05-18-2017, 03:21 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
|
|
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
الظاهر بأن:" استهداف عبد المجيد جمعة لبشير صاري، وإسقاطه له في غزوته للعلمة: قد بعثرت أوراق غلاة التجريح!!؟"، فدب الشك في أوساطهم، وسكنت الحيرة أتباعهم!!؟، وقد نشر أحد أتباعهم مقالا بعنوان:" ألم يأن للصُّبح أن يُسفِر:(نقدٌ لبعض المخالفات)": يشتكي فيه من توسع دائرة الخلاف بين:" السلفيين!!؟".
ولا أدري: هل يقصد ب:" السلفيين: جماعتهم فقط – خاصة بعد موقعتي: بشير صاري وهاني بريك-، أم يقصد: كل السلفيين!!؟".
في:" الجزائر، وبعد تبعات إسقاط بشير صاري في أوساط جماعة الغلاة"، كأني ببعض مقدميهم من الدرجة الثالثة، بل والثانية: قد بدؤوا يتحسسون من أنفسهم: هل سنكون الفريسة القادمة!!؟".
وههنا:
نستسمح العلامة:" العباد" حفظه الله، لننسج من عنوان رسالته:" رفقا أهل السنة بأهل السنة": عنوانا نخاطب به عقول وقلوب:" غلاة التجريح"، فنقول:
" رفقا أهل التجريح بأهل التجريح!!؟".
حقا وصدقا:
ما لا نرجوه لكم: أن يصير حالكم إلى مثل حال:" أم بكر" التي قال فيها:" الأقرع بن معاذ ":
بكت أم بكر أن تشتت شملها ÷ وأن أصبحوا منهم شعوب وهالك
أو أن يؤول حالكم إلى حال قوم:" زيد" الذي أفسد رهطه، فتشتت أمرهم وتصدعوا، واسمعوها نصيحة من:" عبدة بن الطبيب"، يوصي فيها بالتقوى، ويحذر من حمل الضغينة للإخوان، والتفكه بالنميمة المفرقة بين الأحبة، فعاقبة ذلك هي :" تشتت الشمل، وتصدع الجمع":
ونَصِيحَةٌ في الصَّدْرِ صَادِرَةٌ لكم ÷ ما دُمْتُ أُبْصِرُ في الرِّجالِ وأَسْمَعُ
أُوصِيكُمُ بِتُقَي الإِلهِ فَإِنَّهُ ÷ يُعْطِي الرَّغائِبِ مَنْ يَشَاءُ ويَمْنَعُ
فَدَعُوا الضَّغينَةَ لا تَكُنْ مِن شأْنِكمْ ÷ إِنَّ الضَّغائنَ لِلْقَرَابَةَ تُوضَعُ
قَوْمٌ إِذا دَمَسَ الظَّلاَمُ عليهمُ ÷ حَدَجُوا قَنَافِذَ بالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ
أَمْثَالُ زَيْدٍ حِينَ أَفْسَدَ رَهْطَهُ ÷ حتَّى تَشَتَّتَ أَمْرُهم فَتَصَدَّعُوا
لقد نقل أخونا:" صهيب موسى" مقالهم المذكور آنفا لمنتدياتنا تحت الرابط الآتي، وأحسن بتسميته:" الاعتراف سيد الأدلة"، وعلق عليه قائلا:
" اعتراف من صاحب الموضوع: أن أسباب الاختلاف الحاصل هو: ما عليه القوم من أخلاق ومخالفات شرعية؟، فهل بعد التصفية من تربية؟".
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=71518
ومما قاله صاحب المقال في مطلعه:
{ لكن من الخلاف والشِّقاق ما لا ينبغي وجوده، بل يجب وَأْده، وهو ما يقع بين أبناء المنهج الواحد، أو ما يكون بغير وجه حقِّ بل ببغيٍّ وعدوان، إذ هو مفسدة جسيمة في نفسه، ومستلزم لمفاسد كثيرة، من أشدِّها تقهقر الدَّعوة، وقلَّة انتشار العلم والخير.
وقبل الشُّروع في المقصود، فإنَّه من الحرِيِّ أن أذكِّر نفسي وإخواني: أنَّ هذه الأدواء التي سأذكرها هي: التي سلطَّت المنحرفين والمشغِّبين على بعض أهل السنَّة السلفيِّين، بل إنَّها هي التي أخَّرت حسمَ الأمور وظهورَ الحقِّ من الباطل عند كثير ممَّن استُغفل ولُبِّس عليهِ، ولا زال المنحرفون يلعبون على وتر أخطائنا على عادتهم في التَّهويل والتهوين، وهم في ذلك من الماكرين، ثمَّ إنَّه يتحتَّم علينا أن ننقد أنفسنا ونتناصح فيما بيننا قبل أن يأتي كُسَير وعُوير وثالثٌ ليس فيه خير ليتبجَّح بالنَّقد والتَّصحيح وهو في نفسه غارق أو مارق}.
التعليق: جميل جدا ما سطرتموه، وأجمل منه: لو فعلتم أقوالكم على ساحة الدعوة السلفية، فالأقوال المجردة لن تقدم أو تؤخر شيئا في الواقع!!؟.
نأمل أن يكون المعني برسالتكم:" كل السلفيين"، وليست:" طائفة معينة محصورة احتكرت السلفية، وجعلتها علامة حصرية مسجلة باسمها!!؟"، فإن كان الأمر كذلك – وهو ما لا نتمناه-، فاعلم يا صاحب الرسالة بأن:" نصيحتك ستكون صرخة في واد، أو نفخة في رماد!!؟".
وهذه الآن: بعض تعقيبات رواد تلك المنتديات على ذلكم المقال، ننقلها معلقين عليها، وكان منها: ما كتبه أحد مشرفيهم، وهو:" حمودة" القائل:
{ قولك هذا أبا محمد قول سديد، يرشد إلى ما يقتضيه الشرع والعقل، ولو سلك الناس وراءه: لأوشك الصبح أن يسفر عن أيام بيضاء عامرة بالوفاق ونبذ الشقاق}.
التعليق: لماذا لا تبدأ بنفسك يا:" حمودة"، فتسترشد بما يقتضيه الشرع والعقل، وتصحح مسارك بنبذ:" الغلو في التجريح: تبعا للأشياخ"، ليسفر الصبح عن أيام بيضاء عامرة بالوفاق ونبذ الشقاق بين كل السلفيين!!؟.
وهذا تعليق ثان لأحدهم:
{للأسف!، فقد كثرت التصدعات بين أبناء الدين الصحيح، لخصت أسبابها في نقاط مهمة جزاك الله خيرا، فحري بكل عاقل أن يبتعد عن تلك المزالق التي أضعفت الدعوة السلفية}.
التعليق: ألآن فقط: أدركتم متأسفين بأن التصدعات قد كثرت، وأن الدعوة السلفية قد ضعفت!!؟.
هل تساءلتم بصدق وإنصاف: ما هي الأسباب الحقيقية التي أضعفتها عمليا، ودعكم من القواعد النظرية العامة، لأنه بمعرفتها لن تحل المشكلة.
اذهبوا إلى أصل المشكلة في الواقع العملي الدعوي، وابحثوا بصدق عن العامل المشترك فيها!!؟.
وهذا تعليق ثالث:
{ كلمات نيّرات: حريٌّ بكل طالب حق أن يقرأها ويتدبر معانيها، ويعمل بمقتضاها}.
التعليق:" عرفتم، فالزموا"، وكما قال أخونا:" صهيب موسى":
" فهل بعد التصفية من تربية ".
أتشتكون من:" تشتت شمل السلفيين – ولكم اليد الطولى في تثبيته وتوسيعه!!؟-".
اتقوا الله في أصحابكم، واتقوا الله في أتباعكم، واتقوا الله في إخوانكم السلفيين.
لتتمعنوا ولتتدبروا قول الخبير العليم في القرآن الكريم:
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا].
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ].
هدانا الله وإياكم سبل السلام.
اللهم اجمع كلمة كل السلفيين على الحق، واهْدِهم جميعا لِمَا اخْتُلِفَ
فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
|