سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في مجموع الفتاوى (42 \ 253): هل التهنئة في العيد وما يجري على ألسنة الناس: ((عيد مبارك)) وما أشبه ، هل له أصل في الشريعة أم لا ؟ وإذا كان له أصل في الشريعة ، فما الذي يقال ، أفتونا مأجورين؟
فأجاب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم ، وأحاله الله عليك ، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدا ، فإن ابتدأني أحد أجبته ، وذلك ؛ لأن جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ، ولا هو أيضا مما نهي عنه ، فمن فعله فله قدوة ، ومن تركه فله قدوة ، والله أعلم. نقلا عن كتاب تنوير العينين: 270