عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 02-24-2010, 11:16 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

• ذكّرْتَنِي الطعنَ وكُنتُ ناسياً .

- يُضربُ في تذكُّر الشيءِ بغيرهِ .

قال الْمَيْدانِيُّ :

قيل : إنّ أصْلَه أنّ رجلاً حَمَلَ على رجلٍ ليقتله ، وكان في يدِ الْمَحمولِ عليه

رُمحٌ ، فأنساهُ الدَّهَشُ (1) والْجَزعُ ما في يدِه , فقال له الْحاملُ : ألقِ الرُّمْحَ .

فقال الآخرُ : إنّ مَعِي رُمْحاً لا أشعر به ؟! ذكّرْتَنِي الطعنَ... المثلَ .

وحَملَ على صاحبِه فطعنه حتى قتله أو هزمه .

يُقالُ : إنّ الحاملَ صخرُ بنُ مُعاويةَ السُّلَمِيُّ ، والْمَحمولَ عليه يزيدُ بنُ الصَّعِقِ .

وقال الْمُفضَّلُ : أوّلُ من قاله رُهَيْمُ بنُ حَزَنِ الْهِلالِيُّ ، وكان انتقل بأهلِه ومالِه

من بلدِه يريدُ بلداً آخرَ ، فاعْترضهُ قومٌ من بني تَغْلِبَ فعرفوه وهو لا يعرفهم .

فقالوا له : خَلِّ ما معك وانجُ .


قال لهم : دونكمُ الْمالُ ولا تَعْرضوا للحرم (2) .

فقال له بعضُهم : إنْ أردتَ أنْ نفعلَ ذلك فألقِ رُمْحَك .

فقال : وإنَّ معي لَرُمْحاً ؟! فشدَّ عليهم فجعلَ يقتلهم واحداً بعدَ واحدٍ , وهو

يَرْتَجٍزُ ويقولُ :

رُدُّوا على أقرَبِها الأقاصيا ... إنّ لَها بالْمَشْرَفِيِّ (3) حاديا

وذكّرَتنِي الطعنَ وكنتُ ناسياً .
________________________

(1) الذهول والحيرة .
(2) حرم الرجل : ما يقاتل عنه ويحميه . [ المعجم الوسيط ] وأراد هنا أهله .
(3) قال في " العُباب " : السيوفُ الْمَشْرَفِيّةُ : منسوبةٌ إلى مَشارِفِ الشام . قال أبو عُبَيدةَ : هي قُرىً من أرضِ العربِ , تدنو من الريفِ ، يُقالُ : سيفٌ مَشْرَفِيٌّ , ولا يُقال : مَشارِفِيُّ .
رد مع اقتباس