عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-10-2021, 11:30 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المُجاهد بقلمه: فضيلة الشيخ علي بن حسن بن عبدالحميد الحلبي الأثري - رحمه الله تعالى-.

تتمـــّـــة

وجرى شياطين الإنس «على عادتهم في معاندة أولي الفضائل، واللهُ يعلم المفسد مِن المصلح»، «وقد دُسَّ عليه في بعض الأوقات بعض المنكرات؛ وبرأه الثقات»، وتكلموا في عقيدته ومنهجه وفقهه... «ورموه بما هو بريء عن ذلك، فبدّعوه ولربما كفّروه، كما كفَّر الناس في الزمن السّالف كبار العلماء مِن الأئمة المجتهدين، والله – سبحانه - مجازيهم في ذلك، فإنَّ الشيخ كان آية ظاهرة، ونعمة باهرة مِن الله – سبحانه - في التقوى والدِّيانة، والزُّهد والعلم والعمل، والقناعة والعفاف، والتّوكل والاستغناء عن الناس، والصِّدق وقول الحقّ، والخشية مِن الله – سبحانه -، والمحبة له ولرسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-»، «ومَن يجعل الله له نوراً فلا استطاعة لإطفائه».

أنزه نفسي عن أذى القول والخنا *** وإنّي إلى الإسلام والسّلم أجنـــح

وأغضي احتساباً إن تجاهل عاقل *** وإني كريـــم قـــد أضر وأنجـــــح

وعقــلي وديني والحيـــاء يردني *** عن الجهل لكني عن الذنب أصفح

فشتان ما بيني وبينك في الهوى *** وكـــــلّ إناء بالذي فيــــه ينضـــح

*****

جَهـــلتَ ولم تدري بأنك جاهــــل ***فكن هكذا أرضاً يطأك الذي يدري

ومِن عجب الأشياء أنك لا تدري*** وأنـك لا تــدري بأنــك لا تــدري.

*****

فكم به من مُعضل قد اتضح *** وحاسد معاند قد افتضح

لا زال بالأقــــــلام واللسان *** مدمر المزور البهتــــان

يصــدع بالحــق وبالقــرآن*** معتصماً بالله والإيمـــان

منــــاصراً في الله للإسلام *** يذب عنـــه وله يحـــامي

مَن لم يسلم كل مــا أقـــول *** فهو حسود وبه جهـول.

*****

عداتي لهــم فضلٌ عليَّ ومِنـَّـة *** فلا أذهب الرَّحمن عني الأعاديا

هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا.

*****

فاسمع كــلام امرئ لبيب *** لجاهــــــلٍ رام يزدريــــــــه

ما ضر بحر الفرات يوماً *** لو خاض بعض الكلاب فيه.



يُتبع إن شاء الله تعالى
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس