عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 04-22-2021, 03:43 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اللِّقـاء الحادي والثَّلاثون
(10 رمضان 1441 هـ)





1. السُّؤال:
بعض الإخوة حذَّرني من فضيلة الشَّيخ العلامة العقدي إبراهيم بن عامر الرُّحيلي -حفظهُ اللهُ-؛ فماذا أقول له؟ والشَّيخ إبراهيم معروف أنَّه من كبار علماء المسجد النبوي، وقد زكاه الشَّيخ العباد البدر والشَّيخ السحيمي والشَّيخ الفقيهي وغيرهم من أهل العِلمِ فما قولكم؟
الجواب:
قَوْلي: إيَّاك أن تسمع لهذا التَّحذير، أو أن تستجيب له!
هذا التَّحذير لايصدر إلا من قُطَّاع الطُّرق الذين لا يتَّقون الله في أنفسهم، ولا يتَّقون الله في غيرهم!!
ومع ذلك: نحن نرجو لهم الهداية، ونرجو لهم الخير في الدِّين والدُّنيا، وأن يَنْكَفُّوا عمَّا هم فيه من هذا الأسلوب السيئ القبيح الذي لا يرضى عنه الله ولا يرضى عنه عباد الله.
لذلك نحن نقول: الشَّيخ إبراهيم الرُّحيلي من علمائنا الكبار المتخصِّصين في عقيدة السَّلف والرَّادّين على أهل الأهواء والبدع.
ووالله، وتالله، وبالله؛ لو سألتَ هذا الذي حذَّرك: (لماذا حذَّرتني من الشَّيخ إبراهيم؟ وماذا عنده؟)! سترى عنده -وعندهم- جوابًا فرْدًا!! ماذا سيقول؟ سيقول: (واللهِ؛ أنا لا أدري! المهم أن العُلماء حذَّروا منه)!!
أيُّ علماء هؤلاء الذين حذَّروا منه، وعُلماء أكبر منهم -وأجلّ- قد زَّكوه!؟ ﴿تِلْكَ إِذَنْ قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾.
وأنا آسَف وأعتذر مِن إخواني؛ أنَّنا في هذه اللَّيالي المباركة نسمع مثل هذه الأسئلة، ونرى مثل هذه النَّفسيَّات، ونشعر بمثل هذه المشاعر التي يَقولها مثل هؤلاء النَّاس -وللأسف الشَّديد-!
لكن: كلمة الحق يجب أن تُقال -سواء مِن هؤلاء، أو عنهم-؛ حتى ينكشف ما هم فيه من خلافٍ لهذا الحق.

2. السُّؤال:
ما هو أفضل كتاب يتعلم فيه طالب العلم علم التخريج؟
الجواب:
علم التَّخريج نوعان: علم التَّخريج النَّظري، وعلم التَّخريج العمليّ.
أمَّا علم التَّخريج النَّظري؛ فأنا -بنفسي- سمعتُ الشَّيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله- يُحدِّثني -شخصيًّا- في إحدى السَّنوات -ممكن قبل عشرين، أو خمس وعشرين سنة- يقول: (أفضل كتاب في التَّخريج -على صِغر حجمه- كتاب للدُّكتور عبد الغني التَّميمي الأردني)، وهو بلديُّنا -هنا-، وبلغني أنه مريض، وأسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يمنَّ عليه بالشِّفاء والعافية.
فالأستاذ الدُّكتور عبد الغني التَّميمي له رسالتان صغيرتان -جدًّا- رسالة بعنوان: «علم تخريج الحديث»، ورسالة بعنوان «عِلم دراسة الأسانيد»، حتى الشَّيخ بكر لما قال لي؛ قال: (مع أن هذا الكتاب صغير؛ لكنه أحسن أنواع الكتب والرَّسائل في باب تعليم التَّخريج)، هذا القسم الأول؛ وهو التَّخريج النظري.
أمَّا علم التَّخريج التَّطبيقيّ؛ فمِن أحسن الكُتب في ذلك: كتب شيخِنا الشَّيخ الألبانيّ -رحمه الله-: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» و«سلسلة الأحاديث الضَّعيفة» و«إرواء الغليل» و«صحيح سنن أبي داود» -الموسَّع-.
وكذلك: عليك بكتاب «البدر المنير» للإمام ابن الملقِّن، وأيضًا: مؤلَّفات فضيلة الأخ الشَّيخ أبي إسحاق الحويني الأثري -حفظهُ اللهُ ورعاه-؛ فهي -أيضًا- نموذج لطيف وجميل في طريقة التَّخريج بالأسلوب الحسن الطيِّب.
فمن قرأ علوم الحديث ومصطلحه، وقرأ كيفيَّة دراسة كتب التَّخريج النظرية، ثمَّ درَس هذه الكتب؛ حينئذٍ: يجب -أو بالأَحْرَى- تكون قضايا وأصول علم التَّخريج -نظريًّا وتطبيقيًّا- سهلة وميسَّرة على الدَّارس.

3. السُّؤال:
هل الصَّلاة من دون رغبة باطلة؟
الجواب:
عجيب هذا السُّؤال! واللهِ، هذا عجيب! أنا لأوَّل مرة يمرُّ بي مثل هذا السُّؤال!
الصَّلاة من غير رغبة!! كيف؟!!
الرَّسول ﷺ يقول: «جُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاة»؛ فكيف تصلِّي من دون رغبة؟!!
كيف يكون لك ذلك؟!!
نعم؛ سؤالك حسَن؛ لكنّ الفعلَ هذا ليس بحسَن، ولا ينبغي!
يجب أن تُقبل على الصَّلاة بحُبٍّ ورغبةٍ.
نعم؛ قد لا يكون عندك الخشوع الكافي -أو الكامل-؛ لا حول ولا قوَّة إلا بالله.
لكنْ: أقبِلْ عليها، ولْيَكُنْ حُبُّكَ -كُلُّهُ- لها -وفيها-، وإيَّاكَ أنْ يتكرَّرَ على لسانِكَ ذِكْر الرَّغبة وعدم الرَّغبة!
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.. ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ -كما قال الله -تبارك وتعالى-.
وهذا أخشى أن يكونَ من وسوسة الشَّيطان؛ أن يُوسوسَ لكَ الشيطان أنَّك تُصلِّي بغيرِ رغبةٍ؛ هذا لا يجوزُ.

4. السُّؤال:
ما حُكم تسديد دَين الفقير بمال الزَّكاة؟
الجواب:
يجوز؛ لكن: بِشرط أن تُخبرَه بذلك؛ تقول له: أنا عندي زكاة سأنفقها في سَدِّ دَينِك، يجوز، ما فيه أي مانع -إن شاء اللهُ-.

5. السُّؤال:
هل تجوز الصَّلاة جماعةً مع ترك مسافاتٍ بين الْمُصلِّين؟
الجواب:
أوقفني بعض الإخوة وانتشر النَّقل -كثيرًا- في وسائل التواصل الاجتماعي -أمس، أو أول أمس- في كلام شيخ الإسلام عن ترك التَّراصِّ في الصُّفوفِ من أجلِ عُذرٍ معيَّن.
أنا أقول: لا مانع؛ لكن: ترك التَّراصِّ يعني أن يكون بينك وبين مَن بجانبك قدر أصبع أو أصبعين.. قدر خمسة أصابع.. قدر شِبر، لا يكون قدر مِتْر.
لذلك: الشَّيخ العباد -حفظه الله ورعاه- أفتى أنَّ الصَّلاة بِقَدر شِبْر أقرب إلى أن تكون صلاة مُنفرِدين وليست صلاة جماعة.
فلذلك؛ أنا أقول: كلام شيخ الإسلام كلام دقيق؛ ترك التراصّ لم يقل: وجعل فراغات؛ لكن أنا أقول أيضًا -وأعوذ بالله من شرِّ نفسي وسيِّئات عملي- أنَّ هؤلاء الذي يقولون للنَّاس: ترك متر بين كل إنسان وآخر -أو أكثر من متر-أحيانًا- مِن أجل التَّوقي؛ أنا أقول: التَّوقِّي -في الحقيقة- ليس -فقط- في هذا.
التَّوَقي يكون بأن تُصلّي على سجَّادة -خاصَّة للصَّلاة-، تأتي بها معك في بيتك.
التَّوَقِّي بأن تلبس الكمامة والقفَّازات.
التَّوَقِّي بأن تأتي بمصحفك إذا أردتَّ أن تقرأ في المصحف، ولا تمسك مصحف المساجد.
التَّوَقِّي أن يكونَ في المسجد في مواضع كثيرة -وكثيرة جدًّا- الأدوات الْمُعَقِّمة.
هذا -كلُّه- حسَن مع بعضه البعض؛ حينئذ: موضوع المباعدة لا يكون له كبير الأثر الذي يَظنُّه مَن يظنُّه حتَّى -معذرةً- الأطبَّاء؛ لأنَّهم يَخافون مِن نقل الْعَدْوى نتيجة السُّجود أو المحاكّة -أو ما أشبه-، وهذا يضعُف كثيرًا -وكثيرًا جدًّا- في هذه الشُّروط أو هذه التَّحفُّظات التي أشرتُ إليها.

6. السُّؤال:
أرسل لي أحد الإخوة مَبلغًا من المال للمساهمة في مبادرة لتوزيع طُرود على المحتاجين، ثمّ أخبرني أنها زكاة ماله؛ فهل يجوز أن أخرجَها طعامًا؟
الجواب:
زكاة المال تُخرَج مالًا، لا تكون طُرودًا، ولا تكون طعامًا، الطُّرود والطَّعام تكون من حُرِّ المال -سواء صدقات أو هِبَات- وكلُّه خير، وكلُّه أجر، وكلُّه مثوبة، هذا -كلُّه- في الحقيقة- مِن أبواب الخير، ومِن أبواب الأجر والثواب.
لكن: الزَّكاة مُقنَّنة؛ المال يُخرَج مالًا، وزكاةُ الْمَزروعات -كذلك- تُخرَج من الْمَزروعات، وزكاة الغَنَم تُخرَج غَنَمًا، وهكذا.

7. السُّؤال:
ما حكم صِيام من نام من السُّحور إلى المغرب؟
الجواب:
فرق بين أن يكون غلَبه النَّوْمُ، وبين أن يكون تَعَمَّد النَّومَ مِن غير اتِّخاذ الأسباب للاستيقاظ.
مِن ناحية الصِّيام: لا نستطيع أن نُبطِل الصِّيام؛ لكنْ: نقول: لا شكَّ أنه خَدَشَ صومَه، فَضلًا عمَّا هو أعظَمُ وأشدُّ إثمًا؛ وهو الصَّلَوات الَّتي تعمَّد -نحن نتكلَّم عن الْمُتعمِّد-الآن-.. الصَّلَوات الَّتي تعمَّد تركَها وعدَمَ الاستيقاظ من أجلِها؛ هذه طامَّة كبرى! وهذا إثم أعظَم!
هنالك صلاة الظُّهر وصلاة العصر؛ أين هو منها؟!
والرَّسول -عليه الصَّلاة والسلام- ماذا يقول؟ «مَنْ تَرَكَ صلاةَ العَصْرِ؛ فَقَدْ حَبِطَ عمَلُهُ»، وفي رواية أخرى: «مَنْ تَرَكَ صلاةَ العَصْرِ؛ فَكَأَنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ ومالَهُ»؛ يعني: كالَّذي فَقَدَ أهلَه ومالَه، فإيَّاكَ أن تُضيِّع أجرَك وثوابَك، وأن تُوقع نفسَك بالإثمِ من أجل هذا النَّوم، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾.

7. السُّؤال:
بعض الأئمَّة في المساجد يدعو عند دعاء القنوت: «وقِنَا شَرَّ ما قَدَّرْتَ وقَضَيْتَ»؛ فهل ورد هذا اللَّفظ؟ وهل هو صحيح؟
الجواب:
هذا اللَّفظُ ليس بصحيحٍ -فيما أعلم، وفيما أحفظ-؛ وإنَّما الصَّحيح: «وقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ»، أمَّا «قَدَّرْتَ» -فيما أذكُر، وفيما أعلم-؛ ليس بصحيح.
والحديثُ من حديث الحسَنِ بن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- في «السُّنَن» ؛ قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ، قال: «قُل: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ... وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ». هذا هو.

8. السُّؤال:
نريد منك نصيحة عن اختيار الصُّحبة الصَّالحة، وما صفاتهم؟
الجواب:
الصُّحبة الصَّالحة هي الَّتي تريد لكَ ولا تُريدُ منكَ.
الصُّحبة الصَّالحة هي الَّتي تذكِّرُكَ بالله.
الصُّحبة الصَّالحة هي الَّتي تأخذُ بيدِكَ لِمَا فيه خيرُكَ -في الدِّين والدُّنيا-.
الصُّحبة الصَّالحة هي الَّتي لا تُؤذيكَ.
الصُّحبة الصَّالحة هي الَّتي ترجو لكَ وتُحبُّ لكَ ما تحبُّ لنفسِها.
الصُّحبة الصَّالحة صفاتُها الخيِّرة كثيرةٌ؛ لكنْ: يَكفي منها أن يكونَ لنا ما ذَكَرْنا مِن هذه الصِّفات، ومن هذه المعاني.
ويكفي -أيضًا- أن نتذكَّر قول النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم-: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُؤمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
إذا وجدتَّ صحبةً فيها هذا المعنَى؛ تكفِكَ، وتُغْنِكَ، ولا تحتاجُ إلَى غيرِ ذلك؛ لأنَّه لا أحدَ يُحِبُّ لنفسِه النَّقصَ، ولا أحدَ يحبُّ لنفسِه الخَلَل، فمَن أحبَّ لكَ ما يُحِبُّ لنفسِه؛ فهو خيرٌ كثيرٌ.

9. السُّؤال:
هل حديث: «إنَّ للهِ مئةَ رَحْمةٍ» يدلُّ على الحصر، أم أنه مثل حديث التِّسعة والتِّسعين اسمًا؟
الجواب:
نقول: (حديث التِّسعة والتِّسعين اسمًا) -أيُّها الإخوة في الله- جاءت نصوصٌ أخرى جعلتنا نقولُ بأنَّه ليس دليلًا على الـحَصْرِ.
لكنْ: «إنَّ للهِ مئةَ رَحْمةٍ» يتكلَّم عن قضيَّة غَيبيَّة، وليس عندنا دليل أنَّ الأمر زائد عن ذلك.
والعُلماء يقولون: (العَدَدُ لا مفهومَ له)؛ يعني: أنَّ ذِكْر عدد معيَّن لا يَنفي ما سواه عند وُرودِه؛ فحينئذٍ: العدد يكون لا مفهومَ له.
لكن: عندما يَرِدُ عددٌ ولا يرِدُ ما يُخالِفُه أو ما يزيدُ عليه أو ما ينقُصُ منه؛ فالأصل: أنَّ هذا العدد على ما هو عليه، ويجب أن نؤمنَ به كما ورد.

10. السُّؤال:
هل الوصال بالصِّيام إلى السَّحَر مُستحبٌّ أم مباح؟
الجواب:
نقول: بل هو -فقط- مباح؛ لأنَّ الرسول -عليه الصَّلاة والسلام- أَذِنَ لِمَنْ أراد الوِصالَ أن يُواصِلَ إلَى السَّحَرِ، أمَّا أكثر من ذلك؛ فلا يجوزُ، وهو خاصٌّ بالرَّسولِ -عليه الصَّلاة والسلام- لَمَّا كان يُواصِل ويَنهاهم عن الوِصالِ؛ فسألوه، قالوا: يا رسول الله، فإنَّكَ تُواصِلُ؟ قال: «أَبِيتُ يُطْعِمُني رَبِّي ويَسْقِيني» -صلواتُ الله وسلامه عليه-.

11. السُّؤال:
كيف كان الشَّيخ الألبانيُّ -رحمه الله- في رمضان؟
الجواب:
الشَّيخ الألبانيُّ كان في رمضانَ مثلُه مثلُ أيِّ إنسان مؤمن صالِح -و لا نُزكِّيه على الله-، يحرِصُ على أن يكون يومُ صَومِهِ يومًا مُبارَكًا بالخيراتِ والطَّاعاتِ، والشَّيخ الألبانيُّ -إضافة إلى هذا الصَّلاح العامّ- هو رجل عِلمٍ وعَمَلٍ ودعوةٍ وتقوًى -ولا نُزكِّيه على الله-، بالإضافة إلى ما يقوم به من مُؤلَّفات ومن فَتاوى وإجابة على الأسئلة، فضلًا عن حرصِه على القيامِ، وهو لآخر وقتِه في عُمره وهو يُصلِّي السُّنَنَ كلَّها مِن قيام، هذا يعني -إن شاء اللهُ- مِن عاجل بُشرَى المؤمنِ، و نسأل اللهَ أن يرحمَه وأن يغفرَ له وأن يجمعَنا وإيَّاكم وإيَّاه في جنَّة اللهِ.

12. السُّؤال:
ما الفَرْق بين الزَّيغ والزَّلَل؟
الجواب:
الزَّيْغُ: هو انحرافٌ، الزَّلل: الخطأ، قد أزِلُّ أو تَزِلُّ؛ لكن: نَرْبَأُ بأنفسِنا أن نَزِيغَ أو تَزِيغَ، هذا هو المعنى، وإن كان قد يكون في اللُّغة المعنَى مُتقاربًا؛ لكن: نتكلَّم عن الاصطلاحِ العُرْفيّ بين أهل العلمِ؛ فالزَّلَل أمرٌ قد يُقال بأنَّه -أيضًا- كالزَّيْغِ؛ لكنْ: لا يُستعمَل استعمالَ الزَّيْغ، الزَّيْغُ فيه معنَى التعمُّد ومعنى المخالَفة الصَّريحة للحقِّ ومنهج الحقِّ والكتاب والسُّنَّةِ والصَّواب، أمَّا الزَّلَل؛ فقد يكون نتيجةَ خَلَلٍ في الاجتهادِ، خطأ في القَوْلِ أو الفِعْلِ.




انتهى اللِّقـاء الحادي والثَّلاثون
رد مع اقتباس