عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-31-2015, 07:25 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



خبث إدارة الجامعة الأميركية في محاولتها فرض دخول المسلمين للكنيسة سنة 1909م،
وحقيقة منشور الحكومة العثمانية التي أخفته؟!

جاء في كتاب ((البيارتة، حكايات أمثالهم ووقائع أيامهم)) ( ص 607) للأستاذ عبد اللطيف فاخوري، أن عمدة الكلية الأميركية طلبت سنة 1909 م من الطلاب كافة – بما فيهم المسلمون – الدخول إلى كنيسة الجامعة، ويبدو أن ذلك كان بهدف تعليم اللاهوت، وقد هددت الكلية مَن لا يمتثل إلى الأمر المذكور بإخراجه من المدرسة! إلّا أن الطلاب المسلمين – على ما ذكرته صحيفة الاتحاد العثمانية في حينه – رفضوا الامتثال للأمر المذكور، وقرروا قائلين: لا ندخل ولا نخرج، أي لا ندخل إلى الكنيسة ولا نخرج من الجامعة، وذهب وفد منهم قابل والي بيروت الذي قيل إنه استصوب رأيهم، وذكر في حينه أن حجة الطلبة تمثلت في أن ما طلبته العمدة يتعارض مع حرية العقيدة، وأنه لا يحق للعمدة سنّ نظام من نفسها ما لم تصدّق عليه الحكومة، وأنهم يعتبرون الكلية أميركية بالاسم، وأنها خاضعة للنظام العثماني...

ومن المهم ما ذكرته الصحيفة بعد ذلك – ويقتضي التثبت من حقيقته – من أن أحد الوجهاء أكّد لها أن المنشور الرسمي (الفرمان) الذي أُعطِيَ مِن قِبَل الحكومة العثمانية إلى جماعة من الأميركان في بيروت، صرَّح بأجلى بيان بأنّه متى أصبحت البلدة (أي بيروت) مستعدة للقيام بإدارة الكلية، فإنّ على الأميركان تسليمها للبلدة، بما فيها البنايات والمتحف، وقال بأنّ عمدة الكلية طبعت هذا المنشور في أول سنة من تأسيسها ووزّعته في البلدة ثم أخفته بالكلية.

ويبدو أن الأمر رُفِعَ إلى نظارة الداخلية في الآستانة، فورد تلغراف منها مفاده الموافقة على موقف الطلاب، وأن سفارة أميركا في دار السعادة كتبت إلى قنصل أميركا في بيروت ليبلِّغه إلى إدارة الكلية.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس