عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-29-2015, 01:00 PM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي مشاهدة المشاركة

أورد العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - هذا الأثر في ( الإرواء ) ، قال :
(
(2399) - (روى أحمد: " أن عليا رضى الله عنه أتى بالنجاشى وقد شرب خمرا فى رمضان فجلده الحد ؛ وعشرين سوطا لفطره فى رمضان ".
* حسن.لم أره فى " المسند " وقد أخرجه الطحاوى (2/88) من طريق عطاء بن أبى مروان عن أبيه قال: " أتى على بالنجاشى قد شرب الخمر فى رمضان , فضربه ثمانين , ثم أمر به إلى السجن , ثم أخرجه من الغد فضربه عشرين , ثم قال: إنما جلدتك هذه العشرين لإفطارك فى رمضان , وجرأتك على الله ".
قلت: وإسناده حسن أو قريب من ذلك رجاله كلهم ثقات معروفون غير أبى مروان والد عطاء , وثقه ابن حبان والعجلى , وقال النسائى: " غير معروف ".
قلت: لكن روى عنه جماعة , وقيل: له صحبة. )
نقله طاهر المحسي


أحسنت.
نعم الأثر ليس في مسند الإمام أحمد، بل رواه ابنه صالح في مسائله، آخر كتاب الحدود والديات.
=رواية سفيان:
قال صالح في مسائله (ص: 215 طبعة طارق عوض الله): حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن أبي مروان أبي مصعب الأسلمي.....، (أن عليا أُتي بالنجاشي سكران من الخمر، قال: فضربه ثمانين، ثم أمر به إلى السجن، ثم أخرجه من الغد، فضربه عشرين، ثم قال: إنما ضربتك هذه العشرين لجرأتك على الله وإفطارك في رمضان).
قال أبي: أذهب إليه.
قال أبي: شعبة لم يسمع هذا من عطاء بن أبي مروان، سمعه من رجل عنه) انتهى كلام صالح.
قلت: طريق شعبة سيأتي ذكره، وقد رواه عن: غيلان بن جامع بن أشعث المحاربي قاضي الكوفة، وهو من الثقات العدول.
وقد سقط من طريق سفيان: أبو مروان الأسلمي. وأظنه من النساخ، وهو مثبت في طريق شعبة.
وقد اختلف في اسم أبي مروان الاسلمي.
فقيل: مُعْتِب بن عَمرو الأَسْلَمي، وقيل: مُغِيث بن عمرو الأسلميّ، وقيل: سعد، وقيل عبد الرحمن.
إلا أنه رحم الله اشتهر بكنيته.
واختلف في صحبته، قال علاء الدين مُغلطاي في الإبانة (ج2/ص285): (ذكره غير واحد من في جملة الصحابة، وذكره ابن حبان، وابن شبة، والنسائي في التابعين).
قلت: والسند إلى إثبات صحبته لا يصح كما قال الحافظ ابن حجر، والراجح والله أعلم أنه من كبار التابعين.
فقد أخرج بن أبي شيبة في المصنف بإسناد صحيح من طريق: وكيع، عن عيسى بن حفص، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه: (خرجنا مع عمر بن الخطاب نستسقي، فما زاد على الاستسقاء).
= رواية شعبة:
قال صالح في مسائله: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن غيلان بن جامع، -قال: كان على قضاء الكوفة- أنه سمع عطاء بن أبي مروان، يحدث عن أبيه، أن عليّا أتي بالنجاشي قد شرب خمرا في رمضان، فجلده ثمانين الحد، وعشرين لأفطاره في رمضان، فقال النجاشي:
إذا سقى الله قوما صوب غادية====فلا سقى الله أهل الكوفة المطر.
ضربوني ثم قالوا: قدرا====قدر الله لهم شر القدر.) انتهى.
قلت: محمد بن جعفر هو: الحافظ أبو عبد الله الهذلي غندر، اثبت الناس في شعبة، لازمه عشرين سنة.
والنجاشي هو: قيس بن عمرو بن مالك الحارثي شاعر مخضرم عرف بالهجاء والتجاوز فيه، كانت أمه من الحبشة فنسب إليها، وقد هدده عمر بقطع لسانه لهجائه أهل الكوفة.
قلت وبالله التوفيق:
لقد جاء عن عمر بن الخطاب مثل ذلك.
أخرج عبد الرزاق في مصنفه، باب: من شرب الخمر في رمضان، من طريق الثوري، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: أُتي عمر بشيخ شرب الخمر في رمضان، فقال: (للمنخرين، للمنخرين، وولداننا صيام، فضربه ثمانين ثمّ سيّره إليه الشام).
وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "للمنْخَريْن" دعاء عليه، ومعناه: كبّه الله لمنخريّه، كما قال الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام في "كتاب الأمثال".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

__________________
أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من حديث: محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عُمَر بنَ الْخَطَّابِ رَضي اللَّهُ عَنه على المنبر قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسَلَّم يَقُول: (إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ).


https://www.facebook.com/eldjazairihor
رد مع اقتباس