عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10-30-2017, 12:44 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا:" عمر"، وتقبل منك دعاءك الصالح، وأزيد عليه:
[رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ].


[رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ].
قال الشيخ:" السعدي" رحمه الله في:( تفسيره:1/296):
" أي: انصر المظلوم، وصاحب الحق على الظالم المعاند للحق:{ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }.
وفتحه تعالى لعباده نوعان:
فتح العلم: بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه...".

حقا وصدقا:
لقد أصيبت الدعوة السلفية في مقتل -ولا زالت للأسف!!؟- بمثل تلك الطعون من بعض أكابرها ممن كان يظن فيهم: أنهم حاملوا لوائها وناصروها: قولا وفعلا، تأليفا وتدريسا، تأصيلا وتفريعا، ولكن.....!!!؟؟؟.
وأمام تتابع تلك الطعون على مر السنين: تزداد حسرة السلفيين على ما آلت إليه دعوتهم، وأضحى عليه شأنهم- إلا من رحم الله-، فقد فتحت:" فتنة الغلو في التجريح: شرا كبيرا على الدعوة السلفية!!؟.
وأمام تلك:" الأخطاء الجسيمة في حق الدعوة السلفية من بعض كبار دعاتها!!؟": يسلي تابعوهم أنفسهم إذا تأملوا ما وقع ويقع فيه هؤلاء الأكابر بما ورد في المأثور:
" لأن يكون الرجل تابعا في الخير: خير من أن يكون رأسا في الشر!!؟".

ونذكر:" من خاض ويخوض بالباطل في فتنة الغلو في التجريح بحال السلفيين وسيرة أكابرهم زمن الأئمة الكبار المعاصرين: ابن باز والألباني وابن العثيمين" رحمهم الله جميعا، ف:" إنهم عن علم وقفوا، وببصر ناقد كفوا عن الخوض فيما يخوض فيه اليوم بعض كبار الدعوة السلفية!!؟، وهؤلاء الأئمة: كانوا على كشف الأمور أقوى، وبفضل لو كان فيها أحرى".
وما ذكرنا به:" الخائضين في فتنة الغلو في التجريح بالباطل هو: بعض ما قاله: ابن عبد العزيز عمر، وفيه عبرة لمن اعتبر!!؟"، فقد حذر رحمه الله ناصحا أمثال هؤلاء، فقال:
" إياك وما أحدث المحدثون، فإنه لم تكن بدعة إلا وقد مضى قبلها ما هو دليل عليها وعبرة منها، فعليك بلزوم السنة، فإنها لك بإذن الله عصمة، وإن السنة إنما سنها من قد علم ما جاء في خلافها من الخطأ والزلل، والحمق والتعمق، وارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر ناقد كفوا، ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى، وبفضل لو كان فيها أحرى، إنهم لهم السابقون، فلئن كان الهدى ما أنتم عليه، فقد سبقتموهم إليه، وإن قلتم حدث حدث بعدهم: ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، ولقد تكلموا منه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم مقصر، ولا فوقهم محسر، لقد قصر دونهم أقوام فجفوا، وطمح آخرون عنهم فغلوا، وإنهم مع ذلك لعلى هدى مستقيم".
رد مع اقتباس