عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-06-2011, 11:28 PM
فتح الرحمن احمد فتح الرحمن احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,108
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي احمد المقدسي ونفع الله بك
لقد اتوضحت هذه المسالة ايضاحا جليا وبينت وجه الحق فيها
فاسال الله ان يجزيك خير الجزاء
واسمح لي اخي ان اضيف بعض الاضافات البسيطة علي شكل نقاط

1/ البدعة امرها عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ،
وقال عليه الصلاة والسلام :" كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" .
وقال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمد خان الرسالة
لأني سمعت الله يقول: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} .
وقال الإمام الشافعي رحمه الله : من استحسن فقد شرع.
وخطورة البدعة أن فعلها أو السكوت عنها واستحسانها يؤدي إلى ضياع الدين واختلاط الحق بالباطل

2/ (ليس كل من أتى بكفر كافر ، وليس كل من أتى بفسق فاسق، وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهلي أو جاهل ،
فكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدع لأنه ثمة فرقا عند أهل السنة بين من وقع في البدعة
وبين من أحدث البدعة وتبناها ودعا إليها وهذا أمر متفق عليه) وقال العلامة الالباني بعد ان عرض عليه هذا الكلام
هو كذلك بلا شك « ثم قال :» هذا الكلام صحيح جدا
وقال ايضا (فأقول الأصل أن تكون الحجة قائمة على هذه الأصناف الثلاثة ، هذا هو مناط الحكم ، فإذا المسألة بعد تلك الأمثلة التي أوردناها ،
فمن كان على علم أو على ثقة بأن زيدا من الناس الحجة قامت عليه جاز تكفيره ، جاز تفسيقه جاز تبديعه وإلا فلا هذا هو الصواب «

3 / الشريعة جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها
قاله شيخ الإســلام ابن تيمية رحمه الله :" فلا يجوز دفع الفساد القليل بالفساد الكثير، ولا دفع أخف الضررين بتحصيل أعظم الضررين؛
فإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان،
ومطلوبها ترجيح خير الخيرين إذا لم يمكن أن يجتمعا جميعاً، ودفع شر الشرين إذا لم يندفعا جميعاً،

4/ مسالة الصلاة خلف المبتدع فيها تفصيل في جوازها وكراهتها ومنعها بحسب مقتضي الحال
ومراعات المصالح والمفاسد وبحسب حال المبتدع وبدعته وقبل ان اذكر هذا التفصيل
اورد احدي الادلة علي صحة الصلاة خلف المبتدع
فقد بوب الامام البخاري (رحمه الله )في صحيحه: "باب إمامة المفتون والمبتدع، وقال الحسن: صل وعليه بدعته"
5 / ليس هناك دليل شرعي يدُلُّ على بُطلان الصلاة خلف أهل البدع

6/ لا تترك الجمعة والجماعة اذا كان لا يوجد الا امام مبتدع يقول شيخ الاسلام ابن تيمية

‏.(‏ وأما إذا لم يمكن الصلاة إلا خلف المبتدع أو الفاجر كالجمعة التي إمامها مبتدع أو فاجر وليس هناك جمعة أخرى
فهذه تصلى خلف المبتدع والفاجر عند عامة أهل السنة والجماعة وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل
وغيرهم من أئمة أهل السنة بلا خلاف عندهم‏.‏
7/ قال الشيخ المحدث مشهور بن حسن ال سلمان حفظه الله
(كل من يُسقط الصلاة عن نفسه يُسقطها عمن خلفه )
ويؤيدها ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال
(والفاسق والمبتدع صلاته في نفسه صحيحة‏.‏ فإذا صلى المأموم خلفه، لم تبطل صلاته )
__________________
قال العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد رحمه الله[SIZE="5"][/SIZE] فِي «الاقْتِراح» (ص302):

«أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام».
رد مع اقتباس