عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 10-15-2011, 08:38 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي حكم التدين بعدم وجوب البيعة لولاة الأمر، والخروج عليهم في هذه البلاد.

حكم التدين بعدم وجوب البيعة لولاة الأمر، والخروج عليهم في هذه البلاد.

سئل سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

بعض الأخوة – هداهم الله – لا يرون وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد، فما هي نصيحتكم سماحة الوالد ؟.

فأجاب - رحمه الله تعالى - :

ننصح الجميع بالهدوء والسمع والطاعة – كما تقدم – والحذر من شق العصى، والخروج على ولاة الأمور، لأن هذا من المنكرات العظيمة، هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج دين المعتزلة، الخروج على ولاة الأمور، وعدم السمع والطاعة لهم في غير معصية.
وهذا غلط خلاف ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم -. النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: (من رأى من أميره شيئا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنّ يداً من طاعة).
وقال : (من أتاكم وأمركم جميع، يريد أن يريد أن يشق عصاكم، ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه) فلا يجوز لأحد أن يشق العصا، أويخرج على ولاة الأمور، أو يَدعُوَ إلى ذلك فهذا من أعظم المنكرات، وأعظم أسباب الفتنة والشحناء، والذي يدعو إلى ذلك هذا دين الخوراج، والشاق يقتل، لأنه يفرق الجماعة، ويشق العصا، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر.
والواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة، حتى لا تقع فتنة.

[من شريط بعنوان : "حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين"].

وقال – رحمه الله تعالى - :


[وهذه الدولة بحمد الله، لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج، الذين يكفّرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إنهم: (يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية) وقال: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة) (متفق عليه). والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة].

[من مجموع فتاوى سماحته (4/ 91)]
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس