عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-21-2013, 03:46 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

إلى من أدركــــت رمضــــان :

وقفـــــات.

الوقفة السادسة:
رمضان فرصة مواتية للدعوة إلى الله ... فتقرَّبي إلى الله - عز وجل - في هذا الشهر العظيم بدعوة أقاربك وجيرانك وأحبابك عبر الكتاب والشريط والنصيحة والتوجيه، ولا يخلو لك يوم دون أن تُساهمي في أمر الدعوة، فإنها مهمة الرسل ولأنبياء والدعاة والمصلحين وليكن لك سهم في هذا الشهر العظيم، فإن النفوس متعطشة والقلوب مفتوحة والأجر عظيم ... قال - صلى الله عليه وسلم - : «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حُمر النعم» [متفق عليه] .

قال الحسن: [فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد] .

الوقفة السابعة: احذري مجالس الفارغات، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة، وفاحش القول، واحبسيه عن كل ما يُغضب الله، والزمي نفسك الكلام الطيب الجميل وليكن رطبًا بذكر الله ...

ولأختي المسلمة بشارة هذا العام فنحن في عطلة دراسية وهيَ فرصة للتزود من الطاعة والتفرغ للعبادة ... وقد لا تُكرر الفرصة ... بل وقد تموتين قبل أن تعود الفرص ...

واعلمي أن كل يوم يعيشه المؤمن هو غنيمة ... فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رجلان من بلى قضاعة أسلما على عهد رسول الله فاستشهد أحدهما وأُخر الآخر سنة، فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما أُدخِلَ الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي أو ذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا ركعة صلاة سنة» [رواه أحمد] .


يُتبع إن شاء الله تعالى
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس