عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 08-30-2010, 10:07 AM
عاصم عبد القادر عاصم عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 396
افتراضي

رأيي في المسئلة :

1 - أن شيخ الإسلام كان رجلا مهابا ، نافذ الكلمة ، فمن ذا الذي يجرؤ على التلاعب معه ، وهو الذي تهابه الملوك .

ثم إنه قد يكون آنس من نفسه أنه يستطيع الاستغناء عن بعض كتبه ، أو أنه يستطيع التحصل عليها إن احتاجها أو غير ذلك .

2 - بعض الكتب يمكن التساهل في إعارتها ككتاب ألف ليلة وليلة ونحوها .

3 - إذا كنت تظن في الشخص المستعير أنه ربما يستفيد من الكتاب ، وغلب على ظنك أنك تستطيع الحصول على كتابك منه إذا ماطل ، ولم تعهد عليه التفريط في الأمانة ، فأعره ولا تحرم نفسك الأجر .

4 - إذا كان المستعير طالب علم من رفقائك ، وتلتقي معه كثيرا بحيث تستطيع الحصول على كتابك منه فإنه يقبح بك البخل بكتابك عليه .

5 - عندي صديق كنيته أبو سهل - رحمه الله - كان يقول دائما : " ما عندنا سلفي لا يقرأ " فكان يأتي للشاب المتكاسل عن العلم فيعطيه الكتاب أو الأشرطة ويقول له : اقرأه واسمعها ، وعندك مهلة عدد كذا من الأيام ثم سأسألك في مضمونها بعد ذلك ، فكان الشاب ربما استعار منه مجلدا ضخما يومين أو ثلاثة ثم يرده ، فيقول له : أتفحصته فلم تجد فيه تصاوير فرددته إلي ، خذ الكتاب فاقرأه جيدا .

فلقد كان الشباب يهابونه .. متىسمع بشاب نام عن صلاة الفجر، أو قصر في واجب ذهب إليه فوبخه ، فتجد الشاب يقسم له بالمعاذير وهو لا يقبل منه ويقول : سلفي ينام عن الفجر ؟؟

صحبته سنوات وكان رفيق سفري وحضري وجل يومي ، فو الله ما علمته إلا محافظا على الصلاة ، وعلى قيام الليل ، وعلى الوضوء والأذكار ، مكثرا من الصيام فجزاه ربي كل خير ، وأحسن عزائي فيه ، فوالله قد استوحشت بعده ، وكثر حزني وبكائي عليه حتى خشيت على نفسي ، وما أعرف أحدا من أصحابنا إلا ويذكره بخير .
رد مع اقتباس