عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 08-21-2014, 12:31 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ورقة الجزائرية مشاهدة المشاركة
اسال الله ان يرحمه رحمة واسعة
اعجبني الموضوع كثيرا واعجبت بزوجاته.
سبحان الله، انا زوجة ثالثة وتزوجني زوجي في نفس ظروف زوجة شيخنا رحمه الله واكثر من ذلك وكان ارحم الناس بي ....ولا زال ولم ينقص من شأني يوما ولا عايبني بل يصبرني ويذكرني بثواب الصابرين والشاكرين
اي نعم اخواتي ما زال في الامة خير ...وانا الان ابحث لزوجي عن زوجة رابعة تعينني على طلب العلم وتكون لي نعمة الاخت ولزوجي نعمة الرفيقة ...وزوجات زوجي من اطيب خلق الله خاصة الاولى حتى وهي تبكي مبتسمة متفائلة
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والانس به والاقبال على الاخرة والادبار عن الدنيا ... فلما احاول اخطب زوجة صالحة لزوجي واحسن بها الظن يقابلني من حولي بالنفور والسخرية حتى طالبات العلم يسخرن وقد بلغن الاربعين ولا زلن يرفضن التعدد اي عقل هذا؟ فقل من تدرك حقيقة الدنيا للاسف.
فأوجه نصيحة لاخواتي طالبات العلم كن عاملات به بحق غير متفاخرات واعيني زوجك على اعمال البر ولا تعارضيه ان فكر في التعدد بل وشجعيه واحتسبي على الله عز وجل ان يعوضك بصلاح دينك ودنياك وذريتك واجعلي انسك بالله ومرضاته هي غايتك لا التفرد بزوج تسأمين منه وتتذمرين وتشكين منه كثيرا من ناحية واذا اختار التعدد ليكون اخف عليك وانفع لغيرك طلبت الشتات والطلاق ...

شكر الله لك ابنتي الحبيبة " أم ورقة الجزائرية " المرور والنصيحة القيمة الغالية، الصادرة من القلبِ لتلامس القلب.

أرحّب بك أختـــــًــا عزيزة في منتداك منتدى " كل السلفيين " تثرينه بما يفتحه الله عليك من درر.

وأحمد الله - تعالى - إليك أن الموضوع قد نال إعجابك، وهذا من فضل الله - تعالى - وتوفيقه، أحمده - سبحانه - حمدًا يليق بجلاله، وأسأله أن يجعل عملي خالصًا ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم.

كما وأني أحمد الله - تعالى - حمدًا كثيرًا طيبًـًا مُباركًا، أن شرع لنا دينـًا قويمًا سهلًا ميسّرًا، ليس مستحيلًا تطبيقهُ والعمل به على تقوى من الله - تعالى - سواءً في هذا الزمان، أو في كل زمان ومكان.

شرْعٌ تتحقق فيه التربية الإيمانية مع تحقيق الإيمان بالله - جلَّ في عُلاه - في القلوب، والإذعان والتسليم والرضا بالقضاء، والقبول للحِكمَةِ الربانية دون امتعاض أو اعتراض، أو التفاتٍ إلى ما يُثار حول موضوع التعدّد أو غيره من شبهات.
ذلك مما يجعل المؤمنين يشعرون بسعادةٍ وطمأنينةٍ غامرة، ويعيشون حيــــاةً هنيئـــةً هــــادِئَة، لأنهم يعلمون أنهم يعيشون في حفظ الله ورعايته ونصرته.
هؤلاء أنار الله أبصارهم وبصائرهم، فهم على بينةٍ من أمرهم ... وتوفيقٍ وإلهامٍ ربانيّ، وهممٍ عاليــــةٍ تنشد الكمال، وتُعين على تحقيق التقوى والتوقف عند الحدود، ومنع الظلم، ظلم النفس، وظلم الغير، وتعين على حسن الاتباع، ومجاهدة النفس وترويضها على حسن الخلق، لأن كثيرًا من الأخلاق يمكن اكتسابها.

هنيئــــًــا لك ابنتي الغاليـــــــة " أم ورقة الجزائرية " وهنيئــــًــا للأخوات الفاضلات زوجات زوجك،
هنيئــــًــا للأخ الفاضل زوجكن بكنّ، وهنيئــــًــا لكنّ به، جزاكم الله خيرًا وأكثر الله مِن أمثالكم.

وأوصيكنّ أحبتي خيرًا به، أعانكن الله - جل في علاه - على أن تكنَّ البطانـــــة الصالحــــة له، وأن تكنَّ خير متاع، فإن الدنيا متـــــاع، وخير متاع الدنيــــا الزوجـــة الصالحــــة.
كما وأسأله - سبحانه - أن يجعلكم جميعــــًا من سعداء الدنيا والآخرة، وأن يجمعكم على سرر متقابلين في أعلى عليين.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس