَعُ عِلْمُكُم ¤¤¤¤ وبِهِ المَفــــــازَةُ بِالمُــــنى وجِـــنانِ

24. مَنْ لِلْحَــديثِ مُصَحّحَا وَمُضَعّـفاً ¤¤¤¤ إنّي شَكَـــــوْتُ البَـــثّ لِلرّحْمــــنِ

25. مَن لِلْفتـاوى حينَ يعَُْضُـلُ أمْرُها ¤¤¤¤ مِن بَعْـــدِ فَقْـــــدِكَ رائِــــدَ الفُرسانِ

26. مَنْ ذا يَصُــدُّ المُحْدِثينَ وَكَيْـدَهُمْ ¤¤¤¤ وَيَرُدّ مـــا قالــــوا مِنَ الطّغيــــــانِ

27. مَنْ ذا سَيُفْــحِمُ كُلَّ صاحِبِ بِدْعَةٍ ¤¤¤¤ مَنْ ذا سَيُلـْـجـِمُ هَجْمَــةَ الفـََتـّـــــانِ

28. إنّ الذي قَدْ قــــــالَ إنّكَ مُـــرْجِئٌ ¤¤¤¤ لا يَعْـــرفُ التَـأصــيلَ في الإيمـــانِ

29. كَبـــُرَ الكَلامَ خُروجُــهُ وَقُبولـُـــهُ ¤¤¤¤ مِنْ فيه شخصٍ خاضَ في البُهْــتانِ

30. مَن قــال ذا الإيمــانُ ليسَ بِثابِتٍ ¤¤¤¤ هُــــوَ في ازدِيـــادٍ بَلْ وفي نُقصـان

31. أوْ قـــالَ إنّ الضّـرّ قَدْ مَسّ الفتى ¤¤¤¤ حيــنَ اقتِــرافِ الذّنْبِ والعِصيــانِ

32. أوْ قــــال سَبّ الصّحابَـــةِ مُفَسّقٌ ¤¤¤¤ وَقِتالُــــهُم يَهـــدي إلى الكُفــــرانِ

33. كان المُصيبَ وليسَ ذا بِمُــرْجِئ ¤¤¤¤ هذا – وربّي – الحَـقّ يـــا إخواني

34. فاترُكْ هَــــواكَ فَإنّـــهُ لك قاتِـــلٌ ¤¤¤¤ وَحَــــذارِ أن تبــقى على الهذيــــانِ

35. إن الهوى في قَتْلِـــكُم مُتَجاهِـــلٌ ¤¤¤¤ دِيَــــة ً وَلَــمْ يورِثْ سِوى الخُسْرانِ

36. أوْ قائِــــلٍ ما أنْتَ غَيْـرَ مُــحَدّثٍ ¤¤¤¤ في الفقـــه ما عرفـــــوا لـــكم شانِ

37. ذاكَ امْرؤ في جَهْــــــلِهِ مُتًخَبّـــط ¤¤¤¤ إنّ الجُحـــــــودَ طبيــــعةُ الإنســـانِ

38. روّى الوَرى من فِقـــــهه فتأمَلَن ¤¤¤¤ "صفةّ الصلاةِ" مُصَنّفِ الألبـــاني

39. "أدَبُ الزّفافِ" دقائـقٌ ولطائــفٌ ¤¤¤¤ " إرواؤه " كالمـــــاء للعطشـــانِ

40. وَكَفى بـ"بِأحكامِ الجنائــــزِ" دُرّةً ¤¤¤¤ بَيّنْيــــتَها لِلنــّــاسِ خَيرَ بَيــــــــــان

41. إنّ "الصّحيحة" قدَْ تعـاظم نفعها ¤¤¤¤ منــــها عبيقُ المسْكِ والريحــــانِ

42. و" مناسكُ الحجّ " التي صَنّفْتَها ¤¤¤¤ كانت وربي تحفــــــــةَ الخـــــــلاّنِ

43. إغفالُــــكُم إغفـــــــالُ سُنَة أحمدٍ ¤¤¤¤ نِسيانُــــكُم ضَرْبٌ مِنَ العِصْيـــــانِ

44. مَهما حَييتُ فَلَستُ أنسى فضلَكُمْ ¤¤¤¤ إنّي أخــــافُ اللــــهَ أن يَنْســـــــاني

45. لَوْ كـــانَ ذلك جائـــزا لَوَجَدتَني ¤¤¤¤ واللهِ في عَجْــــزٍ عَــــــنِ النّسْـــــيانِ

46. أن في قِيـــامي لِلصـلاةِ لِخالِـقي ¤¤¤¤ لا بُدّ مِن ذِكْــــري إمـامي الحــــاني

47. لا بُـدّ مِن ذِكْـــر الذي قَدْ قالـَـــه ¤¤¤¤ في ذي الصّــــلاةِ وَسائِرِ الأركـــــان

48. في الحَــجِّ ماذا قـال أو أفتى به ¤¤¤¤ في الصَّوْمِ في الصّدَقاتِ في الإحْسانِ

49. لَمـّـا يُسَبّحُ بَعْضُهـــم في سِبْــحَةٍ ¤¤¤¤ قـــد كـــان يَذكُـــرأحمَـــــدَ العَدْنــاني

50. فَيَقـــــولُ هذا لَمْ يَرِد في دينِـــــنا ¤¤¤¤ وَلِـــــذا تَمَثّــــلَ في جَميـــعِ بَنــــاني

51. فَإذا السّنونُ فَنَتْ سَيَبْقى عِلمُـكُمُ ¤¤¤¤ تاللهِ مـــــا قَدَّمْـــــتَ ليسَ بِفـــــــاني

52. كَـــمْ مِنْ فَتاوى كُنْتَ تُفتينا بِـِـها ¤¤¤¤ سَتَـــــظَلُّ تذَكّــــرُكُـــمْ بِكُــــلّ أمـــانِ

53. ربّــــاهُ ما أبـغي الغُلـــُوَّ فَإنــَّــهُ ¤¤¤¤ يَدْعــــــوإلى النــــيرانِ والشيــــطانِ

54. لكِنْ أرَدْتُ أداءَ حـَـــقِّ إمامنـــا ¤¤¤¤ يا رَبَّ باعِـــــدني عَـــنِ الكُـــــفْرانِ

55. رَحِمَ الإلهُ الشيخَ أوْسَعَ رَحْمَـةٍ ¤¤¤¤ وَحَبـــاهُ ما يَرْجــــو مِنَ الرِّضــْــوانِ.


جزى الله شيخنا الفاضل " حسين بن عودة العوايشة " خير الجزاء وبارك في عمره وعمله وأهله وذريته أجمعين.
ورحم الله شيخنا العلاّمـــة " محمد ناصر الدين الألباني " رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين بخير ما يجزي به عباده الصالحين.

_______

(1) الهَمـْـلان : هي المقبرة التي دُفِنَ فيها شيخنا - رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس